حدثني شيخي فقال …كان خنبقة رجلا وحدويا مزواجا يحب الخلط، فسألته يوما: كم معك من النساء؟ فقال: ثلاث، حضرمية، وجنوبية، ويمنية، بهن تزول الغمة وتعلو الهمة وتجتمع الأمة، فقلت: وماذا عن الرابعة؟ قال: تلك أدخرتها للوحدة العربية!!! فوثب عليه شبنقة قائلا: ياعدو الله أظنك بالوحدة الإسلامية واقع لامحالة في التخميس!!! ودخلت ذات يوم محلا لبيع العسل فوجدت به ثلاث جرار معروضة، بها نفس العسل وعليها سعر واحد وتختلف أسماؤها، فسألت صاحبها فقال لي: جعل الله أيامك عسلا، كنت فيما مضى أبيع العسل في جرة واحدة فدخل عليا زبونان فسألاني عنها فقلت: هذا عسل حضرمي، فقال أحدهما: بل هو يمني، وقال الآخر: بل هو جنوبي، فتشاحنا وتخاصما حتى تناطحا وخربا عليا دكاني، فحلفت بعدها أن أضع لكل منهما جرة بإسمه!!! وسمعت أبوكدمة الشفوتي يقول: غناء بلقيس لأغنيتها الجديدة (من ديرتي خير ديرة..من البلاد السفيرة.. في حضرموت المنيرة) هي مؤامرة من العصبة الحضرمية!!! وشطح أحدهم متهما (روتانا) بدعم إستقلال حضرموت، فقيل له: وما دليلك؟؟ قال: إصدارها سلسلة أشرطة غنائية بعنوان (حضرميات)!!! وكنا في بعض مواسم الحج برفقة شيخنا الهمام الضمضام أسد الساحات والمخيمات، فأعجبه الجمع، وحن للخطب والسجع، فأخذ يقول: نحن الحضارمة أهل المجد التليد والذكر الفريد، أهل الحضارة والمنارة ونحن من نشر الإسلام في كل قارة، ولنا كذا وفعلنا كذا وكذا … فقام إليه شيخ من أهل العراق عليه هيبة و وقار وقال: هل لك أن ترينا جواز سفرك؟؟ فسكت شيخنا ولم ينبس بعدها ببنت شفة!!! وسئل سفير يمني بعد تقاعده: ما أكثر أمر أزعجك خلال فترة عملك؟ قال: أكثر مايزعجني هو عندما كنت أتصفح جريدة الصباح فأجد بها إعلانا يقول.. (شاب حضرمي يبحث عن وظيفة مناسبة..).!!! وتفاخر طالب ماليزي وآخر حضرمي، فقال الماليزي: نحن الدولة الوحيدة التي تحولنا منذ الإستقلال من مزارعين إلى صناعيين، فأطرق الحضرمي قليلا… ثم قال: نحن الدولة الوحيدة التي تحولنا منذ الإستقلال من حضارمة إلى يمنيين!!! وقال أحدهم لشيخ حضرمي قد سقطت حاجباه على عينيه: لما كان الحضارمة فيما مضى تبعا -بتشديد الباء- فأصبحوا اليوم تبعا؟؟ قال: لأنه كان فيما مضى بحضرموت رجال لا يتمضمضون إلا بدماء عراقيب الرجال!!!