أعلنت البعثة الروسية التي بدأت التنقيب في عدة مناطق في اليمن وخاصة في حضرموت وحاليا في جزيرة سقطرى قبل عشرات السنين عن اكتشاف هام يعود لما قبل ألفي عام ما قبل الميلاد .. وقالت البعثة الروسية في مؤتمر صحفي عقد بصنعاء أن البعثة اكتشفت موقع اثري هام يسمى كوش في منطقة حجرة التابعة لحديبو عاصمة جزيرة سقطرى يعود إلى ما قبل ألفي عام و يحتوي على عدد من الصناديق الحجرية والخشبية وبقايا أواني فخارية جاري التحقق من صحة المعلومات والأواني الحجرية الموجودة فيه للكشف عن هوية الموقع وأهميته التاريخية الذي سيقود في حالة الانتهاء منه إلى كشف أسرار هامة وتاريخية للمنطقة والجزيرة.. وأشارت البعثة إلى أن الأيام القادمة من أعمال البعثة الروسية اليمنية المشتركة في جزيرة سقطرى ستقود إلى المزيد من الاكتشافات عن هذه الجزيرة وتاريخها العريق وارتباطاتها بالحضارات القديمة كاليونانية. ووصفت البعثة الروسية جزيرة سقطرى بجوهرة المحيط الهندي لما تتمتع به من معالم أثرية وتاريخية وطبيعية نادرة على مستوى العالم ويجب الحفاظ عليها من التدخلات العبثية منوهة أنها قامت بإصدار كتابين باللغة الروسية وسيتم ترجمتهما إلى اللغة العربية والانجليزية خلال العام القادم في مجال " جزر أرخبيل سقطرى، وحضرموت القديمة". ويأتي اهتمام روسيا بالجزيرة مقتصرا فقط على الاهتمامات العلمية ودراسة الطبيعة المتنوعة في هذه الجزيرة التي لا يوجد لها مثيل على مستوى العالم سواء من ناحية النباتات الطبية الموجودة في الجزيرة كدم الأخوين أو الأبحاث والدراسات الاثرية والثقافية باعتبارها أهم المراكز التجارية في العالم القديم، وكذلك دراسة اللغة المهرية والتي تعد أقدم اللغات في العالم وكذلك دراسة التنوع الحيواني الموجود في الجزيرة من طيور وحيوانات نادرة جدا. وقد أعلنت بعثة أثرية بلجيكية- يمنية مشتركة في وقت سابق عن العثور على كهف جبلي يمتد بطول ثلاثة كيلومترات ويضم مجموعة من المباني والمعابد القديمة ، إلى جانب أوان فخارية ومباخر وغير ذلك من الأدوات المرتبطة بأداء الطقوس والشعائر ، ويعود تاريخ هذه المعابد – حسب التحليلات الأولية- إلى القرن الثالث الميلادي، في حين أعلنت الهيئة العامة للآثار والمتاحف اليمنية عن اكتشاف خمس مستوطنات بشرية وست مقابر قديمة تعود إلى حقب تاريخية ضاربة في القدم. يذكر أن وكالة الأنباء اليمنية سبأ نشرت الثلاثاء دراسة قالت إنها تشير إلى أن اليمن هو موطن الإنسان الأول. ونقلا عن موقع أسرار برس جاء فيه " ان نائب عميد كلية الطب بجامعة صنعاء، الدكتور علي محمد الميري، عرض نتائج الدراسة التي قام بها بمشاركة علماء متخصصين من جامعتي فلوريدا الأمريكية وكامبردج البريطانية في مضمار تتبع تاريخ البشرية من خلال الحمض النووي وشريط الجينات الوراثية. وأشار الميري إلى أهم نتائج الدراسة وهي أن العلاقة بين التكوين الجيني للمورثات اليمنية والأفريقية ضعيفة جدا، أي أن الجينات الأفريقية ليست أساس الجينات اليمنية، وان الجينات اليمنية بشكلها المجمل تتطابق بشكل كبير جدا مع الجينات العربية بل إنها أصلها. كما أن الجينات اليمنية تتشابه بشكل كبير مع الجينات الأوروبية والقوقازية وبنسبة اقل مع الجينات الآسيوية والهندية وبقية العالم…وبالتالي فالجينات اليمنية هي الأقدم وهو ما يجعلها أصلا للبشرية. وقال الميري إن الجينات الوراثية لسكان جزيرة سقطرى، هي جينات يمنية أصيلة وليس هنالك تأثيرا يذكر لأية جينات أفريقية أو آسيوية عليها، خالصاً بالتالي إلى الاستنتاج بأن الاعتقاد الذي كان سائدا بانتقال الهجرات البشرية الأولى من أفريقيا إلى اليمن أضحى موضع شك كبير .