أختتم صباح اليوم في مركز بلفقية الثقافي بمدينة المكلا مشروع إعادة أعمار المعيشة المبكر لمحافظتي حضرموت والمهرة والتابع لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي. اختتام البرنامج جاء باحتفالية لتوزيع عدد 88 حافظة لحفظ الأسماك للجمعية السمكية في كل من ( بروم – الشاطئ – الحامي – شحير – الشحر – المجرف – الخور ) وهي المديريات والمناطق الأكثر تضرراً من كارثة الفيضانات التى شهدتها حضرموت والمهرة عام 2008 . وهي الكارثة التي أدت إلى تشريد نحو 3000 أسرة أي ما يقارب من 20000- 25000 شخص ، حيث خسر ما يقارب 447 صياداً معداتهم البحرية ، في الوقت الذي قدر فيه عدد المكائن البحرية المدمرة بنحو 218 مكينة . حفل الاختتام وتوزيع الحافظات والذي حظي برعاية كريمة من قبل السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ممثلة بالسيد / خالد سعيد الديني محافظ المحافظة ، جاء ليكمل بذلك سلسلة من المساعدات والدورات التدريبية التي قدمت للصيادين في محافظتي حضرموت والمهرة . وفي كلمته رحب محافظ محافظة حضرموت الأخ / خالد سعيد الديني ، بالجهود المبذولة والتي بذلها مشروع إعادة الأعمار المعيشية المبكر لحضرموت والمهرة ،والتابع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي (UNDP ) ، والخدمات التي قدمها للصيادين المتضررين من كارثة فيضانات عام 2008 , مشيراً إلى إن هذه الحافظات التي سيتم توزيعها اليوم ستكون من نصيب الجمعيات النموذجية لصيد الأسماك . وأكد محافظ حضرموت على أهمية أن يقوم الصيادين الذين تلقوا التدريب في الدورات السابقة إلى نقل ما تعلموه من مهارات إلى زملائهم الصيادين ، مشيراً إلى الدور البارز والمهم الذي يقوم به الصيادين لخدمة وتوفير احتياجات المستهلكين . مؤكداً على أن السلطة المحلية لم ولن تسكت في أي يوم من الأيام عن أي قضية تمس الصيادين وعلى جميع الأصعدة ، داعياً الصيادين إلى الالتزام بكافة القوانين واللوائح التي تنظم عملية الاصطياد السمكي . من جانبه أبدى الأخ " عمر سالم قمبيت " رئيس الاتحاد التعاوني السمكي في محافظة حضرموت ، عظيم شكره وامتنانه لمشروع إعادة الإعمار المعيشية المبكر لحضرموت والمهرة ، ولقيادات السلطة المحلية لكل ما قدموه ويقدمونه من خدمات وتسهيلات ودعم لقضايا الصيادين ، وشدد في كلمته على أهمية مثل هذه المشاريع التي تستهدف الصيادين والمتضررين من أحداث كارثة الفيضانات 2008 ، مشيراً إلى إن هنالك العديد من الدورات التدريبية التي قدمها المشروع والتي استفاد منها 28صياداً ، وهؤلاء سينقلون تجربتهم وما تعلموه إلى بقية أعضاء الاتحاد والذين يقدرون بأكثر من 21ألف صياد ينطوون في أطار 27 جمعية سمكية ،وهم يمثلون نسبة 35 % من سكان محافظتي حضرموت والمهرة . وقال رئيس الاتحاد إن هذه الدورات كانت متخصصة في جانبين أساسيين : الأول ويكمن في صيانة القوارب والثاني في صيانة المكائن البحرية ، وهذه من أبرز المشاكل التي يعاني منها الصيادين . وشدد على أهمية التعاون والاهتمام التام الذي يبذله وزير الثروة السمكية السيد "عوض سعد السقطري " مع قضايا الصيادين ، مؤكداً في كلمته إلى ألقاها إلى إن هنالك توجه من قبل وزارة الثروة السمكية على منع وإيقاف الاصطياد في كل من البحر العربي والبحر الأحمر حتى يتم دراسة المخزون السمكي فيهما . السيد عبد الرحمن أحمد باصالح ممثل شركة " تكنوسي للمعدات البحرية " قال في كلمته إن الحافظات التي قدمتها شركته تأتي طبقاً للمواصفات الأوربية المقررة , وإن هذه الحافظات ستساهم بشكل كبير في حفظ الأسماك وعدم ائتلافها ، مشيراً إلى أن شركة " تكنوسي للمعدات البحرية " تعتبر شركة متخصصة في مجال المعدات البحرية على مستوى الشرق الأوسط والخليج العربي واليمن خاصة . وأبدى " باصالح " على استعداد شركته على دعم وتعزيز التعاون بينها وبين السلطة المحلية من أجل تطوير قطاع الأسماك والاصطياد في كل من حضرموت والمهرة . أما المهندس " عوض أحمد بن هامل " مدير مشروع إعادة الإعمار المعيشية المبكر لمحافظتي حضرموت والمهرة فقد أكد إن المشروع لم يقتصر فقط على توزيع هذه الحافظات والتي تقدر بعدد 88 حافظة أسماك ، بل إن المشروع كان قد علم على توزيع نحو عدد 40 جهازاً كاشف أسماك لعدد 40 صياداً تقليداً ، كما قام بتدرب عدد 15 من أبناء الصيادين على صيانة المكائن البحرية ، كما تم تدريب نحو عدد 13 من أبناء الصيادين في صيانة القوارب البحرية ، بالإضافة إلى القيام بدورة تدريبية حول قانون الحفظيات والتعاونيات ، وكذلك العديد من الأنشطة التي كذلك شملت مجال القطاع الزراعي . وقال " بن هامل " إن هذا النشاط هو أخر نشاط للمشروع , مؤكداً على إن هنالك رغبة في إلا دارة العامة صنعاء لإيقاف المشروع ، والبحث عن بدائل أخرى ولكننا أصررنا على تنفيذ المرحلة الأخيرة منه , مشيد بدور شركة " تكنوسي للمعدات البحرية " وثقتها في أدارة المشروع من خلال تقديم لهذه الحافظات رغم إن الأموال المخصصة لها لاتزال موجودة في صنعاء ولم يتم صرفها بعد . وأكد في أخر كلمته على شكره لتعاون السلطة المحلية في حضرموت على كل ما قدموه من دعم أنعكس إيجاباً على نشاط المشروع والتناغم الذي كان قائماً بين المشروع والسلطة , مشيراً إلى ارتياح صندوق الأممالمتحدة من طريقة التعامل السلطة في حضرموت مع المشروع . من جانبه شدد المهندس " سعيد صالح النقيب " مدير عام الهيئة البحرية للمصائد البحرية بحضرموت على أهمية هذه المشروع لما يمثله من دعم لفئة الصيادين الذين يعتبرون الأكثر فقراً في المجتمع اليمني ، متطرق إلى شكر الهيئة للمشروع على منحها حافظتين للأسماك ستقدم لمختبر الهيئة ، وهو ما سوف يساعده في عمليات الفحص البيولوجي ، وفحص المياه في الأسماك . هذا ومن المتوقع إن يتم افتتاح هذا المختبر الممول من قبل البنك الدولي والاتحاد الأوروبي في مطلع العام المقبل . بدوره طالب الأستاذ " عبد الله رمضان " نائب المدير العام لمكتب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بحضرموت على ضرورة أن تعمل الجمعيات التي سوف تحصل على هذه الحافظات إلى الاهتمام بها والاستفادة منها وتسجيلها ضمن أوصل هذه الجمعيات وفق التكلفة التقديرية لهذه الحافظات المقدمة من قبل المشروع .
