حدثني شيخي فقال.. أنا أبخص منكم بالرجال..ففروا ببناتكم من الرجل المولعي فراركم من الأسد، ومن أراد أن تطلق أبنته بعد تزويجها فليزوجه! قلت: أصلح الله شيخنا وأتم عليه نعمه ولاسلبه ماوهبه..فما علامته؟ قال: إصفرار أسنانه وأرتخاء شدقيه!!! وقال إبن طقطقة: لاتفرحن بمن وعدك بشئ حتى تعلم حاله حين وعدك، ودقق النظر الى شدقيه! فإن كان منتفخ قارح وفي النشوة سارح، فلحس كوعك أقرب إليك من أن يصدقك!!! ومر شيخ حضرمي وهو معتجر بفضل ردائه بجماعة من المناضلين وهم يتعاطون القات.. فأمسكوا عن الحديث مهابة له فقال لهم: فيما كنتم تتحدثون؟قالوا: في الثورة والنضال.. قال: قبح الله من سلمكم رسنه وأولاكم أمانته، إمرأتي طالق إن فعلتم شيئا وهذه الأوراق في أشداقكم!!! وكان هناك قاضي يقول: إثنان لايدخلان علي، ولاتقبل شهادتهما عندي، وهما ليس بثقة ولاعدول..مقوت ومولعي! قلت: لو علم حالنا اليوم لوضع على بابه كلبين شرسين يذود بهما عن حياض المحكمة!!! وأخبرنا خنبقة قال: كنا فيما مضى نعد القات من المخدرات فأصبحنا اليوم نعده من الخضار!!! وخطب شيخ حزبي فقال بضرورة الخروج والتظاهر في كل جمعة حتى إقالة الفسدة وإزالة الفساد فقيل له: أما ترى القات فساد يستدعي الخروج في مظاهرات لمنعه في حضرموت؟ قال: أخاف أن يكون في ذلك خروج على ولي الأمر!!! وسمعت أحدهم يقول: إن كان الخمر إثما وبه منافع للناس وهو محرم أفلا يكون القات محرما وهو إثم ولا منافع له؟ و والله اني عاقرت الخمر عشرون سنة، وكنت أمينا فلما تعاطيت القات سرقت حتى قوت عيالي!!! وأستأجر أبوكدمة الشفوتي بيتا في حضرموت يطل على سوق القات، فكان إذا أصبح نظر إليه من شرفته! فقالت له إمرأته: مالك وسوق القات كل صباح؟ قال: أنظر .. فإن رأيت السيارات قد وصلت محملة بالقات علمت أننا مازلنا بخير!!! وأخبرنا بعرورة قال: سألت أحد رجال الأمن لم لا تهاجمون أسواق القات (والذي تعده منظمة الصحة العالمية من المخدرات) كما تهاجمون أوكار الخمر والحشيش؟؟ فقال لي: لأن القات يباع علنا في الأسواق، ونحن لانهاجم الا الأوكار!! قال: فعجبت من قوله حتى وسوس لي الشيطان بفتح محل على الشارع لبيع الخمر والحشيش!!! وقال أحدهم: لايجتمع القات والبراقع في بلد واحد الا فسد، فامنعوا أحدهما حرصا على نسائكم!! فقيل له: أتدعوا للسفور قاتلك الله؟؟ قال: معاذ الله ولكني كنت أظن أن النساء لا يأكلن القات، حتى ذهبت الى بلاد اليمن، فأكتشفت أنهن يتعاطينه من تحت البراقع!!! وكان أبوطعجة رجلاً مولعياً يحب المواشي، وله خروف إسمه "ميمون" يحبه حبا جما، فأبتلي الخروف بأكل القات لقربهم من سوقه، فكان يبيت ليله يمأمأ فلا هو ينام ولاترك أبا طعجة ينام، حتى رق له قلب صاحبنا وأشفق عليه مما فيه.. فوجدته يوما في مظاهرة تطالب بمنع القات فقلت له: أتنافق الناس ياعدو الله؟ قال : لا والله ولكني أطالب بمنعه شفقة على ميمون!!! اللهم رقق قلب محافظنا على ميمون.