تعرض المحامي محمد صالح سعيد بامحيسون لمحاولة اعتداء من قبل ثلاثة صوماليين ظهيرة يوم الاثنين الماضي أثناء ما كان يتواجد بالقرب من بنك اليمن والكويت . وقال المحامي المجني عليه في شكواه لهنا حضرموت إن المعتدين كانوا يستقلون دراجة نارية حيث كانوا يتعقبونه وزميله لفترة طويلة قبل إن يعتدوا عليه ، وقال إن الأحداث بدأت بقيام المعتدين بتعقبه إلى مطعم داوُد،ثم واصلوا تعقبه بعد ذلك حتى توقف بالقرب من بنك اليمن والكويت لإنزال صديقه لشراء بعض الاحتياجات من سوق المركزي للسمك والخضار. وأكمل قائلاً إنه وفور نزول صديقي من السيارة حتى قام أحد المعتدين الصومال بالوقوف إلى جانبي من خارج السيارة متحججاً بأنه يريد مسح السيارة ، حينها لاحظت إن أحدهم وهو شريك المعتدي يحاول فتح الباب الخلفي للسيارة بالقوة ، و وجدت أنه كان يحمل بإحدى يديه سكيناً، حيث يبدو إنه كان يريد تهديدي به من الخلف ، ولكن لحسن الحظ كان الباب مغلق من الداخل. وما أن عجز المعتدي الثاني عن فتح الباب حتى حاول إن يضربني بالسكين إلا أنه وللحمد لله تجنبت الضربة ، وكل هذا حصل أثناء ما كنت في نزاع مع المعتدي الأول والذي قام بسرقة جوالي ومحفظتي المالية التي كان بداخلها مبلغ مالي يقدر ب 30 ألف ريال يمني ، كنت قد استلمتها صباح نفس اليوم كمقدم لأتعاب قضية أترافع عنها. وأضاف قائلاً إنه وبعد تجنبه للضربة التي حاول المعتدي الثاني تسديدها إليه قام بالصراخ مستنجداً بالمارة في الشارع وإنه قام بدفع باب المركبة بقوة وهو ما أدى إلى اختلال المعتدي الأول وسقوطه في الأرض، حينها قام المعتدي الثاني بالهروب ومعه المبلغ المالي والجوال الذي كان المعتدي الأول قد قام بسرقتها منه وإعطاؤها له . وما أن بدأ بالصراخ حتى قام المارة بالاستجابة لصراخه و قاموا بإلقاء القبض عليه وتسليمه لمركز شرطة باعبود ، والتي بدورها قامت بالقبض على المعتدي الثاني الذي فر هارباً ، بينما لم تتمكن حتى الآن من القبض على الشريك الثالث والذي كان يقود الدراجة النارية. وأثناء التحقيقات اعترف المتهمين والذين كان أحدهم في حالة سكر وتخدير أثناء قيامه بالاعتداء، بأنهم يشكلان جزء من عصابة مكونة من 14 فرد جميعهم من الجنسية الصومالية ، وإنهم متخصصين في عمليات السرقة والسطو المسلح. ورفض المجني عليه قيام شرطة مركز باعبود تحويل القضية إلى النيابة العامة ، مطالباً بتحويلها إلى النيابة المتخصصة كون المعتدين من الصومال الذين لا يمتلكون أي إثباتات أو بيانات شخصية، وإنهم دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية بالإضافة إلى أنهم قد يستخدمون في تنفيذ عمليات إرهابية داخل البلاد الجدير ذكره إن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها فقد تم تسجيل العديد من الحالات المشابهة ،كما تعرضت الكثير من سيارات المواطنين للسرقة أثناء وقوفها في نفس المنطقة التي تشكل موقعاً استراتيجيا للعمل التجاري والاستثماري ، حيث يقع فيها بالإضافة إلى السوق المركزي للسمك والخضار عدد كبير من المحال التجارية الكبيرة من بينها الهايبر مول , ورغم تسجيل العديد من تلك الحوادث والتي غالباً ما يرتكبها الصومال ،إلا إن الأجهزة الأمنية لم تتمكن حتى من إلقاء القبض على منفذي تلك القرصنة البرية.