حملت التصريحات الأخيرة للرئيس السابق علي صالح تلميحات بالانسحاب من المؤتمر الوطني للحوار المزمع عقده في مارس القادم بسبب ماوصفه تعنت المشترك ، ومحاولة فرض الوصاية على كل ماهو مؤتمري . ويلوح حزب المؤتمر الشعبي العام مؤخراً بالإنسحاب من حكومة الوفاق الوطني ، ومقاطعة مؤتمر الحوار في حال استمرار هذه الأوضاع. وأكد الحزب أنه أقر التحضير لإجتماع مستقل لمناقشة مقترح عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام ياسر العواضي الذي طالب فيه الانسحاب من حكومة الوفاق. وقال رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح، أن مؤتمر الحوار الوطني لن ينعقد في موعده، بسبب تعنت اللقاء المشترك، واستمراره في محاولة فرض وصايته على المؤتمر الشعبي العام. وأضاف صالح "يروج المشترك لخلاف بيني وبين الرئيس عبدربه منصور هادي، فيما الحقيقة أننا لا نتواصل حتى نتفق أو نختلف، فنحن في النهاية حزب له مؤسساته، وأي خلافات هي طبيعية حول الآراء والمواقف وفي النهاية تتخذ المؤسسات القرار الذي يلزم الجميع بغض النظر عن اختلافاتهم". حسب ما ذكرت وكالة خبر للأنباء التي يمتلكها صالح. وذكر موقع المؤتمر نت أن صالح رأس أمس الأربعاء اجتماعا للجنة العامة لحزب المؤتمر وحلفاؤه. وأشار إلى أن المؤتمر الشعبي العام وحلفائه أدانوا محاولات رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة إقصاء نائب وزير الإعلام عبد محمد الجندي من حضور إجتماعات الحكومة في حال غياب وزير الإعلام، واعتبرت ذلك التصرف خرقاً للوفاق الوطني وتطاولاً على صلاحيات رئيس الجمهورية كون نائب وزير الإعلام معين بقرار رئيس الجمهورية وليس موظفاً عادياً. وكانت مصادر أكدت إن الإرياني غادر صنعاء احتجاجا على قيام الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام برئاسة علي عبدالله صالح بتقديم أسماء ممثلي المؤتمر في مؤتمر الحوار الوطني دون الرجوع إلى الإرياني أو استشارته رغم أنه الموكل بملف ترشيح الأسماء.