كانت فترةً حافلةً بالكذب والتزوير تلك التي بدأت بيوم 21 من فبراير ولن تنتهي ببدء الحوار الوطني..على معظم القنوات الفضائية اليمنية بخصوص أحداث حضرموتوعدن، بدءً من احتفال عدن بيوم تنصيب هادي، مروراً بالعصيان المدني في مدن الجنوب وانتهاءً بالحالة الراهنة المستمرة الغير مستقرة.. وأبدأ من حيث صلى الرئيس هادي الجمعة في عدن الأمن والأمان. فبعد أحداث عاصفة سقط فيها قتلى وجرحى، والمدينة تغلي، جاء الرئيس وصلى في الشارع! بينما هو في عاصمة الدولة لايستطيع أن ينزل الشارع منذ أن أصبح رئيساً! فكيف بصلاة جمعة!! فكيف يصلي في منطقة يدعي المرجفون كذباً وزوراً أن بها حراكاً مسلحاً!! وعلى ذكر سيرة الحراك المسلح الذي تحاول بعض قنوات الكذب ترويجها.. فهي إحدى الافتراءات التي تُسوقها القنوات الفضائية اليمنية بألوانها المختلفة.. ولعل المتابع يعجب، كيف يدعون بوجود حراك مسلح في الجنوب، ولاتهزهم شعرة حين يعلنون جهاراً نهاراً أن مسلحين يفجرون أنابيب النفط والغاز عشر مرات بعد كل أكل.. ثم لايكون ذلك حراكاً مسلحاً!! وبينما كل مدن الشمال تتمطنق الأسلحة وتتجول بها الوجاهات في شوارع صنعاء الرئيسة بل ويستخدمونها حين يحتاجون، ولايسمى ذلك حراكاً مسلحاً.. هل فقط لأن الجنوبيين يجب أن يظلوا مقصوصي الجناح!! وعل أعتاب (الحوار الوطني) بوصفه فرصة لن تتكرر!! تم توفير 60 ألف جندي لتأمينه، واني لأعجب كيف لدولة عاجزة عن تأمين أبراج الكهرباء وأنابيب النفط والغاز، أن تُؤمّن نتائج ذلك الحوار!! وسلامٌ مربع للحوار..