قال مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس إن الاضطرابات في جنوب اليمن ما تزال مستمرة بينما تتنامى دعوات الانفصال يوماً بعد يوم. وقدم بنعمر إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي الذي عقد جلسة مغلقة اليوم في نيويورك. وقال في إحاطته التي نشر مقتطفات منها في صفحته على الفيسبوك ان حركة عصيان مدني تستطب أعداداً كبيرة من الناس إلى الشوارع في الجنوب، كما سئم الشعب هناك «بعد نحو عقدين من التمييز والقمع وعدم معالجة المظالم المشروعة» وبات يشكك في وعود الإصلاحات. وأضاف «كثير من اليمنيين يتفقون على حل القضية الجنوبية مفتاح لنجاح العملية الانتقالية في اليمن». ولفت إلى غياب بعض فصائل الحراك في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي بدأ قبل نحو نصف شهر، وان الذين شاركوا فيه «انضموا بحذر، متوقعين أن يتعاطى المؤتمر مع مصالحهم بنزاهة واحترام، بما في ذلك مطالبات البعض بالانفصال». وقال جمال بنعمر إنه ما يزال يتواصل مع قيادات جنوبية ليست مشاركة في الحوار، لكنها «أكدت مراراً أن الوسيلة الوحيدة للحل هي عبر الحوار»، كما «أكدوا لي نبذهم العنف». داعياً الحكومة اليمنية إلى اتخاذ إجراءات فورية لبناء الثقة في الجنوب لمعالجة المظالم المزمنة للجنوبيين المتعلقة بالمصادرة غير القانونية أو غير المشروعة للممتلكات والتسريح القسري من الجيش والخدمة المدنية.