تمارس حاليا وبشكل كبير ضغوطات على مؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية للسماح بمغادرة الباخرة ( شمس 2 ) وعدم بقائها بالميناء ، ويتحجج الضاغطون ببعض الحجج والتي منها بأن هذه الباخرة قد غادرت من قبل ولأكثر من مرة دون وقوع أية كوارث ، كما أن العدد الموجود على متن الباخرة لا يعتبر كثيرا مقارنة برحلات سابقة غادر على متنها مسافرون أكثر في العدد ، ثم أن هذه ليست الباخرة الوحيدة التي تنقل المسافرين إلى الصومال بل هناك بواخر أخرى تنقلهم وبشكل رسمي وعبر مكتب الهجرة والجوازات وبأوراق رسمية من جميع الجهات الرسمية والأمنية بالميناء . بعض الحاضرين أثناء إيقاف رحلة الباخرة أبدوا استيائهم من هذا الإيقاف وأن هؤلاء الصومال ليس لهم بديل آخر للسفر لوطنهم وأهلهم إلا عبر هذه البواخر ، وهذه الرحلة انتظرها هؤلاء كثيرا حتى وصلت والبعض سافر من خارج حضرموت ليصل للباخرة المغادرة للصومال والصعود فيها ، كما أنهم يؤكدون أن المسافرين ليس لهم أحد وإن تم منعهم من السفر فأين يذهبون ومَن سيتكفل بهم . الصور المعروضة تظهر وبشكل كارثي حجم الماسأة وقلة المسؤولية وعدم الخوف من الله أولا ثم من الرقيب والمحاسب ، فكيف يتم السماح بمغادرة باخرة كهذه على متنها قرابة مائة شخص مابين نساء وأطفال وكبار سن ، إضافة لطاقم الباخرة ، من المسؤول عن السماح لها وهي تشحن فوق طاقتها بأكثر من مائة طن بضاعة ؟ . ثم هل ستجد هذه القضية اهتمام السلطات المحلية والأمنية بالمحافظة ، وهل ستجد الاهتمام من وزارة النقل ورئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية . هل سيتم التحقيق مع من سمح بمغادرة البواخر السابقة ، وهل ستثير هذه الحادثة قضية البواخر التي غرقت بعد مغادرتها ميناء المكلا خلال الأعوام القليلة الماضية ؟ هل سيكون للمنظمات الحقوقية كلمة فيها ؟ بالله عليكم لو أن الباخرة غادرت وتم الاستجابة للضغوط بالحجج السابقة ثم غرقت فمن سيكون المسؤول عن ذلك . ويبقى التساؤل مطروحا وبقوة ( كانت هذه الباخرة ستغادر مساء أمس وبشكل قانوني ونظامي وبأوراق رسمية وعبر وكالات ومخاطبات نظامية ، فإن كان هذا النظام المتبع ، فكيف لو كانت المغادرة بغير نظام ؟ وكيف يتم الإتيان بهم من الصومال ؟ أسئلة كثيرة مطروحة على طاولة المسؤولين ، فمن سيجيب عليها ؟