استعرض الدكتور عبدالله أحمد باوادي أستاذ العقيدة والأديان المساعد بقسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا يوم أمس الأربعاء بمقر إتحاد أدباء حضرموت بالمكلا (الحرية الدينية في الإسلام ) وذلك من خلال رسالته في الدكتوراه الموسومة ب (حرية الاعتقاد في الإسلام بين مفهوم النص والخطاب الديني المعاصر) والتي قدمها للجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، وقد تناول في المحاضرة مفهوم حرية الاعتقاد في الإسلام والعلاقة بين حرية الاعتقاد وتشريع حد المرتد في الشريعة ومظاهر حرية الاعتقاد لغير المسلمين في المجتمع الإسلامي. موضحا خلالها أن الإسلام أقر حرية الاعتقاد لغير المسلمين في المجتمع الإسلامي من خلال السماح لهم بالبقاء على دينهم وعدم إكراههم على الدخول في دين الإسلام وحريتهم في ممارسة شعائرهم التعبدية وطقوسهم الدينية في أماكن العبادة الخاصة بهم. كما تعرض لتوضيح العلاقة بين مبدأ لا إكراه في الدين وتشريع حد الردة في الإسلام وأنه لا تعارض بينهما على اعتبار أن مبدأ لا إكراه في الدين شرع في حق الكافر الأصلي الذي لم يدخل الإسلام بعد فلا يجوز إكراهه على الدخول في دين الإسلام بينما حد الردة متعلق بالكافر الطارئ الذي يحفظ للأمة والمجتمع الإسلامي دينه ووحدته وأمنه واستقراره. هذا وقد أثريت المحاضرة بالعديد من المداخلات والمناقشات من قبل الأساتذة والحضور الذين أبدوا ارتياحهم من المحاضرة وطرق هذا الموضوع الشائك والذي يحتاج إلى المزيد من الدراسات والأبحاث العلمية.