في الحقيقة ما كنت أود التحدث عن ما يجري من لغط وحديث في الشارع الحضرمي والجنوب عامة حول تلك الدعوة المشبوه والخطيرة وتلك الأبواق الناعقة التي ما انفكت حتى أوجدت لنفسها مكانا للحديث والتصريح وإصدار البيانات لتعريف بنفسها خداعا كخداع الثعلب لفريسته حسب قول الشاعر (أتى الثعلب يوما في ثياب الواعظين = ومشى في الأرض يهدي ويسب الماكرين= ويقول الحمد لله الاهي رب العالمين) إلا بعد ان اطلعت وعن طريق الصدفة لذلك المنشور الشجاع للرجل المناضل عبد الله راجح اليهري نائب رئيس مجلس الحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب الذي يرأسه المناضل عبد العزيز باحشوان الذي يتبع لرئاسة الزعيم حسن باعوم الذي جاء فيه " اني أبرئ دمتي من تلك اللجان التحضيرية لمليونيه 7/7 بالمكلا كبراءة الذئب من دم يوسف مؤكدا بان هذه اللجان لجان حزبية يمنية صرفة وان هذه الدعوة فيها الكثير من الشبهات واني احتفظ لنفسي بتوضيح الصورة للجماهير في وقت لاحق" وأقول هنا شهد شاهد من أهلها. ان ما جاء في حديث القيادي البارز في مجلس الزعيم باعوم " عبد الله راجح اليهري" يؤكد ما ذهب اليه الكثير من المتوجسين في نوايا الدعوة لمليونيه في7/7 بالمكلا تزامنا مع دعوة قوي التحرير والاستقلال بقيام عصيان مدني في عموم محافظات الجنوب وقطعا ان ما ذهب اليه الكثير والقيادي البارز في مجلس باعوم صحيح, كونه مدعوم بكثير من الحقائق الدامغة نورد بعضها على سبيل المثال لا الحصر: 1- ان الدعوة أتت بعد النجاح الكبير لمليونية 21مايو الذي دعاء لها الرئيس الشرعي علي سالم البيض وإعلانه الانتقال بالثورة الشعبية التحررية الى مرحلة متقدمة يكون العصيان المدني عنوانها. 2-التفاف عدد من المكونات المصطنعة والوهمية وتبنيها دعم الدعوة ماديا ومعنويا ولوجستيا 3- تشكيل لجان تحضيرية لهذه المليونية من رؤساء أحزاب يمنية كالاشتراكي اليمني والناصري اليمني والرابطة اليمني وهي موثقة ومنشورة على كافة المواقع الإلكترونية 4- الإعلان بالصوت والصورة قيام مليونيه بحضرموت من قبل المدعو محمد علي احمد رئيس لجنة الحمار اليمني للقضية الجنوبية داعيا الى انجاحها. 5- تبني قيادات وكوادر مخرجات مؤتمر القاهرة الفدرالي الفعالية والمشاركة في لجانها. 6- الإعلان السافر لكثير من مثقفين ورموز فاسدة من الجمهورية العربية اليمنية بتأييدهم لهذه الدعوة أليس كل هذا يؤكد حقيقة لا تقبل الشك بان هذه الدعوة نذير شؤم على أبناء الجنوب والقضية الجنوبية وان أهدافها خدمة وتقوية المتحاورين في الحمار اليمني وأصحاب المشاريع الناقصة من فدراليين وفروع أحزاب يمنية أليس هذا يعدو مسعى خبيث وسيئ لسحب التأييد الشعبي المطلق لشرعية الرئيس علي سالم البيض في تمثل إرادة أبناء الجنوب وتطلعاتهم في التحرير والاستقلال أو ليس هذا إسقاط لدعوة الرئيس علي سالم البيض بالانتقال الى مرحلة جديدة يكون عنوانها العصيان المدني المبرمج والمخطط أو ليس هذه رسالة سلبية للمجتمع الدولي مفادها ان الشارع الجنوبي منقسم على نفسه. إننا على يقين بأن لا مليونية تفوق أو تتجاوز مليونيه 21مايو يوم فك الارتباط التي دعاء لها السيد الرئيس علي سالم البيض ولبتها كل قوي التحرير والاستقلال وجماهير الشعب من المهرة حتى باب المندب وصمت حينها الناعقون والمتاجرون والداعون والراكبون لأنهم يعلموا علم اليقين بأنه لا مكان لهم فيها وإنها مليونيه شرعية شعب الجنوب للرئيس البيض ولم يكتفوا بذلك بل حملة أقلامهم المأجورة معاول الهدم وتشكيك لهذا اليوم العظيم يوم ان أعلن البيض إرادة شعب الجنوب بالخلاص من هيمنة واستقوى المحتل اليمني يردد البعض من دعاة المعرفة والثقافة وبعض الواعظين كلمة وحدة الصف وتوحيد الفعاليات وهو كلام حق مراد به باطل في الحقيقة والواقع كلنا مع وحدة الصف الجنوبي وتوحيد الفعاليات المبني على أسس وضوابط وهدف ثابت لا يقبل التكتيك والمناورة وفسح المجال للاتجار والاستثمار بدماء الشهداء وتضحيات أبناء الجنوب ،فليعلموا اننا سنقف بكل قوة وثبات لكل من أراد العبث بإرادة شعب الجنوب وحقه في التحرير والاستقلال. أخيرا أقولها للأمانة والتاريخ كلمة للزعيم حسن باعوم إذا كان حقا يراد ان يكون زعيما وابا لهذا الشعب وثورته المباركة عليه ان يعلن الغائية لدعوة مليونيه 7/7 وانه لا مليونية بعد مليونية تفويض شعب الجنوب للرئيس علي سالم البيض وسيرى كيف هي الجماهير التي حملته يوما على الأكتاف وهتفت له لا عليه وهي تضمه إلى حضنها الدافئ من جديد وكيف هم الناعقون الانتهازيون يتساقطون كأوراق الشجر في فصل الخريف هل تفعلها قبل ان يتحول الشك إلى حقيقة.