يرفض اللواء علي محسن الأحمر, قائد الفرقة الأولى مدرع المنحلة سابقاً حتى اليوم, تسليم مقر "الفرقة" المقدرة مساحته بنحو 50 ألف لبنة, بما يعادل مليونين و200 ألف متر مربع, للسلطة المحلية بأمانة العاصمة لتنفيذ مشروع "حديقة 21 مارس 2011′′. وكان اللواء الأحمر طرح عددا من الشروط لتسليم مقر "الفرقة" والمنطقة الشمالية الغربية العسكرية, التي كان قائدها, وتم حلها, وبين تلك الشروط تجنيد الآلاف من أنصاره, وتعويضه عن معدات وأسلحة عسكرية قال إنه اشتراها بماله الخاص. وخلال الأشهر الماضية, تم تجنيد أكثر من 20 ألف شخص للواء الأحمر, إضافة الى صرف مبلغ مالي كبير له؛ غير أنه لم يُسلم المقر, كما لم يقم, حتى اليوم, بدور الاستلام والتسليم لقيادة المنطقة العسكرية التي كان يقودها. وقال مصدر عسكري مطلع لصحيفة " الشارع "إن الجنود والضباط التابعين لعلي محسن مازالوا في مقر الفرقة, ولم يتم توزيعهم الى عدد من المعسكرات, أو نقلهم الى موقع عسكري في منطقة "ضلاع همدان" الواقعة غرب العاصمة, كما سبق الاتفاق على ذلك. وأوضح المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, أن أسباباً كثيرة حالت وتحول دون تسليم اللواء الأحمر للقوة العسكرية التي يسيطر عليها, بينها إصراره على إبقاء قوته العسكرية كما هي عليه تحت سيطرته, إضافة الى معارضة عدد من أهالي منطقة "ضلاع همدان" خروج معسكر "الفرقة" الى منطقتهم. وكان اتفق اللواء الأحمر مع الرئيس هادي على إبقاء "الفرقة" تحت سيطرة الأول, بشكل غير معلن, ونقلها الى معسكر في "ضلاع". ونقلت وكالة "خبر" أمس, عن مصدر مقرب من اللواء الأحمر قوله: "إن تسليم مقر الموقع العسكري لقيادة أمانة العاصمة سيتأخر, بسبب عدم استكمال عملية ترقيم نحو 15 ألف جندي من الجنود المستجدين التابعين لقائد الفرقة "المنحلة", باعتبار الأمر أحد شروط ومطالب اللواء علي محسن التي تمت تلبيتها لتُسلم الموقع العسكري لأمانة العاصمة". وكان الرئيس هادي, أصدر, في 10 أبريل الماضي, قرارين قضيا بتعيين اللواء الأحمر مستشاراً لرئيس الجمهورية لشؤون الأمن والدفاع, وأحمد علي عبدالله صالح, قائد الحرس الجمهوري سابقاً, سفيراً لليمن لدى الإمارات العربية المتحدة. كما أصدر قراراً جمهورياً قضى بتحويل مقر "الفرقة" الى حديقة عامة حملت اسم "حديقة 21 مارس 2011م" اليوم الذي أنشق فيه اللواء الأحمر عن نظام الرئيس السابق, علي عبدالله صالح. وكان اجتماع محلي العاصمة صنعاء برئاسة أمين العاصمة, عبد القادر هلال قد أقر "صياغة رسالة ورفعها إلى رئيس الجمهورية لمقابلته بشكل عاجل بشأن تأخر تسليم مقر حديقة 21 مارس