كشفت السلطات السعودية أمس عن آلية جديدة لتشغيل مشروع قطار المشاعر المقدسة في حج هذا العام، تتضمن تشديداً لإجراءات المتابعة لتذاكر صعود الحجاج للقطار عبر البوابات الإلكترونية، فيما تعكف السلطات على دراسة إنشاء خيام مطورة بمشعر عرفات على غرار مخيمات مشعر منى. وذكرت وزارة الشؤون البلدية والقروية أن الآلية الجديدة تهدف إلى تفويج الحجاج إلى محطات القطار في منى ومزدلفة وعرفات في دائرة مغلقة يصعب اختراقها، وبما يضمن عدم وجود أي من الحجاج المخالفين أو غير حاملي التذاكر بمحطات القطار أو تجاوز الأعداد المسموح بها. وتقضي الآلية بنشر أكثر من 1600 شاب وفتاة في جميع محطات القطار في منى وعرفات ومزدلفة لتنظيم تفويج الحجاج من الرجال والنساء مستخدمي القطار. تفويج على دفعات وأوضحت الوزارة، في بيان صحافي، أن الآلية الجديدة تعتمد على تفويج الحجاج على دفعات تتناسب مع الطاقة الإجمالية للقطارات وزمن وصولها إلى محطات المشاعر، للحيلولة دون تكدسهم، إضافة إلى إحكام السيطرة على عمليات التفويج في أوقات الذروة من خلال تدقيق فحص تذاكر الحجاج مستخدمي القطار، والتأكد من صلاحيتها تبعاً لرقم كل قطار وموعد إقلاعه من كل محطة من محطات مشاعر منى ومزدلفة وعرفات بحيث يتم تفويج الحجاج من المخيمات إلى المحطات وفق رحلات مجدولة إلكترونياً، وكذلك أثناء نزولهم من المحطات لأداء المناسك في منى ومزدلفة وعرفات ومنشأة الجمرات في دائرة محكمة. أوقات النقل ويتم تنظيم خدمة النقل بالقطار بما يتناسب مع أوقات الاستخدام حيث يتم النقل في أوقات الذروة (التصعيد والنفرة) بنظام مجموعات من ثلاث محطات مغادرة إلى ثلاث محطات وصول. أما في باقي الأوقات فيجري العمل بنظام المترو العادي (التوقف عند كل محطة) ويتم العمل بنظام التفويج، والتحكم بالحشود على غرار ما تم في منشأة الجمرات الحديثة. تخفيض أعداد من جانبه، أكد وزير الحج السعودي د.بندر بن محمد حجار أن جميع حكومات وشعوب الدول الإسلامية تفهمت وتجاوبت مع قرار الحكومة السعودية تخفيض أعداد الحجاج لهذا العام بسبب مشاريع التوسعة والتطوير الجارية حاليا في المشاعر المقدسة، مشيرا الى ان القرار استثنائي ومؤقت يهدف إلى المحافظة على سلامة الحجاج . وقال حجار، في تصريحات صحافية أمس، إن وزارته خاطبت المسؤولين عن تنظيم شؤون الحجاج في الدول الإسلامية، موضحة لهم أسباب التخفيض مرفقة مع خطابات تسجيل مصورة على قرص مدمج ومترجم إلى عدة لغات، يبيّن توسعة المطاف والتدفق البشري الهائل في صحن الطواف، خاصة يومي 12 و13 ذي الحجة. خيام مطورة على الصعيد ذاته، تعكف السلطات السعودية على دراسة إنشاء خيام مطورة ومقاومة للحريق بمشعر عرفات على غرار مخيمات مشعر منى وذلك على مساحة تبلغ نحو 8 ملايين متر مربع تستوعب نحو 5 ملايين حاج. وقال وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية د. حبيب زين العابدين إن العمل يجري حاليا لتنفيذ مشروع تجهيز مشعر عرفات بخيام دائمة مقاومة للحريق ذات ارتفاعات عالية، مماثلة لما تم تنفيذه بمدينة الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز بجدة، وذلك بمساحة تبلغ نحو 8 ملايين متر مربع تستوعب نحو 5 ملايين حاج، ويمكن أن تستوعب الخيام دورين لتزيد الطاقة الاستيعابية للمشعر بنحو 71 في المئة، بحيث يمكن أن تستوعب أكثر من 8 ملايين حاج مع مراعاة ما جاء بالمخطط الشامل لتطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. فرق أمنية خاصة كشف قائد الأسلحة والمتفجرات في قيادة أمن الحج العميد محمد علي الأسمري عن وجود 12 فرقة أمنية متخصصة في تفكيك وإبطال المتفجرات، منها خمس فرق جهزت في مشعر منى وعلى امتداد شبكة القطارات والبقية في عرفات ومزدلفة خاصة بالمسح والإزالة فقط. وأوضح الأسمري أن هناك 30 فرقة للتفتيش، 15 منها في المواقف الخاصة بالمركبات. وقال إن «قيادة الأسلحة تستخدم أجهزة سونار لكل المغلفات، بالإضافة إلى جهاز تحليل أي مادة يتم مسح عينة منها على الجسم ويتم إدخاله في القارئ الخاص بالجهاز والذي يحدد نوع وتركيب المادة». وأضاف ان جهاز الشم الالكتروني يختص بنفس مهام الكلاب البوليسية، مشيرا الى تواجد مركبات متنقلة تعمل بالأشعة طبقا لبوابات المطار، اذ يتواجد منها قرابة 21 مركبة، وأخرى تحوي 99 قطعة كلها تعمل لكشف الأسلحة والمتفجرات. لقطات ماء زمزم: زار وفد من مكتب «الزمازمة الموحّد» أمس عددًا من مستشفيات العاصمة المقدسة لتوزيع عبوات ماء زمزم سعة لتر ونصف على الحجاج المرضى. جولات ميدانية: كثفت إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة جولاتها الميدانية للمسح الوقائي في حدود مراكز الدفاع المدني بمكةالمكرمة خلال شهر ذي الحجة لهذا العام، حيث بلغت ما مجموعه 307 عمليات مسح ميداني. مكتبات عامة: حدّدت الإدارة العامة للمكتبات في وكالة الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام السعودية 22 مكتبة عامة في مختلف مناطق المملكة للمشاركة في تقديم خدماتها لضيوف الرحمن. لوازم طبية: وفرت إدارة الإمداد الطبي الأدوية واللوازم الطبية والمخبرية لجميع المرافق الصحية في العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة، وجندت طاقاتها البشرية والمادية كافة من أجل تقديم خدمات متميزة للحجيج.