كشفت مصادر عن جهود أممية تبذل لثني وفد الحكومة عن قراره تعليق مشاركته في جلساتها، بسبب ما اعتبره عدم التزام الطرف الآخر بالمرجعيات الدولية المتفق عليها. ويبذل المبعوث الاممي إسماعيل ولد الشيخ جهود كبيرة من خلال اللقاءات الثنائية التي يجريها إلى تذليل الصعوبات التي أفضت إلى تعليق مشاركة وفد الحكومة في المشاورات بعد مضي نحو شهر على انطلاقتها برعاية الأممالمتحدة ومحاولة استئنافها من جديد عبر تقريب وجهات نظر الطرفين المفاوضين إزاء القضايا الرئيسية المطروحة على جدول الأعمال. ومن المنتظر أن يلتقي ولد الشيخ أحمد في وقت لاحق اليوم وفدي أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام للتأكيد على الالتزام بالمرجعيات المتفق عليها وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية إلى جانب مخرجات الحوار الوطني الشامل. وتأتي لقاءات المبعوث الأممي بعد يوم من اجتماعه والوفود اليمنية بشكل منفرد مع أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي حث الأطراف اليمنية على مواصلة المشاورات للتوصل إلى نتائج إيجابية تسهم في تحقيق السلام المنشود الذي يحفظ لليمن أمنه واستقراره وسلامة أبنائه. وكان وفد حكومة اليمنية قد أعلن أمس الأول تعليق مشاركته في المشاورات احتجاجا على "رفض وفدي أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام الالتزام بالمرجعيات والشرعية والانسحاب وتسليم السلاح والتدابير الأمنية المتعلقة بها خلافا للالتزامات والمطالب التي فرضها عليهم قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 ". واشترط الوفد عودته للمشاورات تقديم وثيقة تتضمن موافقة الوفدين على ثوابت البنود الستة للحوار والتي تتمثل في القرار 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وبالاعتراف الكامل بالشرعية وكذلك الالتزام بأجندة مشاورات (بيل) والنقاط ال 5 التي تحدد في ضوئها جدول الأعمال والإطار العام للمشاورات ومهام اللجان. وأكد في الوقت ذاته أنه باق في الكويت عدة أيام إلى أن يجري تقديم ضمانات بالالتزام بثوابت الحوار وكذلك، لإتاحة فرصة جديدة للمبعوث الأممي لمواصلة جهوده لإلزام وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام بالمرجعيات المتفق عليها.