مفاجأة وشفافية..!    تحرك نوعي ومنهجية جديدة لخارطة طريق السلام في اليمن    الدوري الايطالي ... ميلان يتخطى كالياري    "هذا الشعب بلا تربية وبلا أخلاق".. تعميم حوثي صادم يغضب الشيخ "ابوراس" وهكذا كان رده    فوضى عارمة في إب: اشتباكات حوثية تُخلف دماراً وضحايا    شاهد.. شخص يشعل النار في سيارة جيب "جي كلاس" يتجاوز سعرها مليون ريال سعودي    القوات الجنوبية تصد هجوم حوثي في جبهة حريب وسقوط شهيدين(صور)    عاصفة مدريدية تُطيح بغرناطة وتُظهر علو كعب "الملكي".    الدوري المصري: الاهلي يقلب الطاولة على بلدية المحلة    الحوثيون يطورون أسلوبًا جديدًا للحرب: القمامة بدلاً من الرصاص!    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    بعد فوزها على مقاتلة مصرية .. السعودية هتان السيف تدخل تاريخ رياضة الفنون القتالية المختلطة    بلباو يخطف تعادلًا قاتلًا من اوساسونا    نهاية الحوثيين : 4 محافظات تُعلن تمردها بكمائن قبلية ومواجهات طاحنة !    كوابيس أخته الصغيرة كشفت جريمته بالضالع ...رجل يعدم إبنه فوق قبر والدته بعد قيام الأخير بقتلها (صورة)    إطلاق سراح عشرات الصيادين اليمنيين كانوا معتقلين في إريتريا    أطفال غزة يتساءلون: ألا نستحق العيش بسلام؟    الاحتجاجات تتواصل في الحديدة: سائقي النقل الثقيل يواجهون احتكار الحوثيين وفسادهم    شاهد:ناشئ يمني يصبح نجمًا على وسائل التواصل الاجتماعي بفضل صداقته مع عائلة رونالدو    مصر تحمل إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع في غزة وتلوح بإلغاء اتفاقية السلام    احتكار وعبث حوثي بعمليات النقل البري في اليمن    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    المبيدات في اليمن.. سموم تفتك بالبشر والكائنات وتدمر البيئة مميز    السلطة المحلية بمارب: جميع الطرقات من جانبنا مفتوحة    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    سلطة صنعاء ترد بالصمت على طلب النائب حاشد بالسفر لغرض العلاج    توقعات بارتفاع اسعار البن بنسبة 25٪ في الاسواق العالمية    مقتل شاب برصاص عصابة مسلحة شمالي تعز    اختتام دورة مدربي لعبة الجودو للمستوى الاول بعدن    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    اليمن يرحب باعتماد الجمعية العامة قرارا يدعم عضوية فلسطين بالأمم المتحدة مميز    القيادة المركزية الأمريكية تناقش مع السعودية هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية مميز    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل الأمني بمحافظة أبين    في لعبة كرة اليد: نصر الحمراء بطل اندية الدرجة الثالثة    أمين عام الإصلاح يعزي رئيس مؤسسة الصحوة للصحافة في وفاة والده    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    تأملات مدهشة ولفتات عجيبة من قصص سورة الكهف (1)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    مقتل وإصابة 5 حوثيين في كمين محكم شمال شرقي اليمن    قوات دفاع شبوة تضبط مُرّوج لمادة الشبو المخدر في إحدى النقاط مدخل مدينة عتق    تعرف على نقاط القوة لدى مليشيا الحوثي أمام الشرعية ولمن تميل الكفة الآن؟    هل الموت في شهر ذي القعدة من حسن الخاتمة؟.. أسراره وفضله    25 ألف ريال ثمن حياة: مأساة المنصورة في عدن تهز المجتمع!    اكلة يمنية تحقق ربح 18 ألف ريال سعودي في اليوم الواحد    الذهب يتجه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ 5 أبريل    وفاة وإصابة أكثر من 70 مواطنا جراء الحوادث خلال الأسبوع الأول من مايو    في رثاء الشيخ عبدالمجيد بن عزيز الزنداني    بسمة ربانية تغادرنا    بسبب والده.. محمد عادل إمام يوجه رسالة للسعودية    عندما يغدر الملوك    قارورة البيرة اولاً    رئيس انتقالي شبوة: المحطة الشمسية الإماراتية بشبوة مشروع استراتيجي سيرى النور قريبا    ولد عام 1949    بلد لا تشير إليه البواصل مميز    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين    الدين العالمي يسجل مستوى تاريخيا عند 315 تريليون دولار    وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مميز    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مذكراتي من حصار صنعاء (6)
نشر في حشد يوم 07 - 02 - 2011


الحلقة االسادسه عشر
شهيد الشئون العامة …
بدأ الناس يشترون حاجياتهم اللازمة بعد توفير الغذاء والمواد الأخرى مثل الجاز وغيره من الأشيئا التي تم توفيرها .. المدافع التي كانت تضرب من خلف التلال إلى المطار الشمالي أسكتتها قواتنا وكانت لها بالمرصاد .. وتحقق انتصاراً جديداً نحو الشرق .. حيث تم الاستيلاء على بعض جبال بني حشيش لتامين العاصمة وتخرج صحيفة الثورة بثوب جديد تحمل العناوين البارزة في انتصار جديد لقواتنا المسلحة والأمن والقوات الشعبية والمقاومة الشعبية وأيضا صحيفة الجمهورية في تعز .. أخرج من مقر عملي .. لأجد الأخ /الرائد نعمان المسعودي .. وبجانبه محفة .. كانت المحفة مغطاة بشال قلت هذا شال الرائد يحيى الكبسي .. أسرعت .. لم أتكلم .. قال الأخ نعمان هذا الشهيد أحمد سالم المعمري .. كنت لا أعرفه جيداً فتحت الشال .. كان الشهيد كما هو لم يتغير.
كنت أظن أن الأخ يحيى الكبسي هو الذي على المحفة نقلناه إلى المستشفى الجمهوري تم واريناه الثرى في مقبرة الشهداء ليكون شهيداً جديداً من شهداء الثورة والجمهورية .. وهكذا قدمت الشئون العامة .. شهيداً من أبنائها .. لقد أعطت الكلمة حلاوتها . قلت للأخ نعمان : لم يكن به إصابة كان سليماً تماماً كيف حدث هذا . قال : كنت في خشم البكرة أنا وفرقة التوجيه المعنوي نغطى أحداث الانتصارات.. وإذا بطلقة من خلف الدشمة ، سقط في وقتها الشهيد كنت أظن أنها مفجر قنبلة انفجرت في حيينها .. وإذا بالملازم أحمد سالم .. يسقط على الأرض .. وفي لحظة سقط الشهيد .. لم يكن به قطرة دم .. عدنا بعدها حاملين معنا الشهيد .. قال: هذه هي الطلقة حيث أن الطلقة اخترقت جدار القلب.. كانت عيار رشاش متوسط .. بعد أن أوريناه الثرى عدت لتجهيز خدمات اليوم .. وبدأت تتراشق النيران .. حول العاصمة .. ليرحل يوم من أيام الحصار .. لكن صنعاء ظلت صامدة قوية كقوة أبنائها المرابطين في كل قمة لا تبخل في تقديم العطاء دائماً من أبنائها .

الحلقة السابعة عشرة..
هجوم مكثف
أسدل الليل بعد يوم من حرارة الشمس والهدوء المخيم على صنعاء .. بدأ الناس يتسائلون عن عدم ضرب المدفع هذا المساء على صنعاء .. ربما خلصت عليه الذخيرة .. ربما الخبير المرتزق أخذ إجازة بعد الانتصارات المتكررة لقواتنا المسلحة ، وتغيب الشمس لترحل عنا وتعود الطيور الباقية إلى أعشاشها .. خرجت كعادتي في إعداد الحراسة الليلة ..
الطلاب اليوم في باب اليمن وشعوب .. العمال عليهم شارع علي عبد المغني والموظفين عليهم شارع جمال.. الحرفيون عليهم القاع .. المواطنون عليهم الصافية والكهرباء..
الساعة الآن الحادية عشرة مساءً .. البرد لازال يزحف على صنعاء برد قارص وحصار كاتم على النفس .. وفي لحظة تدوي الطلقات على عيبان، ومن كل جهة .. قلنا : هذا هجوم على عيبان ..
إشارة من عيبان .. الموقف متأزم يجب محاصرة النيران من الجهة الغربية على رجال المدفعية المرابطين على سفح جبل عصر إصدار التعليمات لرجال المدفعية لعمل غلالات ثابتة .
.. وتؤدي المدفعية مهامها بنجاح .. ومدفع الهون يطلق قذائفه المضيئة لتحدد المهام الثاني لرجال المدفعية لضرب الهدف.
ويقف نقم على أتم الاستعداد لمساعدة عيبان ، اللواء العاشر مع قائدهم طاهر الشهاري تولوا الدفاع عن المنطقة ..
الساعة الآن الثانية بعد منتصف الليل مازال الضرب مستمراً نحو اللواء العاشر المرابط في عصر وهو اللواء الذي ضرب به المثل حيث كانوا أفراداً صغار سناً .. إلا شارة... كيف الموقف الآن ؟) أحسن) جرح العريف مصلح من قوة اللواْء العاشر يجب إسعافه .. هل من أخبار ؟ لا شيء .. وعدت إلى منزلي ..
جلست أراقب الضرب من على المنزل الساكن فيه .. ويهدى الضرب قليلاً .. قليلاً .. ويزداد أحياناً .. ويخيم السكون بعد ليلة من التراشق، لم يبق سوى بعض الطلقات الكاشفة ( للتفتيش ) يجب تبديل الخدمات من أفراد المقاومة.. والذهاب إلى النوم لأخذ راحة ليوم جديد.. لكن النوم قد استعصى ويشعشع الصباح معلناً بداية يوم جديد وخرجنا بعد أن كسر الهجوم عن عيبان ، زرنا اللواء العاشر وأفراد المدفعية المرابطين هناك وعدنا إلى مقرنا ..
هذه هي الشمس نستقبلها كما ودعناها بالأمس، ترسل أشعتها على صنعاء.. ويوم جديد من الحصار وصنعاء الصامدة تغني أغنية ( جمهورية ومن قرح يقرح ).
الوقت من ذهب يجب مواصلة العمل .. لكن يجب أخذ وقت من الراحة..
استمر الضرب حوالي ليلة كاملة على عيبان وعلى حي الإذاعة لم يهدأ الضرب من الطلقات المتقطعة سوى المدفع أو الطلقات الفردية .. جنودنا في المواقع كلهم استبسال وتضحية .. وعزيمة على عزيمة .. كل يوم من الحصار يزدادوا إصرارا على المضي في الطريق الذي رسموه شهداء الثورة والجمهورية والسير في الدرب المعلن من أول يوم للثورة .. في هذا اليوم ظل المدفع يضرب على مناطق متفرقة من العاصمة ، يجب تجهيز قوة إلى نقم وعيبان من إرسال الذخائر والغذاء.. وقبائلنا في المناطق المتضامنة تستعد إلى الأوامر من أجل الانضمام لتجهيز المقاومة للحاق بقواتنا عن طريق عصر والأزرقين ، يجب القيام بدورية حول المنطقة الغربية والمنطقة الجنوبية ومفرق الطرق .. معلومات تفيد أن العدو يخطط بالقيام بهجوم شامل على جميع المواقع .
قال لي وهو ينظر إلى ساعته : يجب تجهيز القوة فوراً
قلت : نعم .. لكن أتعلم بما حصل في نقطة عصر ..
.. لا ..
.. نقطة عصر تعرضت لهجوم . وتم استيلاء على النقطة ..
.. لكن لم نسمع شيئا .
.. قلت اسمع معي هذه الطرفة كان أحد الضباط عائدا من صنعاء يحمل معه ذخائر ومواد في سيارته وصل إلى نقطة عصر أعترضه أحد القبائل .. قال له : أرجع من هنا .. صنعاء سقطت
قال الضابط : إلى أين ارجع ؟
قال القبيلي : إلى حيث ما أتيت .
قال الضباط : أريد الموقع ..
قال القبيلي : أي موقع ..
استغرب الضابط .. هل نقطة عصر احتلت .. في برهة .. فكر الضباط .. وترك السيارة مع حراسة من الجنود وذهب إلى أقرب موقع للمدفعية المرابطة في جبل عصر حاكى لما وقع له وكان الجنود قد أخذوا مواقعهم .
واستعدت قوة لمحاصرة المنطقة وثم اسر الجماعة من القبائل الملكين المرابطين في منطقة عصر.
كانوا يحملون أمر (الإمام ) بأن يكون نقطة وخشبه في نقطة عصر .
قصة لا يصدقها أحد لكن رجال اللواء العاشر والمدفعية كانوا هم الحامين لهذه المنطقة .. وإلى هذا الحد غررت الملكية والمرتزقة بقبائلنا .. حتى تجعل منهم أداة للتخلص منهم .. ثم بدأت الدورية في تمشيط المنطقة .. أخذ الضابط القبائل اللذين أسروهم إلى اللواء وكانت الأضحوكة ، وتم تسليمهم إلى القيادة .
في هذا اليوم بدأت القوة الملكية بعمل كمائن قريبة وبعيدة من صنعاء كما صنعت في قرية الدجاج قرب مطار الجراف عندما أرسلت قوة لمعرفة مدى قوة جيشنا وقدرتها على الصمود
تركت الضابط وقصته ورحت أكتب مذكراتي ليوم جديد من الحصار .


الحلقة التاسعة
)بيت زبطان وبيت بوس )
في هذه الحلقة سأعود بذاكرتي إلى موقف من المواقف التي جعلتني أشهد أن هذا الحدث هو مدفع بيت زبطان الذي كان يضرب على صنعاء وخاصة حي الإذاعة ، حي القصر الجمهوري .. حي الصافية .. باب اليمن وبعض الأماكن المتفرقة .. وبما أن المدفع مكلف في أحياء خاصة به ، إلا أنه خالف ذلك وارتكب مخالفة .. وظل يضرب دون معرفة العمل الموكل له .
في الصباح يضرب وفي المساء يضرب ، هذا اليوم لم يفرق بين الصباح والمساء وظل يضرب طول الوقت ، ظل الناس يتساءلون عن عيبان وظفار الذين تم إعادتهما ولماذا هذا الضرب ، وبعد فتح طريق الحديدة صنعاء .
إذاً أن المدفع غير موجود في بيت زبطان .. وتقوم قوة بتمشيط المنطقة ، حده ، بيت بوس ، بيت زبطان ، قلت لابد من الذهاب إلى هذه المناطق لمعرفة كل شيء على الطبيعة .
انطلقت السيارة نحو بيت زبطان .. كان الوقت ظهراً يجب تمشيط المنطقة وفي ساعة كنا هناك شاهدت ما لم يكن من الحسبان ، شاهدت تلك الأدوات التي كانت تستعمل لتمويه المدفع ، خيام نوع حديث ( تمويه ) هذه الخيام تجعل الفرد يشك أنها خيام فهي بشكل أشجار تماماً ، وجدنا المولدات الكهربائية والدفايات ) الكهربائية في نفس المكان .. جلسنا نفحص هذه الخيام الشجرية ولا نكاد نصدق .. مع أدوات حديثة أحضروها المرتزقة معهم ( الطريق وعرة وغير سهلة للوصول إلى هذه الأماكن وجدنا بجانب الموترات الكهربائية صور للأجانب ، معلبات ، سجائر ، علاجات ، سجلت هذا اليوم بسجل الذكريات وكتبت عليه يوم في بيت زبطان وبيت بوس وحده . كنا أكثر من مائة فرد من القوات المسلحة والقوات الشعبية ، والمقاومة الشعبية .. وبعد تمشيط المنطقة عثرنا على المدفع الذي كان يهددنا ..
قال أحد الأفراد : هذا هو المدفع الذي يطلق على صنعاء كبير وضخم كيف نقل إلى هنا ، هلل الجنود وتم سحب المدفع ..
كان بجانب المدفع ملابس مبعثرة .. وبالجانب الأخر موتر كهربائي ..
قال الأخ الصحفي محمد الزرقة : ما هذه الإمكانيات نحن لم نصل إليها رغم الحروب التي مرت بنا وأيضاً التخطيط المحكم في هذه المنطقة الإستراتيجية . أيضاً لا يمكن لأي أجهزة اكتشاف المدفع لأنه في مكان مخفي علاوة على الخيم التي تشبه الأشجار ..
انتقلنا إلى مكان أخر لمعرفة المنطقة كاملة .. تنقلنا من مكان إلى أخر ..
اكتشفنا مكان الذخائر .. يا للهول ما هذا .. كل هذه ذخائر للمدفع .. باستطاعته الضرب على صنعاء يومياً وبمعدل خمسون طلقة ولمدة ستة أشهر .. كان المدفع يضرب ثلاثة أنواع من الذخائر .. مدفع صاروخي .. وقذيفة متفجرة ،وبعيدة المدى
وبدأ الأفراد من رجال ونساء ينقلون الذخائر عبر الوادي وكلهم عزم وإصرار على بذل العطاء لهذا الوطن .. كانت صيحات الجنود تعلى الوادي وعلى وجه الرجال في المنطقة علامات النصر ، كانت النسوة يحملن الذخائر على رؤوسهن إلى فوق السيارات وهن يزغردن لقواتنا المسلحة ..
كانت الشمس ترسل أشعتها على الوادي متجهة نحو الغرب والجبال العالية العارية ، وتنحدر الشمس ونحن لازلنا نسحب المدفع إلى الطريق المودي إلى السائلة في اتجاه الطريق ، نظرت إلى عيبان وظفار وهما شامخان عظيمان كعظمة الشموخ والكبرياء
ركبنا السيارة ومازال الأفراد ينقلون الذخائر من الجروف إلى السيارات وحلاوة النصر في قلوبهم ..
يرقصون ويفنون ( نحن فداك ياصنعاء وتنطلق السيارة وهي تسحب المدفع نحو صنعاء المحاصرة وكلنا فخر واعتزاز ..

الحلقة العشرون
جولة حرة
بدأ الناس تطمئن بعد تحقيق الانتصارات المتكررة في كل الجبهات ، وبدأت الأعمال تستقر و تستمر لكن مازال بعض الناس يخيم عليهم اليأس نتيجة للمدة التي استمر بها الحصار ، حيث استمر حوالي الشهرين وعشرة أيام .
المطارات تم فتح أبوابها ، استعمل المطار الجنوبي في منطقة النهدين ..
بعض الناس يحاولون استخراج أوامر بالرحيل من صنعاء لمغادرة العائلات هناك بعض المناوشات لا زالت عند الوجه الشرقي، لكن أين يكمن ذلك الخوف عندما توقفت الحركة من الجهات المواجهة لصنعاء.
الجو اليوم مائل إلى الحرارة .. بعض الأتربة التي تثير زوبعة في الأجواء ، لابد من زيارة عيبان وظفار الشامخان ، وتتحرك السيارة معلنة جولة جديدة ليوم جديد طريق عصر الملتوية نحو الأفق والممتدة نحو وادي بني مطر جبل النبي شعيب شامخ كالطود الأشم كان يعانق السحب ويحمي متنه الممتدة نحو الجبال المتعرجة .. ونعيش في عيبان وظفار يوماً مع أبطالنا هناك ، سجلنا لهم تحيات الأهل والأصدقاء في برنامج حماة الوطن .
كنت أرى صنعاء كنجمة في وسط النجوم المتلألئة في سماء بعيدة جداً ، رأيتها وهي نائمة هادئة ، كم أنت جميلة يا صنعاء ، أضحكي ضحكة قوية حتى يسمعك الأعداء ، بأنك الصامدة والقوية والعظيمة .. أنت صانعة تاريخ اليمن ، وستظلين هكذا إلى الأبد ..
تخطينا الجبال العالية ، وشاهدنا المدينة نائمة في حضن نقم الأشم هادئة .
نظرت نحو سواد حزيز كانت التلال الجبلية في بلاد الروس تنادينا ورأيت جبل نقم وبرش يحيون صنعاء من أبطال الكلية الحربية ولواء النصر .. كنا ننتقل من مكان إلى أخر .. أحرارا من قمة إلى قمة قال لي جندي : نحن أقويا بإرادة الله ثم الشعب ، لأن الشعب ثار على الطاغية يوم ال 26 من سبتمبر وحطم العرش الأمامي .. وسيضحي الشعب بكل غالي ونفيس في سبيل بقاء حياته ووحدته ( كنا مع الجنود نشرب الشاي في العلب ( القصع ) وأكلنا الكدم الذي كان أحلى من شهد العسل ).

الحلقة الواحد العشرون

بعد الهجوم على عيبان والفشل الذر يع للقوات الملكية ، ومواصلة قواتنا الزحف نحو الجبل الطويل بمطاردة المرتزقة ، تهدأ نيران الحرب قليلاً لكن العدو لم يسكت بعد ، لقد دبر هجوماً مكثفاً على نقم من الجهة الشرقية حتى تنخفض الروح المعنوية لدى المرابطين في المنطقة من طلبة الكلية الحربية والمدفعية ولواء النصر في جبل براش
لكن القوات التي كانت مرابطة في المنطقة على أتم الاستعداد لأي غزو من قبل قوات المرتزقة والملكية
لقد حل اليأس لديهم تماماً لم يبق لديهم سوى المحاولات الفاشلة ، ربما يبحثون عن ثغرة ينفذون منها إلى صنعاء بواسطة عملائهم المستأجرين في الداخل ، لكن اليقظة كانت دائمة باستمرار ، ويلقون العدو الصاع صاعين ..
أين القوة الزاحفة عن طريق تعز صنعاء أين هي الآن ؟ وأين المقابل لها وأين القوات الزاحفة غرباً أين هي ؟
لازالت توالي انتصاراتها نحو الغرب ، لكن المرتزقة المرابطين في منطقة الحيمة قاموا بنسف جسر عصفره لعرقلة تقدم قواتنا الزاحفة من الحديدة التي تنقل المواد الغذاية نسف جسر عصفره لعرقلة تقدم قواتنا كما نسف الحسر الأخر تم استدعاء سلاح المهندسين لااصلاحه توقفت القوة الزاحفة حتى تم إصلاح الطريق ، حيث كانت هناك قوة تقابلها عند المنعطف الجبلي المؤدي إلى سطح جبال عصر والنبي شعيب تم تامين الطريق من قبائل الشيخ احمد علي المطري
يجب الالتفاف من الجوانب وترك القوات الثقيلة حتى يتم احتلال التلال المرتفعة على طريق الحديدة صنعاء .. في هذه الحالة قامت قواتنا الجوية بالضرب المكثف على كل الجحور التي كانت المرتزقة تستولي عليها .
قبائلنا الموالية للجمهورية تعطينا الأخبار أول بأول لابد من إمدادهم بما يريدون ، وتحركت المقاومة الشعبية وقامت بإمداد القوات القادمة ، تتوقف القوات الزاحفة نحو الجنوب لمساعدة نقم من الهجوم المفاجئ ، وتكسر شوكة العدو الذي كان ينوي حصار القوات الزاحفة نحو الجنوب ومن ثم إسكات ما تبقى من فلول المرتزقة والزحف ورائهم ، وتتحرك القوات المرابطة في نقيل يسلح زاحفة نحو صنعاء .
وتغيب الشمس نحو الجبال الغربية .. تودعنا وهي تبشر بمقدم الربيع ، يجب علينا زيارة القوات المرابطة في منطقة الأزرقين ، وتنطلق السيارة نحو الشمال ..
قال لي أحد الجنود : عندما تتوفر العزيمة والثقة بالله ثم الوطن يكون كل شيء سهل وميسر .. وما دمنا نحن لذلك فلا يهمنا شيئا من هذا المنطلق ، إرادتنا قوية ممتدة من قوة الله وسنصمد أمام كل الأعداء .. ولن تسيل الدماء هدراً بل ستروي شجرة الحرية والتقدم والسلام .. وصلت الأزرقين وأنا كلي قوة وعزيمة ، رأيت الجنود هناك وكلهم عزيمة واليمن والجمهورية والثورة في عاتقهم .
كانت الشمس جميلة بحمرة الشفق الأحمر ، كانت ليلة جميلة . تذكرت الشهيد أحمد عبد الوهاب الآنسي الذي استشهد هناء ورفاقه .. قلت : لم يذهب دمك ودماء الشهداء سدى .
سهرنا مع جنودنا هناك ليلة كاملة كانت العزيمة متأصلة بالنفس .. قوتهم مستمدة من الله العزيز الرحيم .
الحلقة الثاني والعشرون
المكان مطار الجراف
.. كلفت بمهمة النزول إلى الحديدة ثم إلى تعز ، لمعرفة حال المقاومة في هذه المدن . الوقت من ذهب يجب أن أعود إلى صنعاء خلال ثمانية وأربعين ساعة .. إذن كيف ؟ .. ونحدد الرحلة .. أكون ضمن المجهود الحربي الذي سيصل غداً إلى صنعاء .. والعودة معه .. الحديدة أولاً .. ثم تعز
وفي مطار الجراف .. أكون ضمن المسافرين .. بدأت الطائرة بالنزول في مطار الجراف ولكن ليس بالشكل المطلوب كنا مختفين خلف المبنى الطيني حتى لايكتشف أمرنا بدأت الطائرة بالهبوط الخوف يسيطر علينا قد تتعرض الطائرة إلى قذيفة من الجبل الطويل طائرة حربية تغطي سماء المنطقة . تفرغ الطائرة حمولتها من جنود ومواد تموينية وغيرها التي قدمت من الحديدة . بدأنا بالصعود نعرض تصاريح السفر على المسؤل .. الطيار ( سيف ) كان في سلم الطائرة يمنع المغادرين إلا لمن له مهمة .. رحت أصعد الطائرة المتجه إلى الحديدة .. أقلعت الطائرة وإذا بها تحلق فوق جبال عالية .. خرجنا من طوق الحصار .. جبال مناخه كانت السحاب تغطيها.. بدأ الإنسان يشعر بجو الدافئ ..
هذه طريق الحديدة صنعاء كنت أراها كثعبان يركض وراء فريسته .. الطائرة فوق بأجل ، والسيارات بحركة مستمرة .. الجو متعب في تهامة .. قال لي أحد الأخوان : من نار الحرب إلى نار تهامة وإذا بنا في مطار الحديدة .. الحمد لله على السلامة
قالوا : لناس هذه الطائرة التي جئت من صنعاء .. الحمد لله على السلامة يا جماعة . نرفع أيدينا بالتحية .. الجو مائل إلى الحرارة .. لكن الناس كانوا يرتدون ملابسهم العادية
السيارة تنقلنا إلى منازلنا .. كنا طول الطريق من المطار إلى المدينة نتحدث عن صنعاء والحصار والشهداء والمواد الغذائية وعن المرتزقة .. والذين يريدون إعادة التاريخ إلى الوراء ..
قال زميل لي : لن يعود التاريخ إلى الوراء ما دام الإنسان اليمني قد صنع إرادته بنفسه ومهما سقط الشهداء سيظل كل شهيد رمزاً للتضحية والفداء ..
كنت أرى الناس على أتم الاستعداد للتضحية والفداء من أجل صنعاء واليمن كلها..
وأعيش يوماً في الحديدة عروسة البحر الأحمر تفقدت خلالها إفراد المقاومة الشعبية وشاركت الأخوان / محمد عبدا لسلام منصور , / وعلي إسماعيل , ومحمد عمر والأخ / عبد الرزاق مقبل .وبعض الأخوان الذين لا أتذكر أسمائهم شاركتهم في إلقاء محاضرة لاافرد المقاومة الشعبية .. كانوا قوة وعزيمة وكانت المهمة الأولى ، ثم اتجهت في اليوم الثاني إلى مدينة تعز ..

الحلقة الثالث والعشرون

المكان تعز الزمن 1968م

بعد أن ودعنا الحديدة عروس البحر الأحمر .. الرحيل إلى تعز .. لم تكن هذه الرحلة رحلة استجمام بل مهمة عمل إلى تعز .. كان البر من الحديدة إلى تعز هو صديقنا في هذه الرحلة .. لابد من قطع 271 كم الطريق لم تكن مسلفته عداء 16 كم فقط .. يجب أن نقطع المسافة في ثمان ساعات ، هل من الممكن ؟ يجب أن يكون ، حتى نكمل المهمة الملقاة على عاتقنا وتنطلق السيارة .
هنا المنصورة ، الحسينية ، بيت الفقيه ، زبيد مدينة العلم ، نقف قليلاً في زبيد ونواصل الرحلة.. الجراحي .. حيس .. الجمعة .. المفرق .. لا يزال أمامنا 65 كم لقد حاولنا قطع المسافة، لكن الوقت كان أسرع ، جو تعز يبشر بقدوم الربيع حيث الخضرة والماء والوجه الحسن ، لكن لن يطيب الجلوس كثيراً فمهمتنا قصيرة
هذه هي تعز كانت ثائرة .. كل الشباب حاملين السلاح للتصدي لكل مكروه .. رأيت الناس كل الناس يتحدثون عن الحصار ، والمدافع التي تضرب على صنعاء ، وعن احتلال عيبان وعن الانتصارات المتكررة ضد أعداء الثورة والجمهورية ضد أعداء الوطن .. في المحاضرة التي ألقيتها على رجال المقاومة . رأيت الطلبة وهم أقوياء لأنهم شباب المستقبل والثورة والجمهورية ورأيت التاجر يبذل المال بسخاء، رأيت العامل والفلاح يلتحقون في سلك المقاومة الجيش وكلهم عزيمة على تحمل الصعاب، لابد من إشراك كل العناصر للدفاع عن الثورة.. لابد من إرسال قوة إلى نقيل يسلح لمساندة القوة الموجودة هناك ، عشت يوماً في تعز تفقدت خلالها إفراد المقاومة الشعبية وقيادتها . الأخ / سعيد الجناحي القائد المدني والملازم / عبد الهادي قائد الصوفي القائد العسكري والأخ احمد محمد غانم وغيرهم حيث كان إلقاء في مقر المقاومة . تحدثت معهم عن أهمية المقاومة الشعبية ودورها للدفاع عن مكاسب الثورة والجمهورية ,
عودة إلى صنعاء .. لابد من الرحيل والعودة .. غداً نغادر تعز نحو صنعاء ، كنت وأنا عائد أحسب كل حساباتي لما قد يحصل لرحلتنا الجوية كان الطيار يعرف تماماً أين مخارج الطريق الجوي رغم الطلقات الفردية التي كانت تطلق على جناح الطائرة .
وصلت صنعاء .. وجدتها تجدد الانتصارات تلو الانتصارات ضد فلول المرتزقة..أعداء الثورة والجمهورية .

الحلقة الرابع والعشرون
عيبان ونقم يتعانقان
المكان عيبان الزمن 1968م
بدأت الحراسة توزع على العاصمة وبدأ غروب الشمس يرحل عنا .. وبدأ الليل يسدل ردائه .. على كل الجبال . والوديان ، الكلية الحربية المرابطة في نقم تعرضت هذا المساء لضرب مركز .. هجوم جديد ، بعد احتلال المدفع من قبل الكلية الحربية وأفراد من المظلات والصاعقة ، وتعيش صنعاء هذا اليوم تنظر إلى نقم ..
لكن عيبان لن يبخل في تقديم العون والمساعدة .. يجب أن ندعم نقم .. كيف الموقف ؟ يتطلب الحزم والثبات .. يجب التنسيق بين القوات المتمركزة في المطار والمدفعية المرابطة عند الكلية الحربية والاستعداد للتصدي لما قد يحتمل هجوم . هل من جديد ..؟
لكن أمامنا مهام كثيرة يجب إنجازها ، وتثبت الكلية الحربية ثبوت الرجال مع رجال المظلات والصاعقة تعاونهم المدفعية المرابطة هناك وأيضاً لواء النصر في براش أستعد لبذل المساعدة .. الصاعقة تتحرك المرابطة أيضاً في المنطقة ..( هنا المدافع وحدها صادقة الدعوة طاهرة الفم )
الكلية الحربية بطلابها من الدفعة والسادسة , والسابعة , والثامنة . الذين لم يتخرجوا بعد اثبتوا جدارتهم، يجب الحماية من الالتفاف، ويشتد وطيس الحرب ، لابد من هجوم معاكس .. من أين ؟ من نقم نفسه . المكان هو ( موقع الرماحة .. كم تعرض هذا الموقع للضرب و لدانات العدو ؟ يجب إسكات نيران المدافع .. الجماعة التي ستتجهز والتي ستقوم باحتلال المدفع أو تدميره لابد أن تكون قبل أول ضوء ، هدفنا هو تدمير أكبر كمية من أسلحة العدو التي تصوب نيرانها حولنا ، وتقصف المدفعية أماكن العدو ، لتكون المجموعة ضمن الهجوم المباغت ، تزحف المجموعة تحمل في طياته تاريخ شعب ضحى بحياته من أجل بقاء الأجيال .. قال لي أحد الزملاء : كانت المنطقة مغطاة بالنيران الكثيفة حتى أن الإنسان لا يرى أين يتجه
وتتحدد المهمة .. ويتم تدمير المدافع والرشاشات التابعة للعدو.. أين نحن الآن ؟ يجب أن نعكس خط الرجعة حتى لا يكتشفنا أحد .. النهار طلع والعدو لا يرحم وقواتنا من المجموعة منهكة ، قد بدأ عليهم التعب وعلى وجوههم .. هل من الراحة ؟ لا وقت يجب أن تقطع المسافة وإلا حصدنا العدو بنيرانه ..
وتقسم المجموعة إلى مجموعات تحمي بعضها البعض ، وتعود بعد أن ضحت بشهيد من الصاعقة هو / عبده قاسم وأثنين من الجرحى بعد أن حققت الغرض الموكل بها .. وتعيش صنعاء في انتصار جديد .. مع إشراقه يوم من أيام الحصار .
الحلقة الخامس والعشرون
المكان ميدان التحرير الزمن 1968م
في هذا اليوم خرجت جماهير صنعاء تهتف للانتصارات المتكرر التي تحققها قواتنا المسلحة ضد فلول المرتزقة في صنعاء وخارجها .. وتتعالى هتافات الجماهير .. حيث استعادة جبل عيبان، وتصفية الجيوب في دار الحيد ، واحتلال جزء من الجبل الطويل ، زحف القوة في سواد حزيز ، وبني الحارث تقوم قوات من طلبة الشرطة وقوات مختلفة بحملة لتطهير المرتزقة في أرحب ، قبائلنا تزداد قوة على قوة ..
القوات اليمنية تتحمل مسئوليتها كاملة بعد خروج القوات المصرية من اليمن ، وتنشر الصحف المصرية وغيرها من الإذاعات المعادية عن سقوط مطار الرحبة الذي يبعد عن العاصمة صنعاء 15كم ، وتتحدث إذاعات العالم عن الحصار .. لكن العزيمة اليمنية لا تبالي بما يذاع أو يقال .. حتى بعض الإذاعات العربية روجت الخبر ، سوى بقصد أو بغير قصد .. الحرب النفسية التي كانت تطلق تقابل بحقيقة تطفي نار انتشارها ، ونور تؤججها ، وكل فرد يعرف أين يعيش في صنعاء ، فكيف يخفي على نفسه ذلك وهو الذي حمل السلاح ودافع وحارب ..
وتعود الجماهير إلى منازلهم بعد يوم من مشاهدة تلك الأسلحة التي استولت عليها قواتنا المسلحة والأمن والمقاومة والقوات الشعبية ، لنترك المسئولية على قواتنا المسلحة تحمي مكاسب وأهداف الثورة .. ميدان التحرير الذي شهد أول شرارة شهد انتصار شعب بأكمله يزداد عزيمة وقوة لدى كل فرد صغير وكبير ، حتى أن الأطفال يخرجون فرحين لهذا الانتصار .. وتتفرق الجماهير بعد يوم جديد من الحصار .
إن الحرب النفسية التي شنتها الدعايات الملكية سوى داخل صنعاء أو خارجها جعلتنا نعرف طعم الحقيقة التي ما برحت يوماً عن صنعاء الصامدة ضد أعداء الثورة
لكن أعداء الثورة لم يسكتوا عن إمداد المرتزقة بالأسلحة الحديثة والمتطورة وعملوا على جلب عملائهم من الداخل .. لكن الثورة التي لم تعرف سوى أبنائها جعلت من كل شاب وشابة رجل وامرأة وطفل وطفلة .. أقويا بإرادة الله ..
ومن منطلق الوعي والإدراك والمسئولية الملقاة على عاتق كل الشباب ، كان العملاء يتساقطون واحد تلو الآخر من شدة الصلابة والقوة ، وانطق الشباب من المدارس يحمون مداخل المدينة من المتسلين الحاقدين ، وتغيب الشمس لتودعنا ليوم جديد حافلاً بالمسئوليات تجاه أهداف الثورة وميادينها .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.