نحن المثقفون أولى بخوض هذه المواجهة فاننا في دائرة النار أو على حافتها لذا لعد السكوت ممكن ولم يعد الانتظار جائز ولم تعد لغة الاتيكيت الثقافي ممكنا لمواجهة الجرم الثقافي الزائف علينا أن نكشف ما في المناطقية من وحشية وما فيها من مخاطر سلبية تنبعث من ذلك الجرم الثقافي ومن مفرقعات كلامية مدوية واختلافات وذرائع واختلاقات كراهية ، لقد آثرت أن اكتفي بدعوة لمواجهة هذا الجرم الثقافي لا لشي الا لاستنفار هممنا بما هو من انحطاط بكل المعاني لثقافة المناطقية ( أي ثقافة اذا جاز تسميتها ) لعلنا نوضح بشكل فاضح تلك للجذور الثقافي الزائفة للشعب الواحد والمجتمع الواحد لتفتيش جذور هذا الشر وتكشفه أمام الكل ، و من مرتكبي ومنفذي هذا الشر باظهار الحقائق العارية التي قد يخجل عراها اصحابها الذين يندفعون بحقد دفين ويتشدقون بلغة المناطقية يدمرون أبناء الشعب الواحد بمصطلحاتهم اللا اخلاقية ، فلا بد من مصارحة ثقافية ودعوة سلمية تستهدف أهم ما تستهدفه حيال المناطقية التي تستبيح إهدار ثقافتنا ، وتأجج العنف المناطقي الذي تناقضه ثقافتنا الاسلامية وعادتنا وتقاليدنا الاجتماعية وأنادي كيف تحول السطور المناطقية لتبعثر بين أبناء الوطن الواحد والمجتمع الواحد بحروفها البذيئة وتولد اثارها السلبية والكراهية والتي هي أشد من القتل لتقضي على هويتنا وتدمر ثقافتنا بانحطاطها بكل معانيها والتي لا يتلفظ بها الا فئات غجرية وتعمل بها وتصدقها عقول ضالة . فعلينا أن عيد صياغة ثقافية أدبية لشعار واحد " لا عنصرية لا مناطقية " وليعمل كل منا لما فيه خير ومحبة كل البشرية والنظر لمستقبلها المشترك وبكل جدية تجعل منا رموز للثقافة تشهد بنا التسامح والتعايش وقبول كل منا بالاخر كهدف ديمقراطي وإرادات ثقافية مشتركة منفتحة .