منذ ان تولى فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي مقاليد السلطة في اليمن بعد انتخابه رئيسا توافقيا وفقا لما جاء في المبادرة الخليجية لإنهاء الازمة السياسية في اليمن وقيادة المرحلة الانتقالية والوصول الى بر الامان , حيث اتخذ جملة من القرارات الجمهورية الشجاعة والجريئة والحكيمة كما يصفها الكثير من المراقبين للشأن اليمني , ورغم اني لا اعرف العديد من الشخصيات التي تم تعيينها لشغل مناصب قيادية في جهاز الدولة إلا ان كل من تحدث عنهم يصفهم بالشخصيات الجيدة , وهذا يعكس حكمة فخامة الرئيس المشير عبد ربه منصور هادي. ان اختيار العناصر المشهود لها بالكفاءة والنزاهة امر في غاية الاهمية كون قيادة المرحلة الانتقالية تقتضي الدفع بالرجال الاقوياء والأمناء في نفس الوقت الى سلم الهرم القيادي في اجهزة الدولة ومؤسساتها حتى تتمكن اليمن من عبور المرحلة الانتقالية بنجاح , وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على حكمة وعظمة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي كان يظنه البعض ضعيفا خابت ظنونهم وخيب الله اوهامهم. لقد اظهر فخامة الرئيس هادي براعة وحنكة سياسية منقطعة النظير خلال الفترة الوجيزة المنصرمة واثبت بحق انه الرجل القوي الامين من خلال القرارات التي اتخذها ومن خلال المواقف السياسية الصارمة التي ابداها وعبر عنها رغم محاولات البعض وللأسف الشديد خلط الاوراق وارباك الرئيس من خلال ما يروجونه من اكاذيب وإشاعات ليس لها وجود على ارض الواقع بهدف الايقاع بين فخامة الرئيس هادي ورفيق دربه الرئيس السابق علي عبد الله سابق من جهة والإيقاع بينة وبين حزبه الذي ينتمي اليه المؤتمر الشعبي العام. ان مثل تلك السياسات التي ينتهجها المشترك وخصوصا حزب الاصلاح اكبر احزاب اللقاء المشترك لا تخدم الوطن على الاطلاق ولا تخدم الوفاق الوطني الذي نحن فيه الان ولا تخدم تنفيذ المبادرة الخليجية التي نحن ملزمون بتنفيذها امام شعبنا ووطننا اولا وأمام جيراننا الخليجيين ثانيا والمجتمع الدولي ثالثا , لذلك لا ينبغي على الاحزاب انتهاج مثل تلك السياسات والتي هي في واقع الحال حماقات وليس سياسات كونها تعكر صفو الحياة السياسية وتعيق تنفيذ المبادرة الخليجية وتعيد الازمة السياسية الى مربعها الاول. لقد تجلت حكمة وعظمة الرئيس هادي في قدرته على التعامل مع الاحداث واتخاذ القرارات المناسبة التي تتطلبها المرحلة , فضلا عن ما ابداه من رجاحة عقل واتزان وصبر جميل رغم الاستفزازات الغير مبرره والتطاول على فخامته من قبل بعض الاحزاب التي ارادت ان توجهه حسب مزاجها وبشكل فج غير مسبوق او معهود في عالم السياسة من قبيل ما صدر عن المشترك من تهديد للرئيس ان عليه ان يختار اما ان يكون رئيسا للجمهورية او رئيسا للمؤتمر الشعبي العام. نقول لجميع اطراف الازمة السياسية سواء احزاب اللقاء المشترك او المؤتمر الشعبي العام ومن سار في ركابهما من قوى سياسية , ان مصلحة اليمن تتطلب تعاون من الجميع لتجاوز العقبات والصعوبات وإعادة بناء ما دمرته الازمة السياسية , ولكي يتحقق ذلك لابد من وضع حد للتصريحات النارية التي يطلقها قحطان او صقور المؤتمر الشعبي العام , وختاما نقول هدا الله الجميع وهدا الله المشترك وخاصة الاصلاح وهدا الله محمد قحطان ومن الله التوفيق. باحث بمركز الدراسات والبحوث اليمني [email protected]