في البداية أود أن اشكر كل مواطن على امتداد رقعة هذا الوطن العظيم على صموده وثباته الأسطوري خلال الأزمة التي عاشها شعبنا في العام المنصرم والتي مازالت مستمرة حتى الآن في مواجهة كل المشقات والأتعاب وغلاء الأسعار وانطفاء الكهرباء وانعدام المشتقات النفطية و.. الخ أزمة عاشها شعبنا وذاق منها كل المتاعب والآلام مما أدى الى تردي أحوالهم المعيشية والاقتصادية . أزمة أراد صناعها ان يحطموا هذا الوطن ويمزقوه فاستخدموا كل الأساليب القذرة من اجل ان يحققوا ما يطمحوا إليه لكنهم لم يستطيعوا ولم ينجحوا لان المواطن اليمني الأصيل والقوي أثبت حكمته وانه أقوى من تلك الأزمات ولأنه عرف ما يريد صناعي الأزمات وعلى صناعي الفتن ان يفهموا بأن أعمالهم انكشفت للشعب وبانت حقيقتهم القذرة وانتصر الشعب والوطن عندما اصطفوا صفاً واحداً وانتخبوا رئيس توافقياً للبلاد لعلهم يتناسون ما عانوه خلال الأزمة التي عاشوها وان تنجلي نهائياً . وبعد أن تقلد الرئيس الجديد مهام الحكم , وعادة الكهرباء , وعادة السكينة العامة , وأخرجت المليشيات المسلحة , وافتتحت الطرقات التي كانت مقفلة , وأزيحت تلك المتاريس التي كانت تخيف العامة , وعادة الحياة الى هذا الوطن , وشعر المواطن بالسعادة والفرح . لكن .. هذا الوضع الجميل لم يستمر الى لأيام او لأسابيع فقط وبدأت القوى الخارجية بتحريك أياديها الداخلية الطامعة بهذا الوطن بالعمل .. وعادة المتاريس والمليشيات المسلحة وارتفعت الأسعار وانعدمت المشتقات النفطية من الأسواق . وبدأت المعاناة الصعبة والمستمرة لهذا المواطن الذي لم يستطيع ان يذوق طعم الراحة والأمان وزادت تلك المعاناة بقرار قد يؤدي إلى أمور لا تحمد عقباها وهو الذي اتخذته هذه الحكومة التوافقية بجرعة جديدة وهي رفع أسعار الديزل إلى أضعاف ما كان علية سابقاً .. قرار أراد الذين اتخذوه أن يرفعوا سقف معاناة المواطن إلى أقصى درجاته من الظلم والقسوة والألم . لكن باعتقادي الشخصي هل سيستمر هذا الحال على ما هو علية أم انه سيزداد تعقيداً وصعوبة ؟! سؤال نريد معرفة أجابه له .! لم يبقى للمواطن المسكين الحزين اي مكان للعيش فيه الآن بعدما ازدادت قسوة الحياة علية وصعب العيش في هذا الوطن أزمة تليها أزمة .. ومعاناة تليها معاناة .. وآلام تليها آلام .. إلى متى سيضل هذا الكابوس المرعب مسيطراً على هذا المواطن ومتى سيفوق الشعب منه وهل ستبقى هذه القوى تعمل ما تريده وما يجول بخاطرها !! لم يبقى مننا الآن إلى أن نناشد رئيس الجمهورية أن يرفع عنا هذه المعانات التي أصبحت الآن هي آمالنا وآمال كل مواطن يمني شريف . عاصر الأحداث وتجرع آلامها ولكنه اثبت انه الصامد في المحن .