أن الدور الأمريكي في تهيئة وصناعة تنظيم ما يسمى \"بالقاعدة\" .. أصبح أمر مسلماً به والكل يعرفه .. حتى التهيئة للمناخات المناسبة لقيام هذا التنظيم بإعمال مشوهة للإسلام وتكون ذريعة للأمريكيين دخول أي بلد بحجة مطاردة ما يسمى \"القاعدة\" وفي نفس الوقت تكثيف الحملات الإعلامية والترويج الكبير لهذا التنظيم .. ليظهر بعد ذلك تنظيم عالمي يهدد أمريكا ومصالحها في المنطقة .. وبعد ذلك تمكين هذا التنظيم من أخذ صورة تنظيم عالمي قوي، ومن ثم تعلن أمريكا الحرب عليه وعلى زعيمه بعد حادثة الحادي عشر من سبتمبر .. يؤكد هذا لمن مازال لا يبصر ولا يفقه الحقيقة ولا يعرف ما يدور وراء الكواليس من مؤامرات تحاك ضد الإسلام والمسلمين ..وفي نفس الوقت الأسلوب المضلل الذي امتاز به اليهود والنصارى في إتقان اللعبة وتنوع الأدوار المختلفة .. لإيهام المجتمع الدولي وكذلك العرب والمسلمون أنفسهم أن هذا التنظيم يهدد الجميع .. فلا بد للجميع أن يقف مع أمريكا ضد هذا التنظيم المؤدلج أمريكيا .. فالنواة الأولى لهذا التنظيم قد بذرها الرئيس الأمريكي \"جيمي كارتر\" في عام 1979م وقبل الاجتياح الروسي لأفغانستان بستة أشهر أي عندما كانت روسيا تحشد قواتها على الحدود الافغانيه الروسية .. لتحرك بعد ذلك أمريكا تنظيمها \"القاعدة\" للدعوة للجهاد في أفغانستان .. ضد الملحدين الروس حسب زعمهم .. فكان الإلحاح والطلب من أمريكا للدعوة الى الجهاد وتقديم الفتوى الإسلامية لشحذ همم الشباب .. ليندفعوا بعد ذلك للقتال ..كما كان التنسيق مع اجهازة المخابرات الأمريكية ليتم بعد ذلك تجهيز الجوازات وتهيئة الأجواء لهم لكي يصلوا إلى أفغانستان بسلام .. ومن ثم يسلحونهم ويدربونهم ويدفعون بهم للقتال ضد الروس الملحدين .. تحركت أمريكا بحفاوة وجد لكسب الرأي العالمي والمجتمع المسلم ليقوموا بالحرب التي هي فعلا بالوكالة .. حينها احتشد الشباب وقاتل حتى انسحب الروس من أفغانستان وأصبحت محررة .. فقدموا الشباب المغرر بهم دمائهم وجهودهم خدمة لأمريكا وأطماعها في المنطقة .. بعد ذلك تزعم التنظيم أسامة ابن لادن وأعلن الحرب على أمريكا ومصالحها في المنطقة من هنا بدء التحول في السيناريو المعد من قبل أمريكا واستخباراتها المركزية .. فيا للعجب استخدمتهم أمريكا لتحرير أفغانستان تحت مظلة الإسلام والجهاد الذي كان جهاد مع أمريكا فعلاً وفي نفس الوقت خدمة لها .. ليتحول المشهد الثاني أو الخطوة الثانية بعد أفغانستان إلى طريق أخر ومنعطف خطير ومؤامرة كبيرة على الإسلام والمسلمين .. ليكون الدور والتحرك في الأطر التي تسعى \"الصهيو الأمريكية\" لتشويه الإسلام وتقديمه بالصورة البشعة التي ترهب الناس وتخوفهم .. وتثبت للجميع أن القرآن يربي المجرمين والقتلة كما هم يصورون لنا في الصحف التابعة لهم بأن رسول الله رجل إرهابي وكذلك القرآن .. تحرك التنظيم في اطر التوجيهات الجديدة والمسار الجديد للتفجير هنا وهناك ويستهدف سفارات أمريكية غربية ملحدة ..وفي المقابل تحركت أمريكا ودعت كل دول العالم ليقفوا صفاً واحداً تجاه الخطر المزعوم مما يسمى \"تنظيم القاعدة\" وانه أصبح يهدد امن واستقرار المنطقة ككل .. فهذه الشماعة أو الألعوبة التي ظلت الولاياتالمتحدة تدق على وترها طيلة هذه السنوات .. ليتخذ كل زعيم دولة موقفه الواضح أمام الشراكة مع أمريكا للحرب على الإرهاب الأمريكي المصطنع والمستورد من عندهم .. هكذا وقف الرئيس السابق بوش دبليوا بوش مخاطبا العالم بهذه الطريقة إما معنا أو ضدنا .. لشن حرب صليبية على الإسلام والمسلمين .. وبعد جهدا جهيد من قبل الإدارة الأمريكية لتوحيد الرأي العالمي للسعي حثيثا لتكاتف مع أمريكا في حربها التي تشنها على الإرهاب .. هنا في هذا الوقت بدأت أمريكا بتبني القرار\"1441\" المتعلق بالإرهاب في مجلس الأمن .. بعد ذلك رفضت فرنسا ذلك القرار ولم توافق عليه .. وبالتالي حركت أمريكا تنظيمها الوهمي المسمى \"بتنظيم القاعدة\" بالقيام بعملية تفجير الباخرة الفرنسية قبالة الساحل اليمني .. وكعادة هذا التنظيم يعلن مسؤولية بالقيام بتلك العملية ..وأيضا ضرب المدمرة كول الأمريكية قبالة الساحل اليمني لكسب الرأي العالمي وتمهيدا للرأي العام الأمريكي .... كما أن أمريكا استطاعت إقناع العالم أن هذا التنظيم خطير ولا بد من إعلان الحرب علية وعلى رموزه .. فتحد الموقف الخارجي وصتف معها لخيار الحرب على هذا التنظيم .. فلم يبقى لأمريكا إلا إقناع الرأي العام الأمريكي بخطورة هذا التنظيم .. وبالتالي تسنح الفرصة لأمريكا خوض حرب واستعمار أي بلد شأت بذريعة مطاردته الإرهاب وتنظيم القاعدة ..فقيام أمريكا بأي خطوه ضخمه خارج الولايات لا يمكن إلا بتفويض من الكونجرس الأمريكي وتأييد الشارع الأمريكي لتك الخطوة ... فقامت أمريكا بالإيحاء وإصدار الأوامر وتهيئة المناخ لتنظيمها المحرك بريمنت بالقيام بعملية الحادي عشر من سبتمبر .. كي يتسنى لأمريكا أن تكسب الرأي العام والشارع الأمريكي وان تنظيم القاعدة خطر كبير يهدد امن أمريكا والعالم بأسره .. كما انه نتج من هذه العملية توحد الرأي العام الأمريكي في سابقه لم تحدث بأمريكا قط ..!!! ومن ثم تم إعلان تبني ما يسمى \"تنظيم القاعدة \" لهذه العملية .. ولكون أسامه بن لادن في أفغانستان قرر الكونجرس والإدارة الأمريكية ومجلس الأمن الدولي والتأييد الشعبي الأمريكي اجتياح أفغانستان والسيطرة عليها . كما أعلنت أمريكا وقوى التحالف الأطلسي سيطرتهم الكاملة على أفغانستان وان ابن لادن قد فر منها إلى باكستان ..بعد ذلك تدور الأيام وتحاك المؤامرات على باكستان وتتخذ أمريكا ذريعة المطاردة لابن لادن .. فاستخدمت طائرات بدون طيار وقصفت الأبرياء والعزل .. وارتكبت المجازر بحق الشعب الباكستاني المسلم وكذلك أضرمت الفتنة بين أوساط هذا الشعب ... فالاستغلال الواضح من قبل أمريكا لملف الإرهاب وتحريكه حين تريد وفي الوقت المناسب وتخفيه من الصورة حين تريد .. فأمريكا ظللت المجتمع الدولي وأوهمتهم بأن أسامة بن لادن قد فر إلى باكستان وإنها بصدد البحث عليه .. لتحتل بهذه الذريعة باكستان وتنتشر استخباراتها في أرجاء البلاد بحثا عن أسامة بن لادن .. فعبد ترسيخ ونشر دعيات بين أوساط المجتمع الباكستاني أن أمريكا أتت لتنقذهم من زعيم هذا التنظيم .. تسع سنوات وهم يبحثون عن ابن لادن وفي نفس الوقت استفادوا من حياة هذا الرجل وكذلك من التنظيم لاحتلال أي بلد .. فعندما تمت السيطرة على أفغانستان وكذلك باكستان قامت الولاياتالمتحدة بتغيير السيناريو وتعلن أن قوات من المارنز الأمريكي قامت باقتحام منزل كان يتواجد فيه أسامة بن لادن فقتلوه ونجحت العملية واعتبرها الرئيس اوباما خطوة كبيرة في الحرب على هذا التنظيم المؤدلج أمريكيا .. فبعد إعلان اوباما النيل من زعيم هذا التنظيم وتحويل حياة ومقتلة مفاده للأمريكيين ليتغير كل شيء ويتجهوا صوب أي بلد عربي إسلامي أخر لاحتلاله بذريعة مكافحة الإرهاب الأمريكي .. فيا ترى أي بلد سيكون مرشح للاحتلال بعد أفغانستانوباكستان والعراق ؟؟!!