المراقب للمشهد اليمني يرى التدخلات الأمريكية السافرة ونشاط ألاستخباراتها وكذلك تحركات سفيرها التي تثير الريب والقلق .. فالمعروف عن المحتل الأمريكي عندما يريد أن يحتل بلد عربي إسلامي يبدأ بإضرام الفتن الطائفية والمناطقية و بإشعال الحرائق بين أوساط المسلمين لكي يعمل بمنائ وارتياح دون أن يتحرك المسلمون ضد المحتل لمجابهة .. وفي نفس الوقت هناك طرق وأساليب خبيثة وشيطانية يتخذها الأمريكيون لإغراق البلد المراد احتلاله بالفتن والمشاكل ونشر الرذيلة والفساد والفوضى من هذه الأساليب الشيطانية هي التفجيرات التي يكون ضحيتها هم أبناء ذلك البلد التي تريد أمريكا احتلاله .. وكذلك تتخذ أمريكا ذريعة محاربة ما يسمى بالقاعدة اللعبة الاستخباراتية القذرة التي تعتبر ذريعة أمريكية لاحتلال البلدان العربية والإسلامية فيروجون لها إعلاميا وتراهم يتبنون العمليات التي تخدم الأمريكيين .. وتمهد له احتلال البلد المرشح للاحتلال وهذه الأساليب استخدموها في العراق وأفغانستان وباكستان وغيرها من الدول التي احتلتها امريكا ودول الاستكبار العالمي .. وبالتالي اليمن أصبح في مرمى الاستهداف الأمريكي فهم الآن يشغلون صنيعتهم ما يسمى بالقاعدة في الجنوب ويشعلون حربا طائفية وقبلية في الشمال بالتحالف مع الحليف الاستراتيجي نظام آل سعود في تغذية الحرب في الشمال وضخ الأموال الطائلة على المرتزقة وعملاء أمريكا لكي يقوموا بالدور المنوط بهم .. فالتفجير الذي حصل اليوم في ميدان السبعين هو ضمن المخطط الإجرامي الأمريكي الذي يستهدف أبناء الشعب اليمني ككل .. وهو نتاج لكل المحاولات للالتفاف على الثورة الشعبية بما يسمى بالمبادرة الأمريكية التي حالت دون نجاح الثورة الشعبية وحافظت على النظام وقامت باستهداف الثورة ومكوناتها وأهدافها المحقة التي خرج الشعب اليمني إلى ساحات الحرية للمطالبة برحيل العملاء والطغاة والمجرمين وتقديمهم للمحاكمة .. وفي الوقت نفسه يعتبر هذا التفجير الإجرامي بحق أبناء الجيش اليمني هو بداية لتغيير عقيدة التي تحدث عنها المسئولون الأمريكيون بعد توقيع المبادرة المشئومة وهم بهذا التفجير يريدون أن يثبتوا للجندي اليمني أن هناك ما يسمى بالقاعدة التي تدفع أمريكا بالجندي اليمني للحرب على ما يسمى بالقاعدة .. بعد ذلك يعجز الجيش اليمني ويسهلوا لهذا الجناح ألاستخباراتي بالتنسيق مع قيادات عسكرية يمنية ..لكي يستهدفوا الجيش اليمني في كل مقراته ومناسباته الوطنية ويصوروا للعالم وللشعب اليمني أن الجيش اليمني أصبح عاجزا أمام ما يسمى بالقاعدة .. هنا لابد من التدخل الأمريكي العسكري لخوض حربا وهمية ضد الاستخبارات الأمريكية التي عندما يتدخل الجيش الأمريكي نرى هذه الاستخبارات والأيادي العميلة تتقهقر أمام الأمريكيين .. ومن ثم تسنح الفرصة للمحتل بأن يحتل البلاد وينهب خيراتها فعندما وطئت أول قدم أمريكية استخباراتية إلى اليمن رئينا مثل هذه الأعمال القذرة والغير إنسانية التي تستهدف اليمنيون بشكل عام ولا تتعلق بالإسلام وليس له بها صله وان التفجيرات وإضرام الفتن الطائفية هي ورق أمريكية تشغلها أمريكا عندما تحتل أي بلد عربي إسلامي فالعراق خير شاهد على أعمال الأمريكيين القبيحة والشيطانية .. هنا لا بد من تذكير الجندي اليمني عليك أن تحذر فان أمريكا تريد أن تسخرك للعمل معها لتقتل شعبك وأبناء جلدتك خدمة لهم .. وهي تريد أيضا أن توجهك لتحارب كل من رفض التدخلات الأمريكية بكل أنواعها وإنما هذه الخطوات والتفجيرات التي تستهدفك أيها الجندي إنما هي خطوات استباقي لكي توجهك في خوض حرب تكون خدمتالهم .. في المقابل الشعب اليمني لا بد له من موقف قوي وحازم ضد هذه التدخلات السافرة في شؤننا اليمنية وانه لابد من الاستمرار في الثورة حتى يسقط كل الطغاة والعملاء ويتحرك الشعب اليمني ضد المستعمر ويقف في وجهه قبل فوات الأوان وقبل وقوع الفأس في الرأس .. وكذلك لا يعول الشعب اليمني على حكومة المبادرة لأنها أصبحت أمريكية بامتياز فلا نعول إلا على الشعب لان قدرة الشعوب فوق كل شيء واعتقد أن هذا الزمن هو زمن الشعوب وان ثورة الشعوب وصحوتها الإسلامية ستسقط أمريكا ودول الاستكبار العالمي ..