بقلم:صلاح احمد العجيلي* *جاء في (كليلة ودمنة): ان ثعلبا راى حجرة بيضاء بين اخدود جبلي ضيق ,فذهب الى الاسد وقال لة :يا ابا الحارث هل لك في الغنيمة السهلة ؟قال الاسد :وماذاك؟ قال شحمة بيضاء كبيرة في مكان ضيق لايقوي على اخراجها غيرك. قال الاسد:اين؟ فاخذة الثعلب الى المكان واراه الشحمة المزعومة ,فماكان من الاسد الا ان دخل ليستخرجها لنفسة فعلق في المكان الضيق ولم يستطيع الفكاك ؟ ولما ايقن الثعلب بنجاح حيلتة اخذ ينهش الاسد من الخلف ,فقال لة الاسد:ماتفعل ياثعالة؟قال الثعلب : اريد ان اخلصك مما انت فية , فرد علية الاسد :فهلا جئت من قبل الوجة ...اى من الامام ؟ وقال الثعلب :لا احب تخديش وجة الصاحب؟ههه...؟انتهت الحكاية بحسب ماجاء في كتاب كليلة ودمنة . *وفي السياق نفسة قال ابن المقفع كثيرمن الناس في ايامنا هذة لايحبون تخديش وجة الصاحب !كما تحاشى الثعلب ذلك على حد زعمة وهم في الحقيقة عاجزين عن المواجهة من الامام لهذا نجد الكثير من ابناء جلدتنا يتثعلبون هذة الايام ويسلكون طريقة ابا ثعالة وهم في الحقيقة (جبناء) ويمارسون هذه الاساليب بطريقة ماكرة خادعة ويلايدون الايقاع بالصاحب والاجهاز علية في اي فرصة سانحة . ولا يخشون تخديش وجة الصاحب ؟بل ياكلون لحوم البشروتغيبونهم بل ويبهتون زملاؤهم ولايحترمون عشرة الايام والسنين التي مضت ؟ فهل اخذنا العبرة من الاسد (ابا الحارث)الذي وقع ضحية الثعلب الماكر؟! *يستفاد من هذة الحكاية ان اشباة الرجال وانصاف المثقفين هم من يسلكون ويمارسون اساليب ابن اوى ولانتستغرب السؤال الاسنتكاري حينما قال ابا الحارث :وماتفعل ياثعالة؟..لعمري ان في ذلك اسقاط جميل لواقع الحال ومايفعلة ثعالة المشترك؟!