عندما تنتفخ الحياة أمام موجات العصر ويتشعب الإنسان في منتفخ الحياة وتتأجج طاقاته وإمكانياته يفتح الضوء إمام مستقبل الشعوب وتنخرط الآدمية و الإنسانية وتموت الإرادة القوية ويحس الإنسان أنه يحيا حياة مودع، لا آمل لا ابتسامة , لا فرحة نعيش ولسان حالنا يقول ( لا تبتسم فتبتسم لك الحياة ) وأصبحت المقولة المشهورة ( أضحك فتتمجد الحياة أمام ابتسامتك)أصبحت نظرية عكسية تجاهلنا كل قيم الإخاء والإنسانية وصرنا نفكر.. نبكي.. نحيى.... لمستقبل مجهول وأصبحت لدي مقولة أرددها في نفسي ( تؤرقني العواطف وتدعيني وأدعوها ندامة ) أمام موجات الضمير الإنساني المشبع بالأوهام .أصبح كل سفهاء العصر يتطاولون على أسيادهم بمسمى عبقرية العصر وأضحى كل زنديق عميل يبيع وطنه وإنسانيته وضميره وترابه الطاهر بفتات الحطام أهذه هي الإنسانية التي يريدها هولا خسئوا ثم خسئوا . هنا أضحى التحايل والغش والخداع والحقد ظاهرة محترمة لا يجيدها إلا العباقرة وأصبح كل محتال رجل في منظور الناس الحديث وكل وطني عميل وكل عميل وطني .ظهر المتشدقون باسم الوطن، يظهرون هنا وهناك وهم لا يعرفون للوطن قيمة ولا يعرفون من الوطنية إلا أسمها وربما لا يعرفون أسمها وحين تتلاعب الأوراق في أيديهم يتسابقون.. أي منهم يحصل على النصيب الأوفر على حساب دينه وضميره وإنسانيته ووطنه.وربما أذا لم يحصل على ما يتلاعب به في الوطن يتلاعب بأقرب المقربين له دون ضمير ولا إنسانية متى يرجع هولا إلى جادة الصواب؟ ومتى يصبح هؤلاء عباقرة من النوع الذي يتسابق على خدمة الوطن وإحياء روح الإنسانية وبذل كل غال ونفيس من أجل الوطن هؤلاء هم عباقرة العصر الفعليين أما النوع الأول الذي ذكرناه فأقل ما يمكن توصيفهم بزنادقة العصر