لا تتعبوا انفسكم جدل وهدار على فيسبوك وغيره ولا هم يحزنون .. فقط تستهلكون أنفسكم ووقتكم في جدل عقيم .. لا طائل منه ..حتى لو كان الضحايا من هجوم اليوم على الجنود وصل الى الف قتيل..فلن يتغير من الأمر شئ .. ستعودون للنوم ويأتي يوم جديد وخبر جديد يجعلكم تنشغلون به وتنسون ما حدث لتنشغلوا بالخبر الجديد . وهكذا تستمر البلاد في التدهور والتشظي والتناحر ويستمر القضاء على الجيش واستنزافه ..من القوات الجوية الى قوات الامن .. الى القوات البرية ..وسرقات الاسلحة ..وفصل رأس الدولة عن العامة بإشغالها في صراعات حزبية وتصريحات ..وينفصل الكل عن الكل ونصبح كلاً يعيش في جزيرته الخاصة في همومه وافكاره الخاصة والعامة وتوجهاته بعيداً عن الاّخرين .. ومضاداً لهم .. ليستمر القضاء على ما تبقى من ( نظام ) كان في اليمن .. وجيش ووحدة وطنية ..ليستمر الهدم والتفريق والتمزيق من أعلى ومن أسفل ! كفوا عن هذا الذي انتم به .. وتعالوا جميعاً إلى كلمة سواء ... من أجل بلد وشعب ..كل يوم إثر يوم يقارب يقارب أكثر من الهاوية .. ونحن نهاجم بعضنا بعض ونتناحر فيما بيننا .. وكلنا بإسم الوطن وبإسم الشعب.. تعالوا .. نبحث عن طريق ثالث .. لا نكون فيه عفافيش ولا خرفان ..ولا حوثيين ..ولا إشتراكييين .. لا يمينيين ولا يسارييين .. بل يمنيين كلنا تكون فيه وحدتنا ونظامنا الجمهوري وجيشنا ..هي نقاط التلاقي بيننا .. ولنبدأ من جديد .. في نهج طريق ثالث ...بعيداً عن احابيل السياسيين والساسة والصراعات الحزبية والمذهبية والطائفية ... تعالوا نردم كل ما مضى .. ولنبدأ من جديد . وإلا ..فسنبقى كما نحن كل يوم نتناقل خبر وقوع كارثة..في البنية التحتية من كهرباء وامدادات غاز ونفط .. او في الجيش والأمن ..او مبارزات السياسيين والاحزاب ..وتظاهراتهم ونقاط تفو ق هذا على هذا ومن ونصفق لمن يسجل نقاط اكثر على الفريق الثاني .. فيما الوطن والجيش والشعب يسير كل يوم وبإقتراب شديدإلى الهاوية ونحن باقون كما نحن .. في جدل فيسبوكي ..كل يوم نترقب فيه وقوع حادثة لنملأ به صفحاتنا وحوائطنا بها ..وننتظر حتى وقوع كارثة لنعود الها وهكذا دواليك .. الا يوجد شئ تستطيعون فعله غير هذا .. أنبئوني فقد بلغ السيل الزبى وطفح الكيل وإلى متى سنبقى هكذا ..فلا قلئد يقودنا للرسو على شاطئ الأمان ولا شعب بات يتحمل أكثر العبث واللهوالسياسي بإسمه .. !