منذ ان أعلنت ما يسمى بحكومة الوفاق عزمها عن رفع الدعم عن المشتقات النفطية حتى شهدت البلاد ازمة حادة حيث اخذت ظاهرة طوابير السيارات وحتى ناقلات النفط في ازدياد وليس ادل من هذه الطوابير الطويلة التي تشهدها اليمن والتي لا تتوقف على مدى الفترات الماضية والى اليوم بل اصبحت هذه الطوابير مشهدا مألوفا ويواصل الليل مع النهار الثوار الى جانب الكثير من المتابعين يرون ان الازمات الاقتصادية والمعيشية بشكل عام والازمة النفطية بشكل خاص ازدادت تفاقما في ظل ما يسمى بحكومة الوفاق المحكومة بالمحاصصة والفساد المالي والاداري وان حكومة مولودة بمبادرة تأمريه ضد ارادة الشعب وثورته التغييرية فان الكثير وضعوا استمرار الازمة النفطية في سياق الحرب التأمرية المستمرة التي تستهدف اليمن بشكل عام وتستهدف في كل مقوماتها الاقتصادية وخاصة الزراعية منهما وخصوصا ان مثل هذه الازمة تأتي في مقدمة كل موسم زراعي تشهده اليمن ويراء متابعون وكتاب بان الامريكان قد أدركوا في الآونة الاخيرة ان الماكنة الثورية الشعبية المطالبة بأسقاط الفساد ورحيل المحتل تدور على وقود الدعم الذاتي اليمني الخالص والانفاق اليمني الخالي من شوائب حوالات الدول الخارجية أو كمبيالات سفاراتها. وهذا يعني عدم قدرة أجهزة الاسترهان الأمريكية على صياغة مشاريع الاتباع وصناعتها,, والاوضح انها لم تعد مجدية, من هنا عمدت الادارة الامريكية بالتعجيل بطلب صندوق النقد الدولي وتوصيته العاجلة بضرورة رفع الدعم عن المشتقات النفطية!! في الأسبوع الماضي وتزامن معه الغاء الرياض سدادها لفاتورة ما يسمى بمؤتمر المانحين بالإضافة الى تسيير المال العام نحو مشاريع الاهدار التام بصورة أبشع مما سبق وصولا الى تحريك الوضع الاقتصادي المحلي صوب التصفير للناتج القومي لدخل البلد !! ويرى الكثير من الكتاب والمتابعين ان كل هذه الخطوات الانهاكية والاضافات المثقلة لقوام المواطن اليمني المتحدب جراء الممارسات المماثلة على يد حكومات سابقة تنفذ سياسيات متوالية كانت ومازالت من اجل إلهاء وإبقاء اليمنيين تحت وطأة البحث عن توفير سبل المعيشة ومكابدة صعوبة التقاط وسائلها والسعي وراء الحد من مخاطر الفاقة ويخلو المجال لتنفيذ مخاطر انتهاك البلد وثروته للأطماع الامريكية في هذا البلد البكر بثرواته الهام بموقعه البحري الاستراتيجي الاصيل بهويته وبمشروعه القرآني المناهض للمشروع الامريكي الاسرائيلي في المنطقة والعالم الاسلامي من هنا يتبين للجميع اهمية واثر استمرار الفعل الثوري وكي تحسب له القوى التأمرية بقيادة امريكا الف حساب ومن ثم تأتي اهمية وضرورة الاستمرار في المسار الثوري وخاصة ان كل تلك القوى التأمرية المحلية منها والاقليمية والدولية قد ادركوا ان هذا الشعب اليمني الذي رزح تحت قوى التسلط والاستبداد والعمالة على مدى اكثر من ثلاثة عقود قد وصل اليوم الى قناعة ويقينا مطلقا ان لا أمن ولا استقرار ولا سيادة لليمن في ظل تلك المنظومة التقليدية العميلة وبالتالي فليس هناك من مخرج لهذا البلد وشعبه من وضعيته التي يعيشها الا بعقد العزم على مواصلة الفعل الثوري حتى تطهير اليمن كل اليمن ارض وانسانا شعبا وقبيلة ومؤسسات دولة من الفساد والاستبداد والعمالة والارتهان