متغلبين على مفارقات الانتماء الحزبي والسياسي وعلى مايكابدونه من أوجاع ومصاعب يومية في ظل إرهاصات مرحلة انتقالية مؤلمة بما تحمله من تداعيات حزينة يأتي منها ما تشهده مختلف المدن والمحافظات اليمنية من أزمات تموينية وشحه في المشتقات النفطية وتلك الانسحابات السلبية المتولدة جراء الانقطاعات طويلة المدى للتيار الكهربائي في ظل تراجع خدماتي اقتصادي خطير..متجاوزين كل تلك الآلام والأحزان والكدر اليومي المتولد من رحم المعاناة ..البطالة..الفقر..العوز والانفلات الأمني الراهن.. تهللت أسارير كل يمني ابتهاجا" عيديا" زاد القه ذلك المشهد التسامحي والتاريخي الذي جسده الرئيس هادي والزعيم صالح ومعهم ممثلي الأطراف الخصاميه التي أفرزتها حالة الانقسام السياسي والعسكري والمواجهات الحزبية المدفوعة بأهداف السيطرة على توجهات الشارع والرأي العام والاستحواذ على مقاليد الحكم والقوى العسكرية والدفاعية كمطامع سلطوية تجلت مظاهرها الانقسامية في ضوء متغيرات العام 2011 ..املآ" أسمى توحدت في جنباته تطلعات كل اليمنيين التواقة نفوسهم لإنهاء هذا الواقع الصعب والعلو على تراكمات الماضي كغاية توحديه تحتشد في رسم معطياتها جهود كل الشرفاء الوطنيين والقوى الخيرة على طريق اليمن الجديد زخما نضاليا" يمضي بالوطن نحو المستقبل ...مدركين حقيقة تلك العطاءات الوطنية النضالية الشامخة والتي جسدها الزعيم على عبدالله صالح خلال فترة حكمة على امتداد ثلاثة عقود مضت شكلت بما حملته من قفزات تنموية وتحولات اقتصادية وسياسية ونهضة تعليمية وصحية ابرز ملامح الحاضر المترف بالانجاز .. على غير مانجدة اليوم من حالة جمود وتراجع سلبي يرمي بظلاله على مختلف الصعد الوطنية لينذر بانهيار وشيك للمنظومة الاقتصادية مالم تسارع حكومة المرحلة الانتقالية وضع المعالجات الإستراتيجية العاجلة .في ظل جهود وطنية مخلصة يبذلها الرئيس هادي تبرز أهم نتائجها في مايتمتع بة المشهد السياسي من حالة توازن إيديولوجي وحضور مشترك لكافة الفر قاء على مايخدم الوطن ويثمر تفاعله المتنوع في إتمام مهام العملية الانتقالية وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ..ليعتلى شرف المسؤولية الوطنية الزعيم علي عبد الله صالح في مرحله حساسة وبالغة الدقة وفي ظروف حالكة وصعبيه عاشها اليمن عقب اغتيالات إجرامية طالت رؤساء متعاقبين من قبله سبعينيات القرن الماضي وليماثل هذا الشرف الرئيس هادي متحملا" المسؤليه الوطنية كرئيس منتخب في 21 فبراير 2012م في ضوء موجهات مرحله انتقاليه أتت لتنهي تداعيات أزمة سياسيه حادة شهدها اليمن مع مطلع العام 2012 متغلبا" بحنكته السياسية وحكمته على رهانات الفشل ومحاولات التأزيم ليعبر باليمن نحو المستقبل على خطى ومبادئ المؤتمر الشعبي العام بآمال تسمو على المفارقات الحزبية الضيقة يمضي على دربه النضالي الخالد ليجدد فكره الرائد برؤية واقعيه خلاقه تؤكد موقفه الرافض لكل أشكال الارتهان والعمالة ولكل أرباب المشاريع الصغيرة تحقق غايته الأولى كغاية وطنيه أعلى امتثالا" لإرادة ألامه اليمنية وتجسيدا" لتطلعات وأمال الشعب لتعزيز مسارات العمل الديمقراطي واستكمال المشروع النهضوي الشامل تحت سقف الثوابت الوطنية في ظل خير الوحدة اليمنية المباركة . لتأتي جهود الرئيس هادي ومحاولاته الصادقة الهادفة إلى إخراج المؤتمر الشعبي العام من راهنه السلبي والحفاظ على تماسك قواعده واصطفاف أنصاره والنأي به عن المماحكات الضيقة والاستهداف العبثي ومناهضة المشاريع الصغيرة المشخصنة والتوجه الأحادي غير الواعي والذي يدفع به نحو الانهيار والمواجهات المفتعلة مع قوى تشاركيه تقاسمه شرف الوفاق الوطني.. كغاية أسمى يجب أن تحتشد معها جهود الجميع من مثقفين وأكاديميين والوجهاء ورموز المجتمع.. قادة الرأي والنشطاء السياسيين..نخب وفعاليات جماهيرية ومواطنين من أبناء المؤتمر الشعبي أعضاء وقيادات.. أنصار ومحازبين.. جميعاً تلتحم غاياتهم من أجل حماية التمتع الديمقراطي الحر..والحفاظ على توازن مواقف المؤتمر واستنهاض الدور النضالي المشرف له كأحد أبرز صناع تاريخ اليمن المعاصر للمضي قدماً باقتدار وحكمة وبرؤية وطنية تجسد تطلعات الجماهير وتنتصر لإرادة الأمة..وتتمثل مصالح اليمن العليا . منوهين إن هذه الأحداث المؤلمة التي أفرزتها تداعيات ألازمه على امتداد السنوات الأربع منذ بدايات يناير2014م بما في ذلك الصراعات الطائفية والمذهبية الاخيره والمظاهر والممارسات التطرفية المصبوغة بالدم والتي طالت أمننا الاجتماعي وأضحت تهديداً حقيقياً للسلم الأهلي وتقويض لجهود الوفاق الوطني .. محل إدانة كافة أبناء المجتمع اليمني الذي يتعايش منذ قرون طويلة مع اعتقادات مذهبية صوفية زيديه وشافعية في ظل التسامح الديني غير مرتهن لصراعات إقليمية أو منهجيات طائفية..ذلك إنما يؤكد تمسكه بتاريخه الإسلامي الشامخ وبتعدد مذاهب أبنائه على قاعدة الاصطفاف الجمعي في إطار واحديه الانتماء للأرض اليمنية طيبة الذكر القرآني خالدة الإنجاز الحضاري والقواسم المشتركة لأبناء الشعب العظيم قائد الفتوحات الإسلامية وأنصار الرسالة المحمدية.. العنوان الأسمى للإيمان ولقيم التسامح والسلام.. حكماء الأرض وسادة تاريخه الإنساني ". كما يحتم الواجب الوطني علينا جميعا أن ندرك دقة المرحلة وحساسيتها وألا نتعاط مع الشأن الإقليمي بانعكاس سلبي تؤكده حالة الاحتقان السياسي لأطراف المعادلة الوطنية وذلك التدافع الضدي الصاخب الذي يجسده الإعلام الرسمي والحزبي .. الأهلي المناصر او المستقل .. لتقف كل تلك الأصوات النشاز ولتعي الأحزاب ما تتطلبه الضرورة الوطنية وليتحمل كل طرف او مكون سياسي مسؤوليته التاريخية إزاء ما يعترض حاضر اليمن ويهدد مستقبل أبنائه.