تنوية، في البداية، الكلام موجه إلى بعض قيادات الإصلاح الانتهازية والعميلة، والمساندة لعدوان أسرة أل سعود على اليمن، ولا أقصد الشرفاء من قيادات الإصلاح، وهم كثر، هؤلاء القيادات الوطنية والشريفة، والرافضة للعدوان السعودي الغاشم على وطنهم وأبناء شعبهم اليمني الحر الكريم. اليوم في مملكة أل سعود، يتقاطر قادة حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين باليمن)، في عملية استقطاب واضحة تهدف منها العربية السعودية إشعال الحرب المذهبية في اليمن ضد الحركة الحوثية، أي تستهدف شق النسيج المجتمعي اليمني المتماسك، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، تريد المملكة أن تستعمل الإخوان كوقود حرب ضد الحركة الحوثية أثناء بداية العدوان البري. لكن، ألم تعتبر أسرة أل سعود ومعها الإمارات ومصر حركة الإخوان، حركة إرهابية، والآن العدوان على اليمن يجمع الثلاث الدول مع الإخوان في خط واحد، أيضاً، إخوان اليمن، ألم يكونوا ينعتون السعودية بأبشع الأوصاف واتهموها بأنها السبب الأول والمباشر لعدم نجاح ربيعهم المزعوم في اليمن، وانهيار حكمهم في مصر، أيضاً، ألم يلاحظ قيادات الإصلاح أنه تم ضرب معسكرات الجيش اليمني في مأرب من قبل طائرات العدوان السعودي، رغم أن هذه المعسكرات لا يوجد بها حوثيون. ألم تفهم قيادات الإصلاح (إخوان اليمن)، أنهم في نظر أسرة أل سعود، سيظلون إرهابيين، وأن استقبالهم في المملكة السعودية سبب لها حرج أمام شريكتيها في العدوان على اليمن، مصر والإمارات، ألم يفهم قيادات الإصلاح، أن السعودية تسعى فقط لاستثمار الجماهير الإخوانية في اليمن، كوقود حرب على إخوانهم في الدين والوطن، بعد ذلك سيتم الانقلاب على الإصلاح إرضاءً للإمارات ومصر. ألم تفهم قيادات الإصلاح، إلى الآن، لماذا لم تنتصر أسرة أل سعود لأطفالنا ونسائنا في غزة، والذين يتعرضون للمجازر تلو المجازر من قبل الكيان الصهيوني، العدو الأول والأزلي للأمة العربية والإسلامية، ألم تفهم قيادات الإصلاح، لماذا لم تنتصر للمسلمين في بورما... ألم تفهم قيادات الإصلاح، لماذا لم تساند السعودية، الرئيس الشرعي لمصر محمد مرسي، وتدمر اليمن الآن بحجة الدفاع على شرعية هادي. ألم تفهم قيادات الإصلاح، لماذا تم هيكلة الجيش اليمني، والآن يتم ضربه وتدمير سلاحه ومعسكراته، تدمير المطارات، تدمير الموانئ، تدمير المصانع الخاصة والعامة، الكبيرة منها والصغيرة.... تدمير البنية التحتية لليمن بشكل ممنهج. ألم تعرف قيادات الإصلاح، أن ضحايا العدوان السعودي، هم من الأطفال والنساء والمدنيين بشكل عام.... ألم تعرف قيادات الإصلاح، أن وطنها اليمن مهدد بالتقسيم والتجزءة... ألم تعرف قيادات الإصلاح، أنها ارتكبت جُرماً بحق اليمن وشعبه، من خلال تحريض العوام للخروج إلى الشارع، من أجل المطالبة بإسقاط النظام في موجة الربيع العبري العام 2011، هذه الموجة التي أوصلت اليمن إلى هذا الحال.... والآن تواصل هذه القيادات الإخوانية العميلة والانتهازية تحريض العوام من أبناء الشعب اليمني، للخروج بمظاهرات مساندة لعدوان أل سعود، على اليمن وشعبها بحجة محاربة الحركة الحوثية، وبهذا تساهم هذه القيادات العميلة في خلق صراع مذهبي غير موجود أصلاً باليمن، وتساهم كذلك في تأجيج صراعات مناطقية/جهوية مفتعلة بين أبناء الشعب اليمني الواحد. هذه القيادات العميلة، تأخذ مقابل ذلك، الأموال الطائلة والحياة الكريمة لها ولعائلاتها في منتجعات الخليج وتركيا وأوروبا، على حساب قتل أبناء اليمن وتدمير مؤسساته ودولته. وأخيراً أقول، لا إصلاحي، لا مؤتمري، لا عفاشي، لا حوثي ... بل يمني وأرفض العدوان على بلدي... عاشت اليمن حرة أبية، والذل والعار للعملاء وللعدوان..