منذ أن بدأ ما يسمى بالتحالف العربي بضرب اليمن ، حتى تكشف لنا ان هناك من بني جلدتنا ينقصهم فيتامين الوطنية، وكأن من تضرب ليست امهم اليمن، وكأنهم ينتمون الى بلد آخر، فتراهم يضحكون، ويخرجون للشوارع رافعين لافتات ترحب بضرب بلادهم. الوطنية هي تجري في الدماء ولا يمكن اكتسابها او ارغام البعض على القبول بها، وهو ما يحدث اليوم، فالناس يموتون جراء الضرب الخارجي، وهم يقولون الحوثي وقوات صالح هي المقصودة بالاعتداء، ولا اعرف كيف يفكرون. الان نحن محاصرون برا وبحرا وجوا، ونضرب في كل الأوقات، والإمدادات مقطوعة عن البلد، فهل المتضرر هو الحوثي وصالح، ام كل يمني، بالتأكيد هو يطال كل يمني في شرق البلاد وغربها وشمالها وجنوبها، ولا يفرق ذلك بين رجل وامرأة وطفل. للتأكيد على اننا مستهدفون حتى من اسرائيل نفسها، اوردت قناة العربية على حين غفلة مؤتمرا صحفيا للنتن ياهو الصهيوني، وهي كانت تعتقد انه سيدلي في مؤتمره بكلام بعيد عما يحدث في اليمن، واذا به يفاجئ الجميع بقوله: محور ايران، لوزان، اليمن، هو محور خطر على البشرية.. ارأيتم نحن من وجهة نظر نتانياهو خطر على البشرية، وعلى هذا الخطر ان يباد، ولهذا اتى نيابة عنه من يبيدنا، لقد فضح الصهيوني المخطط الذي يراد له، وكيف ان ما يحدث هي حرب بالوكالة على ارضنا لا شأن لنا بها. اتعجب ان يصر هادي ورياض على ان يكون هناك ضرب جوي يعقبه غزو بري، أين فيتامين الوطنية في دمائهم، ودماء المكبرين لما يحدث.. بالمقابل فإننا ندين كل اعتداء يطال كل يمني على المستوى الداخلي، فالدماء اليمنية غالية علينا في كل اليمن، ولكنا لا يمكن ان نبرر ذلك للتدخل الخارجي ابدا. المنتخب الاولمبي وان خسر من الامارات في لقائه الاخير ، الا ان فوزه على طاجيكستان وسيرلانكا، جعلت اليمنيين يفرحون لدقائق في 24 ساعة التي يضربهم فيها ما يسمى بالتحالف العربي، ما نتمناه ان يكون عزيمة اليمنيين قوية مثل لاعبيه. لاعبو المنتخب لا يستطيعون العودة الى وطنهم، نظرا لان الاجواء ممنوعة على الطيران غير الحربي، وهو كألاف اليمنيين العالقين في مختلف مطارات العالم، وهذا دليل كاف بأننا جميعا مستهدفين، والا كيف نفسر انه عندما يريد احد الخروج من اليمن من جنسيات أخرى، يوقف الضرب، ويسمح له بالخروج، فقط لانه لا يحمل الدم اليمني، الذي يجب ان يسال على كل رقعة. لكل يمني بالله عليكم لا تزيدوا جراحنا، اوقفوا نزيف الدم اليمني الداخلي، لا نفرح ابدا بضرب بلدنا من الخارج، وأيضا نحزن بقتل اليمني لأخيه اليمني، لا لشيء إلا لكي يخدم مصالح الدول الخارجية.. نسأل الله ان يلطف باليمن وأهله، ومن فيه من الصابرين.. ولا بد ان يكون بعد العسر يسر