في تصرف يبدو بأنه يظهر الموقف النهائي لأحزاب اللقاء المشترك من المبادرة الخليجية وحكمه عليها بالفشل ..قال مصدر في المشترك ان مناقشة الحاكم لآلية انتقال السلطة غير مجدي. وكان اللقاء المشترك قد ضل يتذرع طوال الشهور الماضية برفض الطرف الآخر للتوقيع على مبادرة الخليج في الوقت الذي وضع المشترك أمامها جملة من العقبات والمطبات التي تمنع تنفيذها. ولا يبدو ان أحزاب اللقاء المشترك مستعدة لتنفيذ بنود او حريصة على انجاح المبادرة الخليجية بعد ان ذهبت بعيدا في تحركاتها السياسية بالإصرار على تشكيل مجلس انتقالي والنوايا الواضحة بالانقلاب على قوائم العملية السياسية في اليمن، رغم الفشل المصاحب لتلك الخطوات ، والتحذيرات من مغبة المضي في مشروع احادي الجانب. لكنها لا تزال تأمل في ان يجد لها الحاكم مبررا ليكون شماعة الرفض الواضح والصريح لمساعي الأشقاء في الخليج. وكان عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية النائب الاول لرئيس الحزب الحاكم في اليمن قد رأس اجتماعا استثنائيا لحزبه .. قالت المصادر الحكومية انه جاء لمناقشة المستجدات الراهنة على الساحة الوطنية من مختلف جوانبها الأمنية والسياسية والاقتصادية والتموينية والتجارية. وقالت المصادر ان اجتماعا سيعقد غدا الاربعاء .. في اطار جدول اعمال الاجتماع ، ولم توضح المصادر الكثير عن ما جرى مناقشته حول المبادرة الخليجية على وجه الخصوص.. وبحسب تلك المصادر فقد استعرض هادي جملة من المعطيات واللقاءات والاتصالات والمشاورات على الصعد الوطنية والإقليمية والدولية.معتبراً تلك المعطيات بحسب طبيعتها ومصادرها ومسمياتها المختلفة ، وما يجب القيام به انطلاقاً من تفويض فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ووفقاً لما تضمنته المبادرة الخليجية والعمل على وضع الآلية التنفيذية للخروج الآمن من هذه الأزمة وتغليب مصلحة الوطن فوق الاعتبارات. وقد اطلع نائب رئيس الجمهورية أعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي الحاكم على التفاصيل المتعلقة بذلك ، وموقف دول مجلس التعاون الخليجي والإتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية. وشدد عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية – النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام على ضرورة الاستشعار المسؤولية الوطنية التاريخية الجسيمة التي يجب أن يضطلع بها الجميع. وقال إن الوطن اليوم يعيش محنة حقيقية طالت الجميع دون استثناء وباتت هذه الأزمة تؤرق الكبير والصغير. وأشار إلى أن التصعيد الأخير اخذ يزيد الأزمة اشتعالاً وخطورة إضافية في غاية بالغة من الإزعاج والتخوف ،