أعلن مصدر عسكري يمني أن معارك جديدة نشبت بين القوات اليمنية والمتمردين الحوثيين في منطقة صعدة، تم خلالها توجيه ضربات لتجمعات حوثية في ثمانية مواقع. ونسبت وكالة "سبأ" اليمنية الى المصدر ان المتمردين فقدوا في معارك اليومين الماضيين 22 قتيلاً.
كما وقعت مواجهات مع القوات اليمنية في منطقة الخزان، واضطر الحوثيون الى التراجع، بحسب المصدر العسكري اليمني. وقالت الوكالة اليمنية إنه تم اليوم القبض على اثنين من أخطر العناصر ضمن خلية استطلاع لعدد من المواقع في المنزالة. كما قام الجيش اليمني بإغلاق الكثير من الطرق التي كان يستخدمها الحوثيون للتزود بالمؤن والسلاح والوقود، وأحكم قبضته خلال الأيام القليلة الماضية على "مثلث برط" وبعض الطرق المؤدية إلى محافظة الجوف. وقالت السعودية أنها تستعين بطائراتها ومدفعيتها لإقامة منطقة عازلة على الحدود لإبعاد المتسللين عنها، نافية أن تكون تقاتل داخل التراب اليمني، في ذات الوقت قال القائد الميداني للحوثيين ان الحرب بينهم والسعودية لن تخدم الشعبين الشقيقين.. وقال مصدر سعودي إن السعودية تستعين بنيران طائراتها الحربية ومدفعيتها لإقامة منطقة عازلة على الحدود يبلغ عمقها 10 كيلومترات لإبقاء المتسللين المسلحين بعيداً عن أراضيها. وأغلقت القوات المسلحة السعودية أمس الطريق الحدودية قبالة اليمن، بهدف تقدم القوات السعودية باتجاه عمق الحدود بشكل طولي. وشنت القوات المسلحة السعودية الخميس ضربات جوية ومدفعية كثيفة على مراكز تجمعات المسلحين، بما فيها نقطة في قمة جبلية عالية كانوا يستخدمونها لمراقبة تحركات القوات السعودية، واتهم المكتب الإعلامي للحوثيين السعودية بقصف مديرية الملاحيظ و مديرية شدا ومنطقة الحصامة، والقرى المجاورة للشريط الحدودي بأكثر من (167) صاروخاً الخميس.
وواصلت القوات البرية السعودية عمليات تمشيط مكثفة على الأرض الفاصلة بين حدود السعودية واليمن، مستخدمة آليات متطورة لكشف المتفجرات والألغام والأسلحة التي اعتاد المتسللون طمرها. وكشفت القوات السعودية عن عدة مخابئ للأسلحة والذخيرة موزعة في منطقة جبلية وسهلية مخفية ومدفونة، وما تم ضبطه من محاولات لتهريب 74 ألف طلقة نارية و14 قنبلة يدوية و12 فتيل قنابل يدوية و20 كبسولة كهربائية إلى الأراضي السعودية. ونقل "العربية نت" أن مركز الدفاع المدني الرئيس قرب الخوبة أكمل إخلاءه إلى مدينة صامطة (قرابة 40 كم إلى الشريط الحدودي الشرقي من مسرح العمليات) وتم شغل مكان المركز بكتيبة عسكرية. ونسبت «رويترز» إلى مصدر سعودي لم تسمِّه نفيه أن تكون القوات المسلحة السعودية تقاتل داخل التراب اليمني، مشيراً إلى أن تضاريس المنطقة الحدودية داخل اليمن تكثر فيها السلاسل الجبلية التي يصعب معها نشر دبابات وبطاريات مدفعية. وزاد: «التعليمات ألا ندخل فعلياً في الأراضي اليمنية». وأشار إلى أن سفناً حربية سعودية بدأت تقوم بدوريات على الساحل قبالة شمال اليمن بمساعدة من الطائرات الحربية السعودية منذ ثلاثة أيام لمنع تدفق أي أسلحة إلى المسلحين. وكشف المصدر السعودي أن المتسللين الذين قبضت عليهم القوات المسلحة السعودية ضُبطوا وهم يحملون أسلحة خفيفة، وأنهم «ليسوا في حالٍ قتالية». من جانبه قال عبدالملك الحوثي في حوار له مع صحيفة "النهار" اللبنانية أن أي حرب بينهم وبين السعودية لن تخدم الشعبين الشقيقين، نافيا أن يكون هناك استهدافا للسعودية من قبلهم، مشيرا إلى أنه رغم تعاون السعودية مع الجيش اليمني، إلا أن السعودية اتخذت من موقف ذريعة لشن الحرب عليهم. وحول اتهامهم بتلقي دعم خارجي نفى الحوثي ذلك مؤكدا ان تلك اخبار لا اساس لها من الصحة – على حد تعبيره.