قال المتمردون الحوثيون اليوم الاربعاء ان زحف عسكري سعودي بدأ فجر اليوم باتجاه الأراضي اليمنية بمحاذاة (المروى) متحدثين عن تدمير دبابتين سعوديتين خلال الزحف، في نفس الوقت نفت السعودية اليوم، الأربعاء، المعلومات التي اوردتها بعض وسائل الإعلام وخصوصا قناة "الجزيرة" من أنباء عن وجود زحف عسكري سعودي كثيف من جميع المحاور باتجاه اليمن معتبرتها " أكذوبة من التلفيقات الإعلامية التي اعتدناها. فيما قام قادة التمرد الحوثي بتغيير مقر قيادتهم من مطرة إلى جبال حليم في منطقة مذاب صعدة حيث التحصين الطبيعي يجعل من الصعب على الطيران قصفها، فيما أصيب يوم امس شقيق زعيم حركة التمرد حميد بدر الدين الحوثي بمديرية رازح. ونشر الحوثيون اليوم الاربعاء أشرطة فيديو قالوا انها تظهر تصدي مسلحيهم للهجوم البري السعودي في مناطق يمنية على الشريط الحدودي ولقاءات مع جنود سعوديين، قالوا انهم أسروا خلال المواجهات الأخيرة.
في الوقت الذي صدر بيانا عن مكتب الحوثي – تلقى حشد نسخة منه- قال فيه ان "القصف السعودي الصاروخي والغارات الجوية استمرت طوال مساء أمس الثلاثاء بعد فشل الزحوفات البرية على الأراضي اليمنية". وقال بيان الحوثي ان ما يزيد عن 586 صاروخا قد اطلقت من قبل القوات السعودية واتهم البيان القوات السعودية بقصف الاراضي اليمنية
وعلى الجانب الآخر صرح مصدر مسؤول في وزارة الدفاع والطيران السعودية بأن ما تناولته بعض وسائل الإعلام وخصوصا قناة "الجزيرة" من أنباء عن وجود زحف عسكري سعودي كثيف من جميع المحاور باتجاه اليمن "هو أكذوبة من التلفيقات الإعلامية التي اعتدناها، والتي تتنافى مع أخلاقيات العمل الإعلامي، كما أنها صيغت كي تخدم أطرافا معادية للمملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية على حد سواء".
ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن المصدر قوله ان "توجيهات العاهل السعودي القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة الملك عبد الله بن عبدالعزيز واضحة وصريحة وهي طرد كافة المتسللين المعتدين على كل شبر في المناطق التي دنسوها في بلادنا دون المساس أو التعدي على أراضي الجمهورية اليمنية الشقيقة بمتر واحد".
اضاف، لذا فإننا نهيب بكافة وسائل الإعلام التثبت مما يتناقلونه من أخبار وتقارير حرصا على مصداقيتهم ونقل الحقيقة والواقع كما هو.
ووسط اتهامات من قبل الحوثيين بدخول الجيش السعودي الأراضي اليمنية وشنه غارات ضد قرى على الحدود، نفى المتحدث باسم الجيش اليمني دخول قوات مسلحة سعودية اليمن. ونقل عن المتحدث باسم الجيش العقيد عسكر زعيل قوله إن كل جانب يتعامل مع المتمردين على أراضيه.
وفي السياق نفسه واصلت القوات المسلحة السعودية أمس تأمينها للقرى المتاخمة لجبال الدود والدخان والرميح، فيما تركزت عمليات التطهير ومتابعة المتسللين بالقرى السعودية المحاذية لجبلي الدود والدخان.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن قوات الأمن اعترضت سفينة صيد قادمة من الصومال إلى اليمن وعلى متنها أسلحة. وأوضحت الوزارة أن قوات الأمن تحفظت على السفينة وشحنتها واحتجزت مالكها الأسبوع الماضي في منطقة خوخة بمحافظة حُديدة. وذكرت الوزارة على موقعها الإلكتروني أن الدوريات الأمنية وضعت السفينة التي كانت تقل اثني عشر بحارا تحت المراقبة قبل أن تعترض سبيلها وتجد على متنها أنواع متعددة من الأسلحة. ولم يعرف بعد عما اذا كانت شحنة الاسلحة متجهة لدعم المتمردين الحوثيين او لتنظيم القاعدة وكانت اليمن قد اعترضت سفينة إيرانية الشهر الماضي قالت إنها كانت محملة بالأسلحة ومتجهة إلى المتمردين الحوثيين.
وزير الدفاع الايراني يتوقع نشوب المزيد من الحروب في المنطقة
من جانبه قال الجنرال احمد وحيدي قوله في مؤتمر عسكري " اننا نعيش في منطقة شهدت في السنوات الاخيرة العديد من الحروب مثل الحرب العراقية الايرانية (1980 - 1988) وحربا الخليج الاولى والثانية والحرب في افغانستان والحرب الاخيرة في اليمن".
واضاف حسب ما نقلت وكالة انباء الطلبة الايرانية (إسنا) عن انه سيكون من السذاجة الاعتقاد انه لن يندلع المزيد من الحروب". وقال الجنرال وحيدي انه يتعين على القوات المسلحة الايرانية ان تكون على اتم الاستعداد وتظهر بصفة خاصة قوة ردعها لتؤكد للاعداء ان اى هجمات سوف يكون مصيرها الفشل".
ويجري الحرس الثوري الايراني حاليا تدريبات ضخمة للدفاع الجوي في العديد من المناطق في البلاد. ويتمثل الهدف الرئيسي للمناورات في حماية المنشأت النووية الايرانية ضد اى هجوم محتمل.
وتكررت التدريبات العسكرية الايرانية منذ تجدد التهديدات من جانب اسرائيل بمهاجمة منشأتها النووية الايرانية. وتقع المنشأت النووية في العاصمة طهران وفي وسط وشرق ايران.
وزعم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد انه لن تجرؤ اي دولة على مهاجمة ايران وتحدى قدرتها العسكرية. وتقول طهران ان قوتها العسكرية للردع وللدفاع عن النفس فقط.
ولكن الغرب يخشى من امكانية قيام ايران بمهاجمة عدوها اللدود اسرائيل وبصفة خاصة لان صواريخها من طراز شهاب -3 التي يبلغ مداهاالفي كيلومتر يمكن ان تصل الى اي مكان في الاراضي الاسرائيلية .
ولم تستبعد طهران استخدام الصواريخ ضد اسرائيل ولكنها قالت انها لن تقدم على هذه الخطوة الا في حالة شن هجمات جوية اسرائيلية ضد مواقعها النووية.