تأجلت تسمية رئيس وأعضاء الحكومة اليمنية من جهة اللقاء المشترك وشركاؤه الى أجل غير مسمى عقب منازعات حادة نتجت عن تدخلات لشخصيات عسكرية منشقة وقبلية متمردة .. وقالت المصادر أن الجناح السياسي في اللقاء المشترك اصبح يشعر بالضعف اكثر من أي وقت مضى عقب تنامي النفوذ والتدخلات من قبل حميد الأحمر وعلي محسن الأحمر. وفي محاولة لتغطية الشقاق الكبير في كيان التحالف المعارض الابرز في اليمن رفضت أحزاب اللقاء المشترك التجاوب مع نائب رئيس الجمهورية بتسمية منصب رئيس الحكومة بشكل نهائي بعد ان كانت قد اعلنت في وقت سابق تسمية باسندوه كمرشحا لمنصب رئاسة حكومة الوحدة الوطنية. ولم ينتهي الأمر عند هذا الرفض بل طالبت أحزاب المشترك النائب بسرعة الدعوة الى انتخابات رئاسية مبكرة ، وهو الأمر الذي حدى بسفيري الولاياتالمتحدة وسفراء الاتحاد الأوروبي للتدخل واقناع قادة المشترك بضرورة التقيد بالإلية التنفيذية للمبادرة الخليجية والتي تنص على قيام المعارضة بتسمية مرشحها لمنصب رئيس الجمهورية وان خطوة دعوة الناخبين لاحقة لتشكيل الحكومة وبحيث تقوم حكومة الوفاق الوطني بالتحضير للانتخابات وفق السجل الانتخابي الحالي وبإشراف اللجنة العليا للانتخابات الحالية وفق الآلية التنفيذية . ولعل أخر التطورات التي تكشف حدة التباين في الرؤى والانقسام الحاد الحاصل هو ما سربته مصادر اعلامية عن اسماء جديدة للحكومة من جانب المشترك غير تلك التي تداولت بما فيها محمد سالم باسندوه ، حيث يقال ان اتفاق في اروقة المشترك قضى بتعيين محمد ابو لحوم رئيسا للحكومة .. في انتضار بقية الفصائل داخل المشترك لتسمية رئيس حكومتها ، قبل الاتفاق على تسمية اعضائها !! وعلى مشارف هذا الانقسام الذي قد يعصف بمسمى اللقاء المشترك يبرز حزب الاصلاح بفكيه القبلي والعسكري ليلتهم مكوناته السياسية ، بل وبقية أحزاب اللقاء المشترك ، وسط انباء عن تعليق الحزب الاشتراكي اليمني مشاركته في الحكومة ، واستياء حسن زيد وغيابه عن المشهد هو الأخر بعد ان غاب قادة الحزب الناصري والبعث ..!