:شيء أشبه بالتقديم يطرح البعض على سبيل النكتة السياسية ، وبعد أن آلت الأمور إلى ما آلت إليه من قيام حكومة جديدة وترقب صعود رئيس جديد هو الفريق عبد ربه منصور هادي ،يطرح تساؤلاً مؤداه: أليس من حق المحافظات الشمالية أن تشكل لها حراكاً شمالياً بعد أن يصبح رأس الدولة ورئيس وجل أعضاء الحكومة من أبناء المحافظات الجنوبية؟ ونعتقد أن لهذا التندر السياسي الافتراضي ما يبرره من وقائع الماضي ، وطبائع الحاضر اليمني ، فقد اتكأ صاحب الفكرة أو النكتة على أحداث وسوابق مرت ، ولعل أهمها اهتمام دولة الوحدة بالمحافظات الجنوبية ،وهو الإهتمام الذي لم يغن عن قيام ما سمي بالحراك الجنوبي ليعلن نفسه وصياً عن محافظات الجنوب ، ويرى فيما قامت به الدولة من بناء وتنيمة ذلك الجزء الغالي احتلالاً للجنوب ونهباً لثرواته ،وهو مالم يكن منصفاً ولا واقعياً في نظر الغالبية العظمى من أبناء الجنوب حيث قال أحدهم لقناة السعيدة:( نحن أبناء الجنوب قاتلنا من أجل الوحدة بأربعة عشر لواء إضافة إلى مشاركة الغالبية العظمى من أبناء الجنوب .. ثم بعد ذلك انخرطنا ، في الأصلاح والمؤتمر ، والاشتراكي وغيرها في من الأحزاب ،وصوتنا للوحدة عبر عدة انتخابات دستورية ولم يقل أحدنا منا أن هناك احتلالا واقعاً علينا ، فأين هو هذا الحراك؟ وما حجمه ؟ وماقوام مؤيديه حتى يتحدث بإسم شعبنا اليمني في الجنوب؟ ). ولعلنا نكتب عن هذه الجدلية والفرضية السياسية التي لن تنتهي إلا باستقرار اليمن سياسياً من منطلق الخوف على أن تعصف المشاريع السياسية الصغيرة بمستقبل اليمن كله، وإننا لنشير إلى حقيقة ماكان وسوء ما سيكون واضعين أصحاب الحل والعقد وصناع القرار في اليمن أمام مسئولياتهم الجسيمة مستلمهين من حبنا لليمن وتاريخنا النضالي الطويل بعض الخطوط العريضة للعمل الوطني القادم ، والتي لا يمكن لأي يمني شريف أن يبحث عن سواها مخرجاً 2-بين ما كان وما ينبغي أن يكون. ، منذ تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في 22مايو عام 1990م ركزت دولة اليمن الواحد اهتماما استثنائياً بتنمية المحافظات الجنوبية،وخاصة منذ 1994 م ، وتأثرت تلك الجهود التنموية الجبارة لمحافظات الجنوب وتقلصت نسبياً منذ 2004م عند ما اندلعت الحروب الحوثية في صعدة واستنزاف الدولة في مواجهتها في ستة حروب متعاقبة، ، وفي تزامن مع مأساة صعدة نشأ ما سمي بالحراك الجنوبي ،واندلعت مظاهرات عنيفة في بعض مدن الجنوب تحت شعارا ( ثورة .. ثورة ياجنوب ) ، و( برع برع يا استعمار ) وظهرت الدعوات المنادية بفك الارتباط ،وطرد ما سمي بالاحتلال الشمالي، واستعادة دولة الجنوب تحت مسمى الجنوب العربي ، وفي سبيل ذلك اندلعت مواجهات عنيفة بين الدولة وعناصر الحراك، متزامنة مع مواجهة مشكلة صعدة ومواجهة تنظيم القاعدة في بعض تلك المناطق أعاقت السخاء الحكومي المفرط في تنمية الجنوب ولكنها لم توقفه تماماً. ،فرغم كل تلك الأحداث الجسام استمرت الدولة بضخ الأموال وإنشاء المشاريع العمرانية المختلفة في ا لمحافظات الجنوبية حتى توقفت التنمية عن كامل اليمن تماماً بعد اندلاع الاحتجاجات في 3 فبراير 2011م!! وكانت دولة الوحدة – وهي محقة كل الحق – قد وضعت كل ثقلها التنموي وأفرغت أموال الميزانيات المتعاقبة وأموال الصناديق والقروض في أفواه المحافظات الجنوبية، فأقامت المدارس ،و الجامعات ،والطرقات والخطوط الدولية حتى بات السائق يسير بسيارته من صنعاء إلى حضرموت ومن دبي حتى الحديدة لا يخاف إلا الله واللصوص على ماله ونفسه، كما أنشأت الطرق الداخلية والجسور ،و الأنفاق، والمشاريع الثقافية، والسياحية ،والرياضية العملاقة التي يصعب تعدادها، وكانت الدولة على وشك إنشاء أكبر المشاريع العملاقة وهو مشروع السكة الحديدية التي يربط اليمن كله و كان الخط الحديدي سينطلق من محافظة المهرة شرقاً مروراً بحضرموت وعدن وتعز جنوبا حتى مدينة الحديدة غرباً،و كان وفد من مجلس التعاون الخليجي على وشك وضع حجر الأساس لذلك المشروع عام 2009م وأنا على ذلك من الشاهدين، و لم تقف الدولة عند هذا فحسب، بل قامت دائبة بصرف المليارات في سبيل استكشاف النفط والغاز في المحافظات الجنوبية ، وتعاقدت مع عدة شركات عملاقة حتى كشقت نفط المسيلة وغاز بلحاف في شبوة ، و والغاز والنفط في صحراء المهرة بمديرية "منعر" الذي بات على وشك الظهور بكميات مشجعة، وبذلك صارت المحافظات الجنوبية أغنى وأقنى من حيث الثروات مقارنة بالمحافظات الشمالية التي لم يعد لها غير نفط مارب الشحيح الآيل للنضوب!! وبقصير العبارة فقد كانت الدولة مثل الأم الرؤوم على محافظات الجنوب حيث مد ت لها ضرعها السخي المدرار على حساب أنين وجوع الشمال ،وليتها فعلت كما فعلت خليلة امرؤ القيس حين قال عنها: إذا ما بكى من حولها انصرفت له * بشق وتحتي شقُّها لم يحولِ لقد كان أبناء الشمال يتضورون جوعا ويتمنون على الدولة لو أنها مدت ضرعا لهم وضرعاً لإخوانهم على قدم المساواة ، ولكنها لم تفعل، وإزاء ذلك برز للشارع موقفان متناقضان هما: الأول: تقبل أبناء المحافظات الشمالية لهذه القسمة على مضض واضعين في اعتبارهم أن المحافظات الجنوبية كانت أكثر حرمانا وفقراً في ظل الحكم الشمولي ، وقد استندوا في قبولهم هذا إلى مواقفهم ونياتهم الوطنية الخالصة ، وعلى أساس أن هذه القسمة المناطقية والجهوية قد اندثرت بتحقق الوحدة عام 1990م، وأن التنمية في أي جزء من تراب الوطن سيعود خيرها ونفعها على كامل الوطن إن آجلاً أو عاجلاً، وإن مرحلة القسمة "الضيزى" ستغيب بعد أخذ المحافظات الجنوبية القدر الكافي من التنمية والتطور ،وهو موقف وطني متسامح يحسب لأبناء الوطن عموما الذين أيدوا هذا المنحى . والثاني : تنكر ما سمي بالحراك الجنوبي لكل ما حدث من نهضة تنموية لمحافظات الجنوب ، وقفزوا فوق مطالبهم الحقوقية التي كانت حقاً لا ينكره عليهم أي منصف ، وذهبوا بعيداً إلى حد نكران الدولة والوحدة واعتبار تواجد الدولة في تلك المحافظات احتلالا يجب طرده والتخلص منه ، وفعلا تم البدء بمقاومة الدولة وسلطاتها بكافة السبل ، مع رفع سقف مطالبهم شيئاً فشيئاً حتى بلغ إلى المطالبة بالانفصال ، ورفعوا عملياً أعلام الدولة الشطرية من جديد ،ولم يقفوا عند حدود هذه الدولة بل أنكروا يمنيتهم صراحة وقالوا نحن لسنا يمنيين نحن أبناء الجنوب العربي وعلى أشقائنا في اليمن أن يحترموا هذا الحق ويعلموا أننا لسنا أخوة وإنما جيران تجمعنا العروبة فقط ، نحن جنوبيون عرب منذ الأزل!! وقد استندوا في ذلك إلى منطق التاريخ والجغرافيا الذي فرضته بريطانيا خلال احتلالها للشطر الجنوبي من الوطن، كما أسسوا لاحقاً موقفهم من الانفصال على نتائج حرب 1994م والتي قضت في نظرهم على الشريك الوحدوي وفرضت الوحدة بالقوة .. إلى آخر ما هو معروف من مواقف الحراك إزاء الوحدة والقضايا الوطنية ، وهو موقف مع احترامنا غاية في التشدد والتطرف. ولقد ساهم الفساد والاستبداد المستشري في أجهزة الدولة في عدم وضع حل سياسي مقنع ومرضي لكافة القضايا الوطنية ، ومنها قضية الفساد السياسي والمالي والإداري ، وقضية صعدة ،وقضية الجنوب ، والأزمة السياسية المستعرة بين الحزب الحاكم وبقية الأحزاب منذ عام 2006م حيث تحالفت الأحزاب المعارضة تحت مسمى اللقاء المشترك، ودشنت منافسة جادة في الانتخابات الرئاسية والتي منيت فيها بهزيمة ساحقة ، أرجعتها أحزاب اللقاء المشترك إلى تزوير النظام للانتخابات ، واستقوائه بالجيش والأمن والمال العام ،وخلصت إلى نتيجة مفادها أنه لن تصلح انتخابات حرة ، ولا عدالة ، ولا ديمقراطية إلا بزوال نظام علي عبد الله صالح ، وظلت تكرس هذه القناعة حتى دعت الحوثي والحراك ،والقاعدة ، وغيرها من القوى إلى الإنضمام لمشروعها القائم على إسقاط النظام ، وقد اجتمعت تلك القوى كافة مستغلة ثورات الربيع العربي ، تحت مسمى ثورة الشباب ، تخوض صراعاً ظاهره السلمية وباطنه المواجهات المسلحة التي حولت اليمن خلال عشرة أشهر إلى خرائب ومآسي اجتماعية واقتصادية، كما جولته سياسياً إلى دولة فاشلة على حافة الانهيار.!! وكانت المبادرة الخليجية بما تضمنته من حلول وقع عليها الأطراف جميعاً بمثابة طوق النجاة لليمن الجمهوري الوحدوي ، رضي من رضي من أطراف الأزمة وأبى من أبى!! ووفقاً لهذه المبادرة الخليجية وعند نتائج الانتخابات المبكرة يوم 21 فبراير 2011م ، سنكون أمام يمن جديد فعلاً ، رئيساً ،وحكومة ، وشعباً، غير أنه وفقا للحسبة المناطقية التي أديرت في ظلها الفترة الماضية ،سيكون رئيس الجمهورية الفريق الركن/ عبد ربه منصور هادي ، والأستاذ محمد سالم باسندوة رئيساً للحكومة التي شكلها التوافق الوطني ، وضمت كافة القوى الوطنية من السلطة والمعارضة. وحسب هذا التشكيل ومن حيث لا ندري أصبح رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ، ووزير الدفاع من الجنوب ، على نحو ما كانت تنادي به المعارضة ويدندن حوله الحراك الجنوبي طالباً بفك الإرتباط ، وإعلان الانفصال ، فهل في هذا ما يعيب؟ ليس هذا هو السؤال وإنما السؤال الأهم هو: ماذا لو أن فصيلاً وطنياً أطل علينا مدعياً الوصاية على المحافظات الشمالية كما فعل أصحاب الحراك، وأعلن أن هذه المحافظات أصبحت ترزح تحت الاحتلال الجنوبي؟ ثم أسرع إلى تشكيل حراكاً شمالياً يطالب بحقوق أبناء الشمال ، و في نهاية المطاف يتصدى للدولة والحكومة مطالباً بالانفصال وفك الارتباط؟ ماذا إن زعم أن الأزمة اليمنية والمبادرة الخليجية قد أ الغتا الدستور والقانون، ومثلتا انقلاباً على الشريك الأساسي في تحقيق الوحدة بهدف إقصائه عن السلطة؟ كما مثلت حرب صيف 1994م حسب مزاعم الحراك الجنوبي؟ وإذا كان ذلك الفعل الافتراضي الذي نرفضه سيلاقي قبولا عند أصحاب المشاريع الصغيرة البائسة، فما هو موقف الحراك الجنوبي الآن؟ وهل سيظل أسير فكرته السابقة (ثورة .. ثورة ياجنوب) (وبرع برع يا استعمار) . ثورة ضد من؟ وعلى من ؟ والرئاسة والحكومة والجيش ، والأمن وكافة السلطات ستكون بأيد رجالٍ كلهم من أبناء الجنوب؟ ومع تأكيدنا منذ الآن وعلى الدوام أن أبناء الجنوب بمافيهم الحراكيون هم من خيرة أبناء اليمن ،وإن كون الحكم قد انتقل دستورياً إليهم فإنه لشرف كبير لنا أن يجكمنا هؤلاء الأخوة، وأنهم والله لأبناء أمنا وأرضنا الطاهرة ، وهم أهل النخوة والشهامة والوطنية ، وصناع المجد والبطولات عبر التاريخ.. مرحباً بهم .. ولهم علينا السمع والطاعة والولاء والمحبة ، مرحباً بأي حاكم يمني وأية حكومة، مادام أن الحكم للشعب لا بدرٌ ولا حسنُ. إنني لم أكتب ماكتبت من باب الدعابة السياسية ، أو من قبيل الفقه الإفتراضي فحسب، وإنما أريد أن أطرح سؤالاً محقاً هو: هل آن الأوان أن تنتهي المشاريع الصغيرة أمام بروز اليمن الجديد بسلطته السياسية الجديدة ؟ هل ينتهي الحراك والحوثي إلى الإيمان المطلق بالثورة والجمهورية والوحدة وأن اليمن يمن واحد لا جنوب لا شمال؟ وهل يسارعون إلى المشاركة السياسية الفاعلة في بناء الوطن؟ وهل يرتقي الجميع إلى مستوى اليمن الجمهوري الجديد؟ بيد أننا نعتقد أنه لا مجال للحلم باليمن الجديد مالم يعمل الجميع على حكومة، وأحزاباً، وشعباً ، وفقاً للمبادئ الوطنية العريضة التالية: * أولاً: العمل على إنهاء ثقافة و نغمة الجنوبي والشمالي للأبد، ويكون الحكم للأصلح وللأكفأ في كافة المجالات السياسية والإدارية،.فمن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه ولا مكانه ولا حزبه. *وثانياً: إنهاء هيمنة القبلية على السلطة السياسية، و العمل على أن تهيمن الدولة على القبيلة وتخضعها للقانون ،وأن تشرك أبناءها جميعاً في بناء اليمن الجديد دون إقصاء ولا تهميش لأحد. *وثالثاً: أن تختفي الدعوات المذهبية، وتتماهى في صالح الوطن الواحد ، فلا شافعية، ولا زيدية ،ولا سنية ، ولا شيعية ، ولا سلفية ، ولا جهادية ، ولا قاعدية، ولا حوثية، وأن يحتكم الجميع إلى الشريعة المحمدية المستقاة من مصادرها الأصلية. *ورابعا: أن تتبارى المذاهب الفكرية خارج حلبة السياسة والمصالح الدنيوية الضيقة ، وتسخر نفسها لخدمة الشريعة المحمدية ،والدولة اليمنية، والفقه الإسلامي بكافة فروعه ، وتسعى إلى ابتكار الحلول الشرعية ،لكافة المشاكل السياسية ، والمجتميعة ، والإقتصادية، ثم تبينها للناس ، وتطرحها أمام المشرعين ،وصناع القرارات للأخذ بالأفضل منها طاعة لله ورسوله ،وخدمة للشعب والأمة. وخامساً: حل مشكلة الحوثي ..والحراك والشباب بإدراج مالهم من حقوق في صلب الدستور والقوانين ، و تعويض من تضرر من الحروب والصراعات العبثية المختلفة ، والسماح بعودة كل معارضة الخارج ،ودمج الجميع في الحكومة والعملية السياسية دون إقصاء أو تهميش. * وسادساً وأخيراً : وضع مصلحة اليمن فوق كل اعتبار ، وفوق كل الأحقاد والضغائن الشخصية ، والثأر السياسي، والمذهبي، أو الفئوي، أو الجهوي ، إيماناً بالله واحتساباً لصالح هذا الشعب ، وهذا التسامح والسمو لا يدركه إلا العقلاء الذين زادهم الله بسطة في العلم والجسم.. ولا يفعله إلا العظماء الذين سوف يكتب الله لهم الخلود والبقاء في ذاكرة الناس والتاريخ ، ويؤجرهم على أفعالهم في الدنيا والآخرة. تلك مجرد خطوط عريضة وآمال فسيحة يدرك العقلاء في اليمن ،وكل من يهمهم أمر اليمن ما هو أبعد منها وأهم. أما إن كان ما يحدث في حاضر اليمن ليس إلا مجرد تكالب وتنافس على الدنيا ، وتربص كل طرف بالآخر ،وتوق كل فريق إلى تحقيق أهداف ومشاريع سياسية صغيرة ، سواءً كانت وطنية خالصة ، أم مدعومة بإجندات خارجية ، فإن هذه المبادرة لا تختلف كثيراً عن وثيقة العهد والاتفاق ، وإن هذا الحكومة لن تختلف عن حكومة العطاس .. التي فضلت الإنفصال على الوحدة تلبية لرغبات حزبية .. ونزعات سياسية. ومالم تكن هذه الحكومة( حكومة الوفاق الوطني) وكل القوى السياسية على مستوى المسئولية ، فإنها الحرب ، والفوضى ، ولن ينتصر أي طرف على آخر ، إلا وقد ألحقوا الهزيمة الساحقة بشعبنا اليمني ، وحينها لا يستبعد أن يتشظى هذا الوطن إلى كيانات، وأن يتوسع الحراك السياسي ويتحول إلى أكثر من حراك فئوي، ومناطقي ، ومذهبي، وتدميري على مستوى الوطن ، ولقد ضربنا للمشاريع الصغيرة ،والمزاعم الكاذبة مثلاً واضحاً بل أمثلة ، يمكن أن يستنسخ على شاكلتها الكثير..فهل أنتم منتهون؟؟ 3- آخر الكلام: لا تقولون أن الذي كان لا ينبغي أن يكون.. لا تطيعون أمر الهوى والظنون .. واخلصوا لليمن وحدها .. لا لأحزابكم ..ومشاريعكم ..أيها القادمون واتقو الله في وطن يتلوى من الجوع .. وطن يتلظى من النار .. اتقوا الله في شعبه علكم تفلحون.. د/ مقبل أحمد العمري استاذ الفقه المقارن كلية الشريعة والقانون جامعة الحديدة عضو هيئة التدريس بأكاديمية الشرطة