نت – كان قد اجل البرلمان اليمني التصويت على مشروع قانون الحصانة الى اليوم الثلاثاء بسبب عدم حضور وزير العدل لتلاوته امام اعضاء مجلس النواب ، في الوقت الذي زيف اعلام معارض اسباب تأجيل التصويت وعزاه لاسباب خلافات داخل اروقة الحزب الحاكم. وتحدث موقع الوحدوي التابع لاحد أحزاب المشترك عن ما اسماه تعديلات جوهرية على القانون تقدم بها المشترك ، وهو ما يرفضه الطرف الآخر كونه يخل بمبادرة الخليج واليتها التنفيذية. وقال رئيس مجلس النواب خلال الجلسة التي عقدها المجلس الاثنين ان وزير العدل اعتذر في رسالة له الى مجلس النواب عن حضور الجلسة بسبب ضروف خاصة وسوف يحضر غدا. مشيرا الى ان النقاش في الموضوع بدون حضور الوزير المختص لا مبرر له ، ومن المقر ان تقدم الحكومة للبرلمان قانون الحصانة للنقاش غداً بحضور وزير العدل العرشاني. وكان قد تلا اليوم وزير الدولة للشئوون النواب والشورى رشاد الرصاص رسالة رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة بشأن مشروع قانون منح حصانة من الملاحقة القانونية والقضائية. وتضمنت المذكرة التفسيرية للقانون المطروح في جلسة البرلمان اليوم مبررات تقديم القانون بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن رقم 2014م ،إضافة إلى الحرص على مساهمة كل اليمنيين في مسيرة البناء واحتواء آثار الأزمة ، وتجسيد روح التسامح ، ومقتضيات المصلحة الوطنية حسب المذكرة. وتكون القانون المتوقع نقاشة وإقراره غداً بحضور وزير العدل من ثلاث مواد، نصت الأولى على منح رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح ومن عمل معه في جميع أجهزة ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية خلال فترة حكمه حصانة من الملاحقة القانونية والقضائية. وأعتبرت المادة الثانية هذا القانون من أعمال السيادة ولا يجوز إلغاؤه أو الطعن فية. ووفقاً للمادة الثالثة تسري أحكام القانون على الأفعال الواقعة قبل صدوره.. الولاياتالمتحدة : الحصانة جزء من الاتفاق المبرم أكدت الولاياتالمتحدة أن البند الذي ينصّ على منح الحصانة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح والمقربين منه يشكّل جزءاً من الاتفاق "المبادرة الخليجية" وذلك بعدما طالبت منظمة العفو الدولية والأمم المتحدة بالتراجع عن منح الحصانة لصالح. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن "البنود المتصلة بالحصانة تمّ التفاوض في شأنها في إطار اتفاق مجلس التعاون الخليجي وينبغي أن تدرج في قانون، تلك هي العملية الجارية حالياً". وتابعت تعلمون أنه في ظروف مماثلة، يصعب غالباً على الرجل القوي أن يغادر الساحة عندما تحين ساعته اذا لم تكن لديه ضمانات تتعلق بأمنه".