القاهرة : احتشد الآلاف من المتظاهرين في ميدان التحرير بوسط القاهرة لإحياء ذكرى ثورة 25 يناير / كانون الثاني التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. وتباينت مواقف القوى السياسية في الميدان، إذ ركزت المنصة الرئيسية التي يسيطر عليها الإخوان على هتافات تطالب باستكمال أهداف الثورة، فيما تعالت هتافات من منصات أخرى ضد المجلس العسكري الحاكم. ويقول مراسلنا إن الميدان يسوده اتجاهان، أحدهما يمثله التيار الإسلامي الذي أقام منصة ضخمة تعلوها لافتة كتب عليها "اليوم عيد الثورة" وثانيهما اتجاه الحركات الليبرالية التي أنشأت منصة أخرى في الجهة المقابلة من الميدان. ولم تفلح الدعوات التي أطلقها البعض لإقامة منصة واحدة في الميدان تعبيرا عن وحدة مطالب المتظاهرين. وكانت قوات الأمن قد أخلت ميدان التحرير وغيره من الميادين الكبرى بعواصم المحافظات التي تشهد مظاهرات مماثلة، فيما أحكمت التيارات الإسلامية سيطرتها على مداخله، حيث عززت من إجراءات الأمن والتفتيش ومنعت دخول عدد من "البلطجية".