نت – يرأس سمير رشاد احمد شرف اليوسفي تحرير صحيفة الجمهورية الحكومية الصادرة من تعز ، ومنذ ( إنشقاقه) عن مهامه الحكومية المهنية في ذروة الأزمة - التي شهدت زوال الأقنعة التي تقمصها محسوبين على حزب المؤتمر الشعبي لفترة طويلة - وبمساندة الانفلات والفوضى الامنية التي حدثت في مدينة تعزجنوب اليمن اصبحت الصحيفة الحكومية متحدثة باسم الجناحات المتطرفة باسم الاخوان المسلمين في اليمن .! لكن ، لعل الكل يتسائل هنا .. من هو سمير اليوسفي ، وكيف تبدلت مواقف الرجل الذي نال يوما ثقة واعجاب القيادة السياسية السابقة للبلاد ، لينشق حاملا معه مؤسسة بحجم ( الجمهورية ) ، ضاربا بشرف المهنة وضرورياتها عرض الحائط.. لعل السطور التالية التي ننقب فيها بالمراحل التي اوصلت اليوسفي الى رئاسة الجمهورية كفيلة بالاجابة عن التساؤلات.، حيث كشفت مصادر مقربة جدا منه ما خفي من حياته التي ابتدأها ( طباخا) لرئيس تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في زمان العز التي كانت يمر به التنظيم الارهابي المتطرف في دولة افغانستان. تقول المصادر : تم استقطاب سمير اليوسفي الى افغانستان مثل غيره من الشباب الذين غسل دماغهم رجل الدين عبد المجيد الزنداني واوحى اليهم بالطرق الاقصر الى الجنة بفتاويه التي ساندت التنظيم واسست له في افغانستان ، كان الشاب اليوسفي وقتها يملك مهارة الطبخ اضافة الى تسلحه بافكار التطرف ، فقربه بن لادن منه وجعل منه المشرف على أكله وشربه. في بداية الثمانينات تم مكافئة اليوسفي بأن تم ارساله الى المملكة العربية السعودية لاكمال دراسته الابتدائية والاعدادية والثانوية بمدينة الرياض ومن ثم التحاقه بكلية الاعلام التي نال منها درجتي البكالوريوس والماجستير.. ، ليعود ملتحقا بتنظيم الاخوان المسلمين الذي شرب من نبع افكار متطرفيه ، غير انه وفي أطار " التكتيك" الذي انتهجته حركة الاخوان المسلمين في إختراق القوى السياسية المنفتحة التنظيم الوسطية النهج . اصبح سمير اليوسفي ( مؤتمريا) أي انه انتمى الى حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم آنذاك. مسيرة اليوسفي اثارت جدلا عريضا ، فالرجل الذي انتهج فكر الزنداني وبن لادن .. تمرد بليلة وضحاها عن البرجماتية ليتهم بالعلمانية والالحاد في كتاباته ونهجه آبان عمله كصحفي في الجمهورية قبل ان يكلف بملحق " الثقافية" الصادر عنها ، والتي تم ايقافها ذات مرة لأنها اساءت للذات الالهية في احد تناولاتها !! لا يخفي المصدر ان شخصية سمير جذابة قادرة على اقناع الآخر ونيل ثقته ، ولقد وقعت القيادة السياسية في ذلك الفخ ، غير ان الأقنعة لا تلبث ان تزول مع اول هبة رياح.! فبعد ربيع ( الاخوان المسلمين ) انقشع القناع عن سمير .. وآن ان الوقت قد حان للظهور على الحقيقة. شيئا فشيئا تدرج سمير فعقب تخرجه من الجامعة تم تعيينه موظفاً بمكتب الإعلام بمحافظة تعز في تاريخ 2/9/1992م، ثم انتدب للعمل محرراً في إدارة الأخبار بصحيفة الجمهورية ثم اشرف على صفحة الإسلام والحياة وصفحة التحليلات السياسية خلال الفترة سبتمبر 1992م - ديسمبر 1993م. ثم عمل محرراً في إدارة التحقيقات بصحيفة الجمهورية خلال الفترة من 17/8/1994م وحتى 22/5/1995م و•تم تعيينه نائباً لمدير تحرير صحيفة تعز الصادرة عن المؤتمر الشعبي العام وعمل فيها خلال الفترة يوليو - اغسطس 1994م ، عين نائبا في صحيفة الجمهورية في 95 ، وصدر قرار جمهوري بتعيينه رئيسا لمجلس ادارتها عام 2005 قبل ان يستقيل في احتجاجات 2011م ويقبض على مقاليد الامور بالصحيفة خارج القانون حتى اللحظة. حاول اليوسفي طويلا ان يوحي للشارع تبرأه من التطرف الذي لازم معظم مراحل حياته ، لكن الصعوبة كانت في ان الاحداث تفرض الواقع الحقيقي بعيدا عن الرتوش والمحسنات ، اليوسفي اليوم الى جانب المخلافي وصادق سرحان .. يستعيدون دور ( الجهاديون) الذي لم يكملوه في افغانستان.