تفاقمت حدة الخلافات بين مكونات اللقاء المشترك الذي يتألف من 6 أحزاب يمنية ، عقب أن طفى ملف الدعم القطري على سطح الاجتماعات للتكتل الموقع على مبادرة الخليج بالمناصفة مع حزب المؤتمر الشعبي وحلفاؤه. ويبدو ان حزب الاصلاح في طريقه الى فض الشراكة مع حلفاءه ف- بقية أحزاب المشترك - تبعا لمعطيات الواقع وابعاد السياسة الجديدة ، وكانت انباء أمس قد أكدت سفر أمين عام حزب الاصلاح عبد الوهاب الآنسي الى الدوحة مفسرة تلك الزيارة بأنها لإستلام المبلغ المقرر من النظام القطري . وكانت خلافات قد نشبت بين حميد الأحمر والآنسي على خلفية توزيع المبلغ الذي يقدر ب 17 مليار ريال يمني شهريا. حزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري أحد أحزاب " المشترك" – وفي نفس سياق الخلاف ذات الأثر المالي – أعلنت قيادة فرعه في العاصمة صنعاء تدشينها اعتصاما مفتوحا ، مطالبة الأمانة العامة لتنظيمها بانسحاب التنظيم من المشاركة في حكومة الوفاق الوطني ،و تجميد عضوية التنظيم في اللقاء المشترك ، مشيرة كذلك الى دعوة أعضاء اللجنة المركزية لعقد اجتماع طارئ للوقوف بشكل حازم أم تحديات المرحلة. وجاء في بيان للشعبي الناصري تذمرا لما قال انه إتجاه إلى تكرار نموذج التحالف الثلاثي وإستبعاد تنظيمات وقوى سياسية ومنها تنظيمنا المناضل التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري) في اتهام ضمني لاحزاب (المؤتمر – الإصلاح – الاشتراكي ) بتهميش وإقصاء كوادر الناصري من عضوية لجان ومناصب حكومية . وكان موقع الاشتراكي نت التابع للحزب الاشتراكي اليمني قد نشر في وقت سابق مواضيع وأخبار تفشي عن تذمر من استئثار بعض مكونات " المشترك" بالمال العام ، في اشارة الى المبلغ المالي الذي وجه وزير المالية بصرفه لمصلحة مسجد جامعة الايمان التابعة لرجل الدين عبد المجيد الزنداني أحد قيادات الاصلاح. وفي وقت سابق هاجم ناطق المشترك الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد قرار جمهوري قضى بتشكيل لجنة التواصل . ومنذ وصول احزاب اللقاء المشترك الى السلطة اواخر العام المنصرم وحصدها 17 حقيبة وزارية بواسطة اعمال العنف والفوضى وتحريض الشباب واثارة الفتنة هبت موجة خلافات بين أروقة مقرات المشترك تفاقمت مؤخرا ، حيثياته تأججت بعد إكتشاف تمويل قطري لاعتصامات المشترك تجاوزال(17) مليار شهريا .