هكذا شاء القدر ان تكون المشاعر في العيد الثاني والعشرين للجمهورية اليمنية ، موشحة بالسواد وحرقة الدمع على المآقي التي لن تبرد سريعا ، لقد نجح المجرمون في تغيير مسار المشاعر وتحوير نوبات السعادة لتصبح اتراح ومصائب ، لكنهم لن ينالوا من عزيمة اليمنيين واصرارهم على الثأر للوطن وابناءه .. واي مساحة تفلح في ان تحتوي حزن اليمنيين اليوم ؟! عمل إرهابي غادر وجبان, انفجار ضخم صباح اليوم في ساحة ميدان السبعين غير مسار الحاضر اليمني .. مستهدفا السرايا الأمنية والعسكرية التي كانت تشارك في بروفات للعرض العسكري المقرر إقامته يوم غد بمناسبة العيد الوطني الثاني والعشرين للجمهورية اليمنية. نتج هذا العمل الإرهابي البشع استشهاد أكثر من 70 جنديا فضلا عن إصابة أكثر من مائة من الجنود من منتسبي الأمن المركزي وطلبة كلية الشرطة والكلية الحربية والنجدة.. مبينا أن سيارات الإسعاف هرعت إلى موقع الحادث لنقل الشهداء والجرحى إلى عدد من مستشفيات العاصمة صنعاء في الوقت الذي باشر فيه خبراء مسرح الجريمة من الإدارة العامة للأدلة الجنائية بجمع آثار مسرح الجريمة ومعرفة نوعية المواد المتفجرة المستخدمة فيه. وفي تطور لاحق أمر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بنقل وقائع الاحتفال والعرض العسكري الذي كان مقررا في معسكر الأمن المركزي بمناسبة 22 مايو الى الكلية الحربية , وذلك بعد الانفجار الانتحاري الذي استهدف تشكيلات العروض العسكرية في ميدان السبعين وادى الى مقتل 96 جنديا وإصابة 222 آخرين . وأضاف المصدر انه تقرر استبعاد مشاركة الفرقة الأولى مدرع و الحرس الجمهوري و الامن المركزي من العرض العسكري , الاكتفاء بطلاب كليات الحربية والطيران و البحرية وكذا كلية الشرطة .