نت .. متابعات .. 'القدس العربي' من كامل صقر: بيروتالرياض باتومي وكالات: قررت دمشق الثلاثاء طرد 17 دبلوماسيا من ارضها، في وقت قالت وزارة الخارجية الصينية الثلاثاء إن روسيا والصين تعارضان أي تدخل عسكري في سورية، كما تواصلان تأييد حل الصراع عبر الحوار. وقال الناطق باسم الوزارة ليو ويمين 'كلا الجانبين يعارض أي تدخل عسكري في سورية ويعارض تغيير النظام بالقوة'، وذلك في معرض رده على سؤال بشأن المحادثات حول سورية بين رئيسي البلدين. وذكر ليو 'نعتقد أن المسألة السورية يجب أن تعالج أساسا عبر المفاوضات بين الأطراف المختلفة في سورية'. وأضاف 'تواصل الصين وروسيا الاتصال والتشاورات وستلعبان دورا إيجابيا وبناء للعمل على تخفيف حدة الوضع في سورية وإيجاد تسوية سلمية'. واكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء في بكين ان روسيا والصين ستعززان تحالفهما الاساسي لاسيما في اطار الاممالمتحدة حيث تعارض القوتان مساعي مجلس الامن الدولي لفرض عقوبات على نظام دمشق. وفي اليوم الاول لزيارة الدولة التي بدأها بوتين الى الصين وتستمر حتى يوم الخميس، استقبل بوتين من قبل نظيره الصيني هو جينتاو في قصر الشعب الكبير في العاصمة الصينية. وعبر الرئيس الروسي عن ارتياحه 'لان مصالح بلدينا تتوافق في العديد من الميادين الهامة'، فيما يتوقع ان ينسق الزعيمان مواقفهما بشأن الوضع في سورية والبرنامج النووي الايراني. وقال بوتين 'لدينا النية لتعزيز تعاوننا في اطار المنظمات الدولية الكبرى: الاممالمتحدة ومجموعة العشرين ومجموعة البريكس (للدول الناشئة) ومنظمة تعاون شنغهاي'. واضاف 'ان التعاون الاستراتيجي الصيني الروسي بصدد اجتياز عتبة جديدة. نواصل العمل سويا لتعميق العلاقات'. وصرح نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف الثلاثاء غداة لقائه الموفد الدولي كوفي عنان في جنيف 'لم نقل ابدا، او فرضنا شرطا بأن الاسد يجب ان يبقى بالضرورة في السلطة عند انتهاء العملية السياسية' في سورية، مشيرا الى ان 'هذه القضية يجب ان يعالجها السوريون بأنفسهم'. الا انه اعتبر ان المشكلة تكمن في رفض المعارضة الدخول في 'مفاوضات سياسية مع الحكومة'، ما يحول دون 'التقدم نحو تسوية'. ومن المقرر ان يتوجه السفير فريدريك هوف موفدا من وزارة الخارجية الامريكية الى موسكو خلال هذا الاسبوع لمناقشة الملف السوري، بحسب ما اعلنت الخارجية الروسية. ودعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الثلاثاء روسيا والصين، حليفتي دمشق، الى 'المساهمة في حل' للنزاع في سورية. في جدة، اعلن وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في ختام اجتماع المجلس الوزاري للدول الخليجية عصر الثلاثاء ان الوقت حان لكي 'ينتقل الروس من تأييد النظام السوري الى وقف القتال وانتقال السلطة سلميا'. واضاف ردا على سؤال لفرانس برس خلال مؤتمر صحافي ان تغيير موقف موسكو 'سيحفظ لها مصالحها في سورية والعالم العربي'. واعلنت السلطات السورية الثلاثاء طرد عدد من الدبلوماسيين على رأسهم سفراء الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا وتركيا ردا على اجراء مماثل قامت به هذه الدول اخيرا. واعتبر بيان لمصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية السفراء والدبلوماسيين 'اشخاصا غير مرغوب بهم'. ومن هؤلاء السفير الأمريكي روبرت فورد والسفير البريطاني سايمون كوليس الموجودان حاليا في بلادهما للتشاور، والسفير الفرنسي ايريك دوشوفالييه. كما اورد البيان بين الدبلوماسيين المطرودين السفير التركي عمر اونهون و'كافة اعضاء السفارة التركية في دمشق من دبلوماسيين واداريين'. وطال الاجراء سفراء سويسرا وايطاليا واسبانيا ودبلوماسيين في سفارات فرنسا وبريطانيا واسبانيا وبلجيكا وبلغاريا والمانيا وكل اعضاء السفارة الكندية. وكانت الدول التي شملها الاجراء السوري اقدمت على طرد السفراء السوريين من اراضيها احتجاجا على مجزرة الحولة في محافظة حمص في وسط سورية في 25 ايار (مايو) التي قتل فيها 108 اشخاص، بحسب الاممالمتحدة. ميدانيا، استمرت وتيرة الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية ومجموعات معارضة مسلحة في اكثر من منطقة في سورية، وحصدت اعمال العنف الثلاثاء 47 قتيلا بينهم 33 في معارك في منطقة الحفة في ريف اللاذقية هم 22 جنديا ومدنيان وتسعة مقاتلين معارضين. وقال المرصد ان قوات النظام استخدمت في الاشتباكات طائرات هليكوبتر حربية و'راجمات الصواريخ من قواعد عسكرية في قرى مجاورة وحوامات'. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية 'سانا' من جهتها ان 'مجموعات ارهابية مسلحة اعتدت الثلاثاء على المواطنين وقوات حفظ النظام في الحفة وحاولت تخريب المؤسسات العامة والخاصة بعد تدميرها سيارتي اسعاف تستخدمهما الطواقم الطبية في المدينة'. وقالت الوكالة ان 'الجهات المختصة تصدت للمجموعات الارهابية واشتبكت معها ما أدى الى مقتل وجرح عدد من الارهابيين' لم تحدد عددهم. كما اسفرت الاشتباكات عن 'استشهاد عنصرين من الجهات المختصة'. وقتل 14 شخصا في اعمال عنف اخرى. وفي عمان القت الاجهزة الامنية الاردنية الاحد القبض على اردنيين من التيار السلفي اثناء محاولتهما التسلل داخل الاراضي السورية لقتال قوات نظام الرئيس بشار الاسد، على ما افادت مصادر امنية ومن التيار. وقال مصدر امني ان 'الاجهزه الامنية المعنية اعتقلت الاحد الماضي مواطنين اثنين اثناء محاولتهما مغادره البلاد بطريقه غير مشروعة'، مشيرا الى ان 'التحقيق جار معهما'. ولم يعط المصدر المزيد من التفاصيل عن اسباب توجه هذين الشخصين لسورية، لكن مصدرا من التيار السلفي في محافظة معان (212 كلم جنوب) فضل عدم الكشف عن هويته، اكد ان 'الاجهزة الامنية اعتقلت الاحد الماضي اثنين من ابناء التيار السلفي في معان هما عمر البزايعة وخالد الخطيب'. واوضح ان 'المعتقلين كانا في طريقهما الى سورية للجهاد ضد الجيش السوري والشبيحة'، مشيرا الى انهما 'لا يزالان لدى الاجهزة الامنية ولم يتم ايداعهما القضاء بعد'.