نت – ربما " القاعدة " الان أو الجهة التي تقف وراء الحادثة تختبر "مدى قدرة" اجهزة الامن اليمني على كشف الحقائق ، الرئيس هادي غاضبا جدا من هذا المسار المخزي الذي تمضي عليه الاجهزة ، بينما يتصبب العرق من قياداة الامن اليمني وكذلك الفريق المكلف بالتحري ، فمواقع الانترنت لم تجود حتى اللحظة ببيانا قاعديا يوقف هذا الدوامة المفرغة من العناء ، وينقذ ما تبقى من سقوط في فخ الفشل الذريع ، يزداد الوضع حرجا في اروقة الداخلية اليمنية ومؤسساتها الامنية المختلفة بعد مرور اكثر من 30 ساعة على الحادثة الارهابية التي اودت بحياة تسعة من طلاب كلية الشرطة واصابة 15 أخرين في تفجير ارهابي وسط العاصمة اليمنية صنعاء . مرد هذا الوضع الحرج الذي تعيشه الاجهزة الامنية اليمنية الآن هو فشلها في ايضاح معالم وهوية التفجير الارهابي وعدم الوصول الى نتائج مقنعة تقدمها للرأي العام ، كما ان ما يزيد الوضع حرجا هو ان التنظيم الارهابي " القاعدة" لم يعلن رسميا حتى اللحظة عن مسئوليته عن الحادثة ومن خلالها يورد بعض التفاصيل التي قد "تنسخها " الداخلية اليمنية وتبني عليها تقاريرها وتحقيقاتها. ولم يكن الفشل الامني الذريع بجديد او مفاجئ على آجهزة الامن اليمنية ، ولعل حادثة التفجير الارهابي في ميدان السبعين الذي اودى بحياة مائة جندي وجرح مائة اخرون اثبت وبما لا يدع مجال للشك عدم قدرة الاجهزة الامنية اليمنية على الوصول الى نتائج ما لم تعلن "القاعدة" المسئولية وتحدد هوية الانتحاري. اللجنة الامنية بادرت بالامس الى اعلان هوية الانتحاري ليناقضها وزير الداخلية في تصريح لاحق ، ولنكتشف ان الانتحاري المفترض ما هو الا احد ضحايا الارهاب والجريمة التي لا تزال خيوطها غامضة .. هيئة الاذاعة البريطانية البي بي سي نقلت عن مصدر لم تسميه ان " تنظيم القاعدة" اعلن مسئوليته عن العملية في كلمات مقتضبة غير مفصلة .. ليأتي بيانا من الداخلية اليمنية فيما بعد ليؤكد ان الحادث يحمل بصمات القاعدة .. لكنها - اي الداخلية - لا تزال تطمح بان تجود "القاعدة" بالمزيد من التفاصيل. الهجوم الانتحاري الثاني من نوعه امس الاربعاء، اثار غضب واستياء الرئيس هادي الذي اعتبره تقصيرا من قبل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية المكلفة منع تسلل عناصر القاعدة الى العاصمة والمدن الرئيسية، والحيلولة دون نجاح التنظيم في تنفيذ عمليات انتحارية كالتي نفذها في ساحة العروض بميدان السبعين في مايو/ أيار الماضي . وأكدت المصادر أن الرئيس اليمني وجه وزيري الداخلية والدفاع ورئيس جهاز الأمن القومي بتكثيف عمليات تتعقب مقاتلي القاعدة ووضع خطة لإنهاء وجود التنظيم في البلاد عبر تطهير المناطق التى يعتقد أنها تمثل ملاجئ آمنة للفارين من قيادات ومقاتلي القاعدة . ورجحت مصادر حكومية مطلعة أن يجري الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تغييرات وشيكة في أوساط القيادات الأمنية في كل من جهازي الأمن القومي والسياسي ووزارة الداخلية عقب نجاح تنظيم القاعدة في تنفيذ ثاني هجوم انتحاري داخل العاصمة صنعاء .