وكالات : تبادل المغرب وسوريا الاثنين طرد السفراء، في أحدث تطور دبلوماسي تشهده الأزمة السياسية المستمرة في سوريا منذ 16 شهرا. وطلب المغرب، في بيان لوزارة الخارجية، من نبيه اسماعيل السفير السوري المعتمد لديه مغادرة المملكة ب"اعتباره شخصا غير مرغوب فيه". وأكد البيان أن الوضع في سوريا لا يمكن ان يستمر على ما هو عليه. وعللت الخارجية المغربية هذه الخطوة بفشل الجهود التي بذلتها لتسوية الأزمة السورية، على الرغم من أن "المملكة المغربية انخرطت بجدية وديناميكية في جميع القرارات والمبادرات العربية والدولية". وأضاف البيان "وفي الايام الاخيرة ازدادت المجازر المروعة التي اوقعت المئات من الضحايا المدنيين العزل، ومنهم عشرات الأطفال الابرياء". ولم يتأخر الرد السوري كثيرا، حيث اعلنت وزارة الخارجية السورية أن السفير المغربي "شخص غير مرغوب فيه". واورد التلفزيون الرسمي السوري، في شريط اخباري، ان وزارة الخارجية السورية "تعتبر سفير المملكة المغربية المعتمد لديها شخصا غير مرغوب فيه"، وذلك "عملا بمبدأ المعاملة بالمثل". وياتي تبادل طرد السفراء بين الجانبين، بينما تتواصل الجهود الدبلوماسية الدولية للتوصل إلى حل للأزمة السياسية التي تشهدها سوريا منذ منتصف مارس/ آذار 2011. ويتوجه المبعوث الدولي كوفي عنان الاثنين إلى روسيا، بينما يصل الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصين في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة السورية المستمرة منذ 16 شهرا. وتأتي الزيارتان في مرحلة دقيقة من الأزمة السورية، وبعد يوم واحد من إعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر انها باتت تعتبر الصراع الراهن حربا اهلية تخضع بالكامل لأحكام اتفاقية جنيف. وكانت موسكو وبكين عارضتا مشروعات قرارات سابقة طرحت في مجلس الأمن الدولي لفرض المزيد من العقوبات على نظام الرئيس بشار الاسد، بينما أيدت دول غربية وعربية فرض مثل تلك العقوبات. ومن المقرر أن يلتقي عنان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف خلال يومين من المحادثات في موسكو، كما اعلن المتحدث باسمه احمد فوزي.