كشفت وثيقة رسمية تقديم وزير الكهرباء والطاقة بحكومة الوفاق مبالغ مالية لمواطنين مقابل ما اعتبره وزير الكهرباء تأمين ابراج وخطوط نقل التيار الكهربائي (محطة مارب الغازية) التي تعرضت خلال الساعات القليلة الماضية الى اعتداء جديد أدخل اليمن في الظلام مرة أخرى . وفي الوثيقة الصادرة بتاريخ ال(3) من مارس هذا العام يوجه الوزير صالح سميع بصرف مبلغ 400 الف ريال لشخصية اجتماعية ومرافقيه مقابل ما اسماها (جهودهم في تأمين ابراج كهرباء مأرب الغازية ومقارعة الاشرار) الامر الذي أعتبره الكثير بمثابة إدانة ل" وزير الكهرباء والطاقة" بالوقوف وراء عمليات الاعتداءات المتكررة على محطة مأرب وخطوط النقل كون مثل هذه المعالجة مشجعة وتأتي بعملية عكسية عن قصد .
ويقول موظفون بوزارة الكهرباء ان مثل المعالجات ادت الى تفاقم المشكلة وفتح ابواب جديدة للفساد المالي وتدمير مؤسسة الكهرباء وتشجع العناصر التخريبية على معاودة الاعتداء على خطوط النقل ومحطة مأرب الغازية للحصول مبالغ مالية ما بين الحين والآخر .
مختصون قالوا ان وزير الكهرباء صالح سميع أسهم بشكل غير عادي في فتح شهية عناصر التخريب في مكافئته لها تحت مسميات ومبرارات غير موضوعية ولا قانونية ومثل هذا الاجراء عامل مشجع لتلك العناصر بالاستمرار في معاودتها على الاعتداء على خطوط النقل ومحطة مأرب بين كل فترة وأخرى .