متابعات - قال الكاتب الصحفي التركي مراد تشاباس إن وقوف الشعب السوري والتفافه حول قيادته حصن سورية ضد التدخل الخارجي الغربي في شؤونها الداخلية حيث بدأت تدرك الدول الغربية أن سورية ليست ليبيا أو العراق. وبيّن الكاتب في مقال نشرته صحيفة "يني مساج" التركية أمس أن حكومة حزب العدالة والتنمية تتحمل المسؤولية الأكبر في الأحداث التي تجري في سورية والاعتداءات التي تتعرض لها. ولفت الكاتب إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية بدأت تدرك فشل المجموعات الإرهابية المسلحة التي تديرها وتوجهها في سورية مشيراً إلى أن اعتراف وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بضرورة إلغاء ما يسمى "المجلس الوطني السوري" وإيجاد قيادة أخرى للإرهابيين في سورية يدل على فشل مخططاتها في سورية.
وأوضح تشاباس أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وحكومة حزب العدالة والتنمية المتعاونة معها تعملان على شن حملات دعائية سوداء ضد سورية كي تخفي حقيقة ما يجري فيها وسير التطورات لصالحها عن الشعب التركي.
وبين الكاتب أن وسائل الإعلام التركية المنحازة والمدعومة من الولاياتالمتحدةالأمريكية تنشر أخباراً كاذبة ومضللة حول ما يحدث في سورية لخداع الرأي العام التركي.
بدوره أكد الكاتب الصحفي التركي صايجي اوزترك أن تركيا ستدرج ضمن القائمة السوداء نتيجة عدم سعيها لمنع تمويل الإرهاب وقطع مصادر تمويله على الرغم من أنها دولة تواجه الإرهاب مشيراً إلى أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية اتهمت تركيا بعدم مكافحة تمويل الإرهاب وحذرتها من تعليق عضويتها بالمنظمة في حال لم تتخذ الخطوات والإجراءات الضرورية في هذا الاتجاه.
وقال الكاتب في مقال نشرته صحيفة "سوزجو" وموقع "ايلك كورشون" إن المنظمة تعتبر تركيا من أخطر الدول التي تجري فيها عمليات تمويل الإرهاب لافتاً إلى أن مسؤولاً سابقا في المصرف المركزي التركي أكد أن إدراج تركيا ضمن القائمة السوداء يعني إدراج نظامها المصرفي في هذه القائمة أيضاً. وبيّن الكاتب أن تركيا تحمي وتؤوي أشخاصاً يعتبرون إرهابيين عالمياً لذلك دعت المنظمة تركيا إلى منع تمويل الإرهاب وتجميد أموال الإرهابيين مشيراً إلى أن إدراج تركيا ضمن القائمة السوداء يعني قطع علاقاتها المالية مع الخارج ووقف تدفق العملات الأجنبية إليها الأمر الذي من شأنه أن يضعها في وضع صعب للغاية.
وقال اوزترك إن تركيا تعتبر أهم دولة يتم فيها تبييض الأموال مشيراً إلى أنه في حال لم تتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ستعتبر من الدول الخطيرة التي تسهل تمويل الإرهاب.
من جهته قال الكاتب الصحفي التركي مصطفى سونماز: إن حكومة حزب العدالة والتنمية تتراجع بسرعة هائلة حيث تمنى بالفشل الذريع على جميع الصعد وخصوصا بما يتعلق بالأزمة في سورية.
وأكد الكاتب في مقال نشرته صحيفة "جمهوريت" أن حكومة حزب العدالة والتنمية فشلت بإدارة الأزمة في سورية كما تريد الولاياتالمتحدةالأمريكية وبدت غير راضية إطلاقاً عن سياسة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي كان يرغب بلعب دور زعامة المنطقة حيث قامت أمريكا بإخراجه من اللعبة وأنزلته من خشبة المسرح.
وأشار الكاتب إلى أن مركز ما يسمى المعارضة السورية انتقل من مخيم "ابايين" في تركيا إلى قطر بعد زيارة رئيس ال"سي آي إيه" إلى تركيا الأمر الذي يعتبر بمثابة إعلان فشل أردوغان ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو في الموضوع السوري وهو ما أفقد أردوغان وداود أوغلو اعتبارهما في المنطقة وأساء إلى سمعتهما.
وبين الكاتب أن تصرفات حزب العدالة والتنمية تدفع الشعب التركي للتدفق إلى الشوارع للتنديد بسياسته ناهيك عن تسلط أردوغان وانفراده بالسلطة الأمر الذي يؤدي إلى انقسام الحزب من الداخل كما يزداد الشعب التركي خوفاً من المستقبل في ظل التراجع الاقتصادي وسياسات حكومة حزب العدالة والتنمية.
وقال الكاتب إن الرأي العام الخارجي والاتحاد الأوروبي بدأ يكشف الوجه الحقيقي لحكومة حزب العدالة والتنمية على الرغم من تأخره لافتاً إلى أن تراجع حكومة حزب العدالة والتنمية وفشلها سيزيد من عدوانيتها وسيصعد اعتداءاتها ضد الشعب التركي إضافة إلى أنها ستوجه ضربات إرهابية موجعة للإعلام التركي المعارض.