ستكون الفرصة سانحة أمام النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي للاقتراب أكثر من القيصر الألماني جيرد مولر والترب على عرش هدافي العالم عندما يواجه منتخب التانغو نظيره السعودي في الرياض الأربعاء في مباراة ودية في يوم الفيفا. ورفع ميسي رصيده مع برشلونة والمنتخب الأرجنتيني خلال عام 2012 إلى 76 هدفا، ليحطم الرقم المسجل باسم أسطورة الكرة البرازيلي بيليه الذي سجل 75 هدفا خلال عام 1958 . ولكن وسائل الإعلام الألمانية ذكرت في الوقت نفسه أن الرقم القياسي لأكبرر عدد من الأهداف أحرزه لاعب خلال عام واحد، مسجل باسم جيرد مولر الذي أحرز مالا يقل عن 85 هدفا لبايرن ميونيخ ومنتخب ألمانيا الغربية في عام 1972 . وأثارت وسائل الإعلام الإسبانية الجدل حول رقم مولر نظرا لأنه سجل 12 من تلك الأهداف في بطولة كأس الدوري الألماني. ولكن في كل الأحوال، حطم ميسي بالفعل رقم بيليه كما أنه يقترب بخطى سريعة نحو تحطيم الرقم القياسي لمولر. وذكرت محطة "آر.إيه.سي-1" الإذاعية أن ميسي "لا يفترض أن يواجه مشكلة على الإطلاق" في تحطيم الرقم القياسي لمولر نظرا لأنه سيخوض ما بين 10 و15 مباراة في الفترة المبقية من العام الجاري. الأخضر يواجه التانغو يلتقي الأربعاء على ستاد الملك فهد الدولي في الرياض منتخبا السعودية والأرجنتين لكرة القدم في مباراة دولية ودية تأتي في إطار استعداداتهما للمرحلة المقبلة. ويستعد "الأخضر" السعودي لبطولة كأس الخليج الحادية والعشرين من 5 الى 18 كانون الثاني/يناير المقبل في البحرين، ومنتخب "التانغو" الأرجنتيني لبقية مشواره في تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في البرازيلعام 2014. المباراة هي الأولى التي تجمع بين المدرب الهولندي فرانك رايكارد الذي سبق أن تولي الاشراف على برشلونة الإسباني ونجم الاخير ليونيل ميسي لكنه لم يكن قد وصل الى ذروة مستواه كما في الأعوام الثلاثة الاخيرة التي نال فيها جائزة افضل لاعب في العالم. كما تعتبر فرصة لاختبار قدرات لاعبي المنتخب السعودي بمجاراة المنتخبات الكبيرة ومقارعتها، وفي نفس الوقت وقوف رايكارد على مستويات اللاعبين ورفع درجة الانسجام بينهم في ظل اقتراب العد التنازلي لبطولة الخليج. المباراة هي الودية الرابعة التي يخوضها المنتخب السعودي في الفترة الاخيرة حيث سبق أن قص شريط مبارياته بمواجهة بطل العالم المنتخب الإسباني وخسرها بخمسة أهداف نظيفة، قبل أن يخسر أمام الغابون صفر-1 في فرنسا، ثم تغلب على الكونغو 3-2 في الاحساء (شرق السعودية). وكان رايكارد قد أعلن تشكيلة منتخب السعودية الذي يحتل المرتبة 113 حسب تصنيف الفيفا وضمت خليطا من لاعبي الخبرة عبر أسامة هوساوي لاعب اندرلخت البلجيكي وأسامة المولد وسعود كريري واحمد عطيف وتيسير الجاسم وناصر الشمراني، والشباب بوجود مصطفى بصاص ونواف العابد ويحيى الشهري وفهد المولد والحارس عبدالله العويشير وياسر الشهراني. ومما لا شك فيه ان رايكارد سيعتمد خطة تتناسب مع قوة المنتخب المنافس والحد من خطورته الهجومية والاعتماد على الهجمات المرتدة والاستفادة من الكرات الثابتة. أما المنتخب الأرجنتيني الذي يحتل المرتبة الثالثة في تصنيف الفيفا والذي وصل اول من امس الأحد الى الرياض بكامل نجومه فيبحث عن تقديم مستوى مقرون بالنتيجة لامتاع الجماهير الكبيرة التي ستحضر لمشاهدة ميسي ورفاقه أمثال انخل دي ماريا وسيرغيو اغويرو وفرناندو غاغو وغيرهم. وأوضح رايكارد "هناك فرق كبير وشاسع بين الكرة الخليجية والعالمية، لكننا سنلعب بطريقتنا المعتادة ولن ننتظر المنتخب الأرجنتيني ليلعب كما يريد، ولن نكون حريصين على مراقبة لاعب محدد، وإنما سنلعب بخطتنا وسنسعى لوضع التكتيك المناسب لإيقاف خطورة المنتخب الأرجنتيني". المباراة هي الرابعة في تاريخ مواجهات المنتخبين، الأولى كانت في بطولة الكأس الذهبية الودية التي استضافتها أستراليا عام 1988 بمشاركة السعودية وأستراليا والبرازيل والأرجنتين وانتهت 2-2، والثانية في البطولة ذاتها أيضا حيث التقى المنتخبان في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع وفازت الارجنتين بهدفين دون مقابل، والثالثة في بطولة كأس القارات في السعودية عام 1992 وفاز فيها منتخب الأرجنتين بثلاثة أهداف مقابل هدف. يدير المباراة طاقم تحكيم بحريني بقيادة علي السماهيجي.