أفتتح اليوم بجامعة الإيمان بصنعاء ندوة تقوية الإيمان وزيادته في دورتها السابعة تحت عنوان " الواجب الشرعي في تعليم الإيمان ونشره والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وضوابطه" حيث تحدث الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان ورئيس هيئة علماء الندوة عن دور الإيمان في صلاح الأمة ونهضتها وعزتها في الدنيا والآخرة، مبينا أن حل الإشكالات التي تمر بها أمتنا العربية والإسلامية لا يكون إلا بالإيمان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعودة إلى الله سبحانه وتعالى بالعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وأشار الشيخ الزنداني إلى أن الهدف من الندوة هو التقاء العلماء والدعاة لمناقشة 17 بحثاً حول موضوع الإيمان لتدارس المسائل المتعلقة بزيادة الإيمان ونشره كواجب شرعي بين طلاب المدارس والجامعات والقوات المسلحة والأمن ومختلف المؤسسات والهيئات في اليمن. لافتا إلى أنه تم اختيار اسم لقناة دينية لم يفصح عن اسمها ستطلقها الجامعة للعمل على نشر الإيمان، مشيراً إلى أن الجامعة كانت تعمل على إطلاق قناة الإيمان الفضائية وأعلن هذا الأمر لكن الحكومة سارعت أطلقت قناة بنفس الاسم مبديا في نفس الوقت استعداده التعاون مع قناة الإيمان وإمدادها بالبرامج.
وتطرق الشيخ الزنداني إلى المؤامرات التي تحاك باليمن والأمتين العربية والإسلامية، ويحاولون النفاذ إلى اليمن بأي طريقة كانت، لكن وعي أبناء اليمن بمخططاتهم ستفشلها بتمسكهم بكتاب الله وسنة نبيه .
مؤكداً على ان العلماء في الندوة سيقفون عند فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسيناقشون وسائلها وضوابطها وأهدافها.
من جانبه أكد وزير الأوقاف والإرشاد القاصي حمود الهتار على أن الوزارة تعمل على استيعاب كل جهود الخيرين من أبناء الوطن على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم عملا بالواجب الشرعي وقال الهتار في كلمته التي القاها في الندوة قال: إن الندوة تعد مكسباً لجامعة الإيمان من خلال الخروج بنتائج يعمل بها المشاركين من العلماء والدعاة من مختلف محافظات الجمهورية في توعية المجتمع العمل بالأمر والمعروف والنهي عن المنكر والابتعاد عن الغلو والتطرف وترسيخ الوسطية والاعتدال وحب الوطن والوحدة اليمنية. موضحا أن الإيمان يزداد بطاعة الله عز وجل وينقص بالمعصية، فيجب على كل مواطن الابتعاد عن معصية الخالق سبحانه وتعالى لتحقيق الغاية التي يريدها الله. وأضاف: إن المنصفون من المسلمين وغير المسلمين الذين بحثوا عن السعادة ومظاهرها ووسائل إصلاح الفرد والمجتمع، أكدوا أن السعادة تكمن في الإيمان ووسائله التي تعمل على إصلاح الفرد والمجتمع بمختلف فئاته. وتطرق وزير الأوقاف والإرشاد إلى صفات المؤمن الصالح المتحلي بصفات الإيمان الذي يحب وطنه وأمته ويكون محل احترام وتقدير من المجتمع. داعيا في ختام كلمته على أهمية دور العلماء والدعاة والخطباء والأئمة والمرشدين في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغرس قيم المحبة والتسامح والولاء لله والدين والوطن والوحدة ونبذ ثقافة الكراهية والغلو والتشدد. . وألقيت كلمات من قبل الداعية الإسلامي وجدي غنيم، والشيخ علي القاضي عن الضيوف، والدكتور صالح الخمري عن المشاركين، والشيخ أحمد المعلم عن هيئة علماء الندوة تناولت في مجملها أهمية الإيمان والعمل بنشره بين أبناء الأمة والتحلي بصفاته قولا وعملا وان يكون خالص لله سبحانه وتعالى. مؤكدين أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حث أبناء الأمة في الابتعاد عن معاصيه وغرس قيم الحب والمواطنة الصالحة والتوحد ونبذ كل ما يفرق بين أبناء المجتمع الواحد. وتحدثوا عن الأوضاع التي تمر بها الأمة في وقتنا الراهن من وهن وعجز بين الأمم بسبب ضعف الإيمان وقلة تمسكها بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، منوهين بأن الحل هو العمل على تقوية الإيمان ونشره لما له من أثر في إصلاح النفوس وحل النزاعات والعدوات بين أبناء الأمة الواحدة في سائر طبقاتها.