تحت شعار ( الواجب الشرعي في تعليم الإيمان ونشره والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) بدأت أمس فعاليات ندوة تقوية الإيمان وزيادته بجامعة الإيمان بصنعاء في دورتها السابعة والتي تستمر ثلاثة أيام يناقش خلالها 17 بحثا حول الإيمان ، وفي حفل افتتاح الندوة أكد القاضي/حمود عبد الحميد الهتار- وزير الأوقاف والإرشاد- أن الوزارة تعمل على استيعاب كافة العلماء والدعاة على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم للقيام بدورهم في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة . وأبدى استعداد وزارته التعاون مع جامعة الإيمان ودعمها انطلاقا من الواجب الشرعي الذي يمليه الإسلام وتنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس علي عبد الله صالح، الذي يحث ويؤكد دائما على استيعاب كل أبناء الوطن وإتاحة الفرصة لهم لأداء واجبهم في الدعوة إلى الله. وأعتبر الهتار الندوة مكسباً عظيما للجامعة للخروج بنتائج يعمل بها المشاركون من العلماء والدعاة من مختلف محافظات الجمهورية لتوعية المجتمع فيما يخص أمور دينهم ودنياهم وغرس قيم المحبة والتسامح وترسيخ الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف والكراهية وأضاف الهتار قائلاً: إن جامعة الإيمان تخضع لقانون الجامعات اليمنية وتلتزم بسياسة الدولة وأصبحت علماً يشار إليه بالبنان في العالم الإسلامي وأنها تعمل على ترسيخ نهج الوسطية والاعتدال. وبحسب الهتار فإن الإيمان يزداد بطاعة الله عز و جل وينقص بالمعصية،داعيا كل مواطن إلى الابتعاد عن معصية الخالق سبحانه وتعالى لتحقيق الغاية التي يريدها الله منه وتابع وزير الأوقاف والإرشاد قائلا : إن المنصفين من المسلمين وغير المسلمين الذين بحثوا عن السعادة ومظاهرها ووسائل إصلاح الفرد والمجتمع، أكدوا أن السعادة تكمن في الإيمان ووسائله التي تعمل على إصلاح الفرد والمجتمع بمختلف فئاته" . وعدّد وزير الأوقاف والإرشاد صفات المؤمن الصالح الذي يتحلى بصفات الإيمان الذي يحب وطنه وأمته ويكون محل احترام وتقدير من المجتمع . من جانبه أشار الشيخ الدكتور/ عبد المجيد الزنداني - رئيس الندوة رئيس جامعة الإيمان - إلى أن الندوة تسعي في دورتها الحالية والدورات السابقة إلى دراسة الحد الأدنى من العلوم الشرعية التي ينبغي على المتصدين للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأخذ بها، والتي يجب ألا يجهلها من يقوم بوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. موضحاً أنه قد تم تأليف عدد من الكتب وتم الاتفاق عليها في رئاسة هيئة الندوة، وهذا بحسب تعبيره يمثل الحد الأدنى من العلم. وعبر الشيخ الزنداني عن سعادته بافتتاح قناة الإيمان الفضائية وأبدى استعداد الجامعة مدها بالبرامج التي تريدها. وكشف الشيخ الزنداني عن مساعي لافتتاح قناة جديدة تعني بالإيمان والعلوم الشرعية. وأشار الزنداني إلى أن الندوة ستناقش 17 بحثاً حول موضوع الإيمان لتدارس المسائل المتعلقة بزيادة الإيمان ونشره كواجب شرعي بين مختلف فئات وشرائح المجتمع. وأكد الشيخ الزنداني على أهمية الإيمان ودوره في صلاح الأمة ونهضتها وعزتها في الدنيا والآخرة . وأشار إلى ضربات سديدة ، وهجوم شديد على المجتمعات الإسلامية واليمن، في الآونة الأخيرة، من قبل الدول التي لديها أطماع في اليمن، ورسمها خططا كبيرة لذلك. وتحدث الشيخ الزنداني عن أدوار مشبوهة لمنظمات دولية في اليمن تعمل على التنصير في وسط الشباب اليمني، تحت إغراءات المال وغيرها. وشدد على ضرورة نشر الإيمان والقيام بالواجب الشرعي في تعليمه ونشره في المدارس والجامعات والجيوش وبين العاملين في المصانع والمزارع وفي كل شعب الحياة. وتحدث عن هدف الندوة والذي حدده في أن تجتمع العقول والمفكرين ويبحثوا مسألة كيفية زيادة الإيمان ويقلبوها من كل الجوانب. مؤكدا على أهمية اصطفاف أبناء الشعب اليمني لإفشال كل تلك المؤامرات . من جهته اعتبر الشيخ/ أحمد بن حسن المعلم -أمين عام هيئة علماء الندوة - انعقاد ندوة زيادة الإيمان حاجة ملحة وضرورية، خاصة في ظل الظروف والأزمات القاتلة والحياة العصيبة والمرحلة الخطيرة التي تمر بها اليمن وشعبها، مرجعا سبب ظهور كل تلك الأزمات على مستوى السياسية والشارع إلى ضعف الإيمان، مؤكداً في الوقت ذاته على الحاجة إلى تقويته. وتطرق المعلم إلى جملة من الأسباب قال أنها أدت إلى هذا الوضع الذي نعيشه، أرجع كل ذلك إلى انه يعود وبدرجة أساسية إلى ضعف الإيمان. الشيخ/ صالح الخمري الذي ألقى كلمة المشاركين والتي وجه من خلالها عدداً من الرسائل، أولها إلى جامعة الإيمان ورئيسها، مثمنا للجامعة ولرئيسها إقامة الندوة، واعتبارها ثمرة لجهوده ، داعيا لمواصلة المسيرة، التي وصفها بالمباركة، والتي ستصل إلى العالم كله قريبا، على حد قوله. وأما الرسالة الثانية فقد وجهها الخمري إلى أبناء الشعب اليمني حيث حثه فيها وفي مثل هذه الظروف العصيبة على إيمانهم وتقواهم وتوحدهم وأن يلتفتوا إلى إيمانهم وإلى نصرة نبيهم وقرآنهم. وأما رسالته الثانية فقد وجهها إلى ولاة الأمر وحملهم فيها مسؤوليتهم أمام الله، وخاطبهم بقوله: أما آن لكم أن تتقوا الله ..يكفي فساداً وبذخاً وإنفاقاً في غير محله..إلى هنا توقفوا ، ناصحا إياهم بالعودة إلى الله وحل مشاكل الشعب. ودعا الخمري أبناء الشعب إلى مراجعة إيمانهم والتماس النصيحة فيما بينهم، والحفظ على وحدتهم التي بها سينتصر الأقصى وستعود المقدسات إلى أصحابها المسلمين..هذا وقد ألقى كل من الداعية الدكتور/وجدي غنيم والشيخ /علي القاضي عن الضيوف كلمات أكدوا فيها على أهمية الإيمان والعمل بنشره بين أبناء الأمة والتحلي بصفاته قولا وعملا وان يكون خالص لله سبحانه وتعالى. داعين أبناء الأمة على الابتعاد عن المعاصي وغرس قيم الحب والمواطنة الصالحة والتوحد ونبذ كل ما يفرق بين أبناءالمجتمع الواحد. مبينين أن الحل هو العمل على تقوية الإيمان ونشره لما له من اثر في إصلاح النفوس وتجنب النزاعات بين أبناء الأمة الواحدة في سائر طبقاتها. حضر حفل الافتتاح وزير الأوقاف والإرشاد وحشد كبير من علماء اليمن من مختلف محافظات الجمهورية