كما هو متوقع من اعمال ما يسمى بالمؤتمر القومي العربي الذي افتتح اعماله الجمعة بالعاصمة اللبنانية بيروت وباستثناء بعض الثوابت فقد اتت توصياته ومقرراته متاثرة بمنهجية واهواء داعميه.. وباستثناء ايجابية المؤتمر التي تتمثل في رفضه لكل أشكال التدخل الخارجي في اليمن وتدويل أزماتها.. وتعبيره دعمه الكامل للحوار الوطني الشامل والجاد تحت سقف الوحدة اليمنية, على اسس أن سبل الحفاظ على الوحدة تقتضي ترسيخ الديمقراطية. الا ان بقية مقرراته التي تطرق فيها إلى الوضع السياسي والامني في البلاد تبين مدى التحامل والتحيز الواضح لقوى سياسية معينة دون أخرى ، ولم يكن غريباً ذلك التحامل اذا ما علمنا ان المؤتمر ما كان لينعقد اصلا لولا الدعم السخي الذي جندته شخصيات مشيخية في اللقاء المشترك اليمني لاعمال المؤتمر. وكان قد قلل خبراء سياسيون من نتائج اعمال المؤتمر بعد ان قالوا بان المؤتمر خضع لما اسموه بالمصالح المادية البحتة التي تسير مقرراته وتوصياته.