نت – يوروسبورت : يتواجه فريقا ريال مدريد و أتليتكو مدريد على ملعب سان سيرو في مدينة ميلان، في مباراة شعارها..صراع بين الزعامة المطلقة وفرصة اللقب الأول، وذلك في نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا، وستنطلق المباراة اليوم في تمام الساعة 21.45 بتوقيت مكةالمكرمة. الحادية عشر تأكيد للزعامة الأوروبية بعدما ظل أكثر من 10 نسخ متتالية بدون أن ينال لقب أو يصل للنهائي تمكن في نسخة 2014 من حصد اللقب العاشر، وكسر عقم وعجز طوال ما يزيد عن عقد زمني، تمكن بعدها من العودة بعد حصد لقبه الأخير الى المشاركة في النهائي مرة أخرى. وهو أمر يدعم ويؤكد على زعامة وريادة الفريق الملكي المستمرة لكل أندية القارة العجوز، حتى ولو خرجت أندية أخرى تحاول الاقتراب منه، يظل الميرينغي ببطولاته محلقاً في السماء بعيداً عن ملامسة أي فريق آخر له. وهو ما يجعله حريصاً على التتويج اليوم ليستمر شعور وزهو جماهيره بأنهم صفوة جماهير العالم، أمام أي محاولات للتقليل من انجازات الفريق التاريخية، بالتأكيد أنهم ليسوا فريق بطولات الماضي فقط، بل ايضاً الحاضر والمستقبل.. هل تستمر لعنة النهائي.. أم تكون الثالثة "ثابتة" للأتليتي؟ من بين أكثر الفرق التي صعدت للنهائي ولم تستطع أن تحصد اللقب هو.. أتليتكو مدريد، حيث صعد اللوس كولتشو نيروس الى نهائي البطولة الأوروبية من قبل مرتان في عامي 1974-2004 ولم يحالفه الحظ في التتويج في أياً منها، وهو ما يجعله يدخل مباراة اليوم بكل تحفز وحماس لكسر طوق هذه العادة. ومما يزيد من رغبة الأتليتي في تحقيق الفوز هو اندفاعه العارم من أجل الثأر ورد الصاع لمنافسه ريال مدريد والذي أطاح به قبل دقائق من نيله اللقب في نسخة 2004، في مشهد تراجيدي حزين عاشه الفريق وقتها، ولن يقبل أن يتكرر معه نفس السيناريو القاتم من جديد. زيدان "تميمة" حظ الميرينغي.. الأسطورة الفرنسية يخوض أول نهائي له في مسيرته التدريبية، ولأنه أسطورة فكان مقدراً أن يكون أول نهائي له كمدرب هو أكبر نهائي يتمنى مدرب لفريقٍ ما أن يخوضه طوال تاريخه. وسيكون زيدان على مشارف انجاز جديد يضاف لأرقامه القياسية العيدية والتي حققها وهو لاعب، ففي حال فوزه باللقب سيكون سابع مدرب حقق البطولة كمدرب ولاعب من قبل، ورابع مدرب يفوز باللقب كلاعب ومدرب مع فريق واحد. لكن الموضوع الأهم أن زيدان كان حاضراً في آخر بطولتين وصل فيهم ريال مدريد للنهائي وحقق اللقب، حيث سجل هدف الفوز في نهائي 2002، وكان كلمة السر في نسخة 2014 كمساعد للمدرب أنشيلوتي، وهو ما يجعله كلمة السر في فوز الميرينغي باللقب الأوروبي، أو بمثابة "تميمة" حظ الفريق بالتشامبيونز. "جرينتا" سيميوني سلاح فتاك.. لعل الأرجنتيني سيميوني مدرب أتليتكو مدريد هو أحد أميز المدربين في العالم من ناحية اجادته شحن لاعبيه نفسياً وتهيئتهم لخوض أي مباراة أمام أي فريق مهما كان اسمه وحجمه وما يمتلكه من نجوم، وهو ما يطلق عليه.. الجرينتا. ف هذه الجرينتا تمكنت من اقصاء العملاقان برشلونة وبايرن ميونيخ من طريقه نحو بلوغ نهائي ميلان اليوم، وهي التي ستشعل المباراة وتجعل حظوظ الأتليتي عالية لحصد اللقب للمرة الأولى في تاريخه. دفاع الروخي بلانكوس الصلب أمام هجوم اللوس بلانكوس المرعب من بين أبرز نقاط القوة الفنية لدى الروخي بلانكوس هي.. خط دفاعه، فهو أقل خط دفاع استقبالا للأهداف في الليغا، بل وثاني أقل خط دفاع من بين كل فرق الدوريات الكبرى الأوروبية، وهو أمر يعزز من قدرة الفريق على حسم مباراة اليوم. بينما في المقابل هجوم اللوس بلانكوس هو ثاني أفضل خط هجوم في الليغا وفي كل الدوريات الأوروبية الكبرى، ويمتلك ثلاثي هجومي ال BBC لديه شراهة تهديفية، ويستطيع اختراق أي دفاعات، وهو ما يجعله أقوى أسلحة الفريق لحسم مباراة اليوم. فأياً من دفاع الأتليتي أو هجوم الميرينغي سيكون له الكلمة الحاسمة اليوم؟ فرصة الفريق الملكي لتعويض الفشل المحلي يعاني الفريق الملكي من ضغوطات شديدة خلال المواسم الثلاثة الأخيرة خاصة محلياً، حيث فشل خلالها في اقتناص لقب الليغا، وهو أمر مؤرق بشدة لإدارة النادي ولجماهيره بطبيعة الحال، خاصة مع الزحف الكتالوني وتزايد الألقاب التي يحصل عليها الغريم التقليدي. وليس هناك من طريقة أفضل لإزالة أية آثار سلبية لهيمنة المنافس من الفوز بأكبر وأقوى بطولة في العالم للفرق، فستكون بمثابة رد حاسم ومخرس لكل الألسنة التي تتهكم على الفشل المدريدي في المواسم الأخيرة بالليغا. أرقام ومعلومات خاصة بالمباراة.. – تاريخ مواجهات الفريقان.. هذه رابع مرة يتواجه فيها الفريقان أوروبيا، حيث تواجها من قبل في نصف نهائي نسخة 58/59، فاز ريال مدريد مرتان، وفاز أتليتكومدريد مرة. – ريال مدريد.. واجه الفرق الإسبانية أوروبيا خلال 18 مباراة، تمكن من الفوز خلالها في 10 مباريات، وتعادل في 5 مباريات، وخسر 3 مباريات. – ريال مدريد.. يخوض النهائي رقم 13 له بالبطولة، وهو أكثر فريق صعد للمباراة النهائي، وأكثر فريق حصداً للقب في تاريخ البطولة. – ريال مدريد.. هو الفريق الوحيد الذي تمكن من الفوز بالبطولة 5 مرات متتالية. – ريال مدريد.. يخوض النهائي رقم 27 في تاريخه ضمن البطولات الأوروبية. – ريال مدريد.. حقق رقم قياسي هذا الموسم لم يحققه أي فريق أوروبي بالدوريات الكبرى، حيث أصبح أول فريق يسجل أكثر من 100 هدف بالدوري لسابع موسم على التوالي. – هذه سادس مرة يتواجه فيها فريقان من نفس الدولة في النهائي، وثاني مرة لفريقان من مدينة واحدة. – هذه ثالث مرة يتكرر فيها مواجهة فريقان في النهائي، بعد ريال مدريد وريمس، وميلان وليفربول. – رونالدو..في حال تسجيله هدفاً اليوم، سيصبح أول لاعب في البطولة بمسماها الحالي، ينجح في التسجيل في ثلاث نهائيات. – رونالدو.. على بعد هدف من الوصول لرقمه التهديفي الأكبر بالبطولة الذي حققه في نسخة2014 بتسجيله 17 هدفا. – رونالدو.. سبق له التهديف في مرمى الأتليتي 15 مرة خلال 24 مباراة. – توني كروس و توريس .. في حال فوز فريقهما باللقب اليوم، سوف يصبح أحدهما.. اللاعب رقم 13 الذي يفوز باللقب مع فريقين مختلفين. – سيميوني..قد يصبح ثالث مدرب غير أوروبي يحصد اللقب، بعد مواطنيه كارنيجيا مع ريال مدريد، وهيريرا مع انتر ميلان. – سيميوني.. في آخر 10 مواجهات له كمدرب للروخي بلانكوس أمام اللوس بلانكوس لم يخسر سوى مرة وحيدة. – سيميوني يتفوق على زيدان في المواجهات بينهما لاعبين، حيث تواجها 8 مرات، فاز سيميوني 4 مرات رفقة لاتسيو وانتر ميلان، وفاز زيدان مرتان رفقة يوفنتوس، وتعادلا مرتان. – زيدان.. لم يخسر مطلقاً من أتليتكو مدريد وهو لاعباً مع ريال مدريد، فخلال 8 مباريات له، فاز في 6 مباريات، وتعادل في مباراتين. – أوبلاك.. حارس الأتليتي حقق انجاز قياسي له مع فريقه هذا الموسم، حيث أصبح الحارس الوحيد في تاريخ الفريق الذي يحافظ على نظافة شباكه 24 مباراة بالليغا، متفوقاً على كلاً من كورتوا و دي خيا. نقاط القوة و الضعف – ريال مدريد : الفريق لديه نقاط قوى تتمثل في.. ال BBC ، مارسيلو، مودريتش، بينما نقطة ضعفه تكمن في.. المساحة خلف مارسيلو عند انطلاقه للهجوم، عدم مساندة كروس وكاسيميرو جيداً في المناطق الأمامية. – أتليتكو مدريد : الفريق لديه نقاط قوى تتمثل في.. غريزمان، كوكي، ساؤول ، وأسلوب لعبه الضاغط، بينما نقطة ضعفه تكمن في.. عدم وجود بدلاء أكفاء على نفس مستوى اللاعبين الأساسيين. أبرز الغيابات المحتملة.. – ريال مدريد : اربيلوا، فاران. – أتليتكو مدريد : لا يوجد. الخطة والتشكيل المتوقع – ريال مدريد : (4-3-3) نافاس- كارفخال- راموس- بيبي- مارسيلو- كاسيميرو- كروس- مودريتش- بيل- رونالدو- بنزيمة. – أتليتكو مدريد : (4-4-2) أوبلاك- فران- خيمنيز- جودوين- لويس- جابي- كوكي- ساؤول- كاراسكو- غريزمان- توريس.