نت: اشبه بالمفاجاة كان الحدث، حيث ليس من المعتاد أن يشتكي العديد من الأبطال الفائزين بميداليات ذهبية أولمبية من "ثقل الميداليات" التي أمضوا العديد من السنوات وهم "يتدربون بقوة" للحصول عليها.. لكن سفيتلانا خوركينا ليست بطلة عادية. ووفقا للمكان الذي تشارك فيه اللاعبة الروسية الجميلة في البطولات فإنها كانت توصف بأنها "نجمة الاستعراض الأولى" أو "أميرة الثلج" وهي ألقاب تقول #خوركينا إنها تطلق على "الأبطال" فقط. ومع ابتعادها عن الرياضة لم تتغير البطلة ونجمة الغلاف كثيرا بعدما ابتعدت نهائيا عن الجمباز بعد أولمبياد 2004 في أثينا. وحصلت خوركينا على الميدالية الذهبية في جهاز المتوازيين في دورتي 1996 و2000 كما أصبحت أول لاعبة تحصل على ثلاث ميداليات ذهبية في بطولة العالم في منافسات كل الأجهزة. وظل إنجازها في أعوام 1997 و2001 و2003 علامة فارقة في عالم الجمباز للسيدات إلى أن ظهرت سيمون بايلز على الساحة العالمية في 2013. وتفوقت الأمريكية الشابة على جميع المنافسات على مدار الأعوام الثلاثة الماضية لتصبح أول لاعبة تفوز بثلاثة ألقاب متتالية في بطولة العالم في منافسات كل الأجهزة، لكن إنجازات بايلز لا تعني الكثير لخوركينا. وقالت خوركينا في مقابلة مع رويترز عبر البريد الالكتروني "بعد 12 عاما من نهاية مسيرتي الرياضية أظل اللاعبة الوحيدة والأولى التي تحقق ثلاثة ألقاب عالمية في منافسات كل الأجهزة وبايلز ستكون دائما الثانية." وأضافت "الحقيقة أنا مهتمة بصورة أكبر بموضوع كيفية مشاركة اللاعبات الروس في الأولمبياد." ومع فشل روسيا في الفوز بأي ميدالية في منافسات الفرق أو كل الأجهزة في بطولة العالم 2015 فإن محاولة خوركينا لتجاهل بايلز ستكون صعبة بالتأكيد. وتسعى بايلز لكي تكون أول لاعبة منذ ليليا بودكوبايفا في 1996 تفوز بلقب بطولة العالم والأولمبياد في منافسات كل الأجهزة في نفس الوقت. وقالت خوركينا التي كانت مرشحة للفوز بذهبية منافسات كل الأجهزة في سيدني 2000 (اللقب الوحيد الذي أفلت من بين يديها) قبل أن تسقط على ركبتيها بعد مشكلة في أحد الأجهزة "كنت أشعر كثيرا أنني لا أحصل على الدرجات التي استحقها وأن الحكام لم يتعاملوا بالمنطق وأنهم كانوا يخلطون الرياضة بالسياسة." وأضافت "احتلال المركز الأول هو أمر طبيعي بالنسبة لي كما هو طبيعي لبلدي العظيم وهو ما لا يوافق عليه بعض الأشخاص." وفي سيدني تفوقت اللاعبة التي يبلغ طولها 1.65 متر على جميع المتسابقات في التصفيات في منافسات كل الأجهزة وكانت تتصدر الترتيب في النهائي قبل سقوطها. وبعد سقوطها لم تقدم اللاعبة الروسية الأداء المتوقع على جهاز المتوازيين وأخفقت في الأداء الذي كان يمكنها تقديمه بكل سهولة. لكن ما أغضبها هو اكتشافها قبل ذلك بدقائق أن ارتفاع حصان الوثب كان خاطئا. لكن هذا حدث بعد سقوط العديد من المتسابقات بشكل غريب ومعاناة بعضهن من إصابات منعتهن من استكمال المنافسات. ومنحت فرصة ثانية للمتسابقات اللائي قمن بمحاولتهن على الارتفاع الخاطئ لكن الوقت كان تأخر بالنسبة لخوركينا التي كانت خارج المنافسة بعد أدائها السيء على جهاز المتوازيين. ورفضت اللاعبة الروسية القيام بمحاولة أخرى على حصان الوثب وما زالت تشعر بالغضب عندما لم يسمعها أي شخص عندما اشتكت من ارتفاع الجهاز. وتعتبر خوركينا أن هذا الأمر هو نوع أخر من المؤامرات ضدها لحرمانها من لقب كانت تستحقه. وقالت خوركينا البالغ عمرها 37 عاما "كان يمكنني الفوز بميداليات ذهبية أكثر لكن هناك بعض الاسباب غير الموضوعية لا تمنحك ما تستحق." وبعد 12 عاما من اعتزالها ما زالت تتحدث في أي بطولة تكون فيها سواء كانت الاولمبياد أو بطولات العالم عن الميداليات الذهبية التي سرقت منها. ورغم أن حصولها على ميداليتين ذهبيتين وأربع ميداليات فضية وواحدة برونزية لم يكن على مستوى توقعاتها فإنها سعيدة بإرثها الذي تركته في الرياضة. وقالت "بعض حركات الجمباز أطلق اسمي عليها رغم عدم إتقان الكل تأديتها. هذه حركات استثنائية وفتحت أنا من خلالها الباب أمام الجمباز في القرن 21."