تمر الذكرى السابعة عشرة لرحيل واجهة اليمن الشعربية والادبية والثقافية عبد الله البردوني شاعر اليمن الكبير ومؤرخها وآخر عظماء الشعر العربي عموما .. تمر ذكراه .. وصنعاء تفصف .. فيهتف " وليقصفوا " .. و مرتزقة العدوان في ممالك النفط يتهافتون على فضلات القصور الملكية فيسخر منهم بالقول " امير النفط نحن يداك ..نحن احد انيابك" .. فليقصفوا، لستَ مقصفْ *** وليعنفوا، أنت أعنفْ وليحشدوا، أن تدري *** إن المخيفين أخوفْ أغنى ، ولكن أشقى *** أوهى ، ولكن أجلفْ أبدى ولكن أخفى *** أخزى ولكن أصلفْ لهم حديد ونار *** وهم من القش أضعفْ * * * يخشون إمكان موتٍ *** وأنت للموت أألفْ وبالخطورات أغرى *** وبالقرارات أشغفْ لانهم لهواهم.. *** وأنت بالناس أكلفْ لذا تلاقي جيوشاً *** من الخواء المزخرفْ * * * يجزئون المجزا.. *** يصنفون المصنفْ يكثفون عليهم.. *** حراسة، أنت أكثفْ * * * كفجأة الغيب تهمي *** وكالبراكين تزحفْ تنثال عيداً، ربيعاً *** تمتد مشتىً ومصيفْ نسغاً إلى كل جذر *** نبضاً إلى كل معزفْ * * * ما قال عنك انتظار *** : هذا انثنى، أو تحرفْ ماقال نجم: تراخى، *** ماقال فجر: تخلفْ تسابق الوقت، يعيا *** وأنت لا تتوقفْ فتسحب الشمس ذيلاً *** وتلبس الليل معطفْ * * * أحرجت من قال: غالى *** ومن يقول: تطرفْ إن التوسط موت *** أقسى، وسموه: ألطفْ لانهم بالتلهي *** أرضى وللزيف أوصفْ وعندك الجبن جبن *** مافيه أجفى وأظرفْ وعندك العار أزرى *** وجهاً، إذا لاح أطرفْ * * * يا «مصطفى«: أي سر *** تحت القميص المنتفْ هل أنت أرهف لمحاً *** لأن عودك أنحفْ؟ أأنت أخصب قلباً *** لان بيتك أعجفْ؟ هل أنت أرغد حلماً *** لان محياك أشظفْ؟ زم أنت بالكل أحفى *** من كل أذكى وأثقفْ؟ من كل نبض تغني *** يبكون «من سب أهيفْ« إلى المدى أنت أهدى *** وبالسراديب أعرفْ وبالخيارات أدرى *** وللغربات أكشفْ وبالمهارات أمضى *** وللملمات أحصفْ * * * فلا وراءك ملهى *** ولا أمامك مصرفْ فلا من البعد تأسى *** ولا على القرب تأسفْ لان همك أعلى *** لان قصدك أشرفْ لان صدرك أملى *** لان جيبك أنظفْ * * * قد يكسرونك، لكن *** تقوم أقوى وأرهفْ وهل صعدت جنياً *** إلا لترمى وتقطفْ * * * قد يقتلونك، تأتي *** من آخر القتل أعصفْ لأن جذرك أنمى *** لان مجراك أريفْ لأن موتك أحيى *** من عمر مليون مترفْ * * * فليقذفونك جميعاً *** فأنت وحدك أقذفْ سيتلفون، ويزكو *** فيك الذي ليس يتلفْ لأنك الكل فرداً.. *** كيفية، لاتكيفْ.. * * * يا «مصطفى«، يا كتاباً *** من كل قلب تألفْ ويازماناً سيأتي *** يمحو الزمان المزيفْ 1986 م من هو عبد الله البردوني ؟! عبد الله صالح حسن الشحف البردوني (1929 – 30 أغسطس 1999) شاعر وناقد أدبي ومؤرخ ومدرس يمني تناولت مؤلفاته تاريخ الشعر القديم والحديث في اليمن ومواضيع سياسية متعلقة بذلك البلد وكان مؤيدا للحكم الجمهوري على الملكية وغلب على قصائده الرومانسية القومية والميل إلى السخرية والرثاء وكان أسلوب ونمطية شعره تميل إلى الحداثة عكس الشعراء القبليين في اليمن مولده ونشأته ولد البردوني عام 1929 في قرية البردون في محافظة ذمار وأصيب بالجدري الذي أدى إلى فقدانه بصره وهو في الخامسة من عمره. تلقى تعليمه الأولي فيها قبل أن ينتقل مع أسرته إلى مدينة ذمار ويلتحق بالمدرسة الشمسية الزيدية المذهب. بدأ اهتمامه بالشعر والأدب وهو في الثالثة العشرة ودأب على حفظ مايقع بين يديه من قصائد وانتقل إلى صنعاء في أواسط العشرينات من عمره ونال جائزة التفوق اللغوي من دار العلوم الشرعية [][] أدخل السجن في عهد الإمام أحمد بن يحيى لمساندته ثورة الدستور عام 1948. دواوينه أصدر 12 ديوانا شعريا من 1961 – 1994 من أرض بلقيس مدينة الغد لعيني أم بلقيس السفر إلى الأيام الخضر وجوه دخانية في مرايا الليل زمان بلا نوعية ترجمة رملية لأعراس الغبار كائنات الشوق الآخر رواغ المصابيح جواب العصور رجعة الحكيم بن زائد في طريق الفجر مؤلفاته الفكرية رحلة في الشعر اليمني قديمه وحديثه قضايا يمنية فنون الأدب الشعبي في اليمن اليمن الجمهوري الثقافة الشعبية تجارب وأقاويل يمنية الثقافة والثورة من أول قصيدة إلى آخر طلقة، دراسة في شعر الزبيري وحياته أشتات