العيب الأسود الذي يطارد آل سعود منذ عام 1923 م الموافق 1342 هجريا نعم إنه العيب الأسود في يوم لا يحق لي أن أقول عنه يوم أسود فهو في شريعتنا يوم من الأشهر الحرم ,حدثت المأساة في تاريخ 15 / 9 / 1923 م مجزرة لا تقل عن المجازر الذي يمارسها نظام آل سعود في حق الإنسانية ولكن هذه المجزرة كانت ضد زوار بيت الله الحرام في ( تنومة ) بلدة في عسير ثلاثة آلاف حاج يمني عزل لا يملكون سلاح مهللون بالإحرام و الحج في تلك الأثناء وهم في طريقهم إلى أطهر رقعة في الأرض إلتقوا بسرية من جنود آل سعود بقيادة الجزار وهذا اقل وصف أصف فيه قاتل العزل غدرا وبهتانا و عدوانا خالد بن محمد إبن أخ الملك عبدالعزيز , وكإجراء تقوم به كل البلدان سايرت هذه السرية المعروفة بالعطاعيط الحجاج اليمانيين بعد أن أعطوهم الآمان حتى و صلوا إلى وادي تنومة مقبرة الإنسانية و الدين و الأعراف , كان جنود الجزار خالد بن محمد في المنطقة العليا و كان الحجاج في المنطقة السفلى و هناك حدثت الخيانة حيث تم إطلاق النار على الحجاج التي كان إحرامهم هو كفنهم إبادة جماعية , غادرة و حقيرة لا تأتي إلا من عصابة غادرة تسمى ب آل سعود , راح ضحية هذه المجزرة 2900 حاج . الأمر المثير للإشمئزاز التبرير الوضيع الذي أظهره النظام المجرم في مملكة الحجاز متحججين أن الجزار و عطاعيطة قد ظنوا ان الحجاج مجموعة مسلحة فاشتبكوا معهم متناسيين أن عذرهم أحقر من فعلهم فكيف تم الإشتباك من طرف واحد و كيف يتناسوا قول الله تعالى (( إن بعض الظن إثم )) كان من ضمن الشهداء المغدور بهم الحاج حسين القريضي و الد الشيخ المقرئ محمد القريضي (( عطر رمضان في اليمن )) الذي ولد يتيما ووالده إرتقى شهيداً . قتل للحجاج و نهب قوافلهم التي كانت مليئة (( بالحب و البن و الهيل و الزبيب )) وذلك لما عرف به أبناء اليمن من كرم وسخاء و لأن تلك الفترة التاريخية كانت بعد الحرب العالمية الثانية التي تضرر منها العالم بأسره إلا اليمن مجزرة تنومة ليست للنسيان و مجازر آل سعود في الجمهورية اليمنية ليست للنسيان , العيب الأسود سيطارد آل سعود دوما وأبداً . لن ينتهي هذا العيب إلا بفنائهم وسيكون فنائهم على أيد رجال الله المقاتلين في سبيله ضد الظلم و الغدر و العدوان و البهتان